نشبت معركة داخل جماعة الإخوان، حول بيعتهم للمرشد العام للجماعة محمد بديع، والقائم بأعماله محمود عزت، ففى الوقت الذى أكد فيه بعض قيادات ونشطاء الجماعة أن بيعتهم لمحمد بديع تقتضى أن يبايعوا محمود عزت، إلا أن آخرين أكدوا أن عزت لا يمثل بديع ولا يمكن مبايعته.
فى البداية قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "المرشد محمد بديع علينا بيعته وليس مبايعة محمود عزت (القائم مؤقتا بالأعمال)، فالمبايعة كانت للمرشد ولا تورث أو توكل أو تفوض بل محمود عزت مجرد مفوض بإدارة مهام مؤقتا نيابة عن صاحب البيعة ولا يجوز نقلها إلا ببيعة جديدة".
وأضاف القيادى الإخوانى، أن لمحمد مرسى الرئيس المعزول بيعة لدى محمد بديع، مرشد الإخوان، فلقد بايعه بديع فى أحد المؤتمرات عام 2012، هذا للتوضيح والاستعداد لما بعد 30 يونيو المقبل.
من جانبه قال أسامة مراد، أحد كوادر الإخوان، أن مرشد الجماعة وجه خلال الساعات الماضية رسالة إلى مكتب الإدارى للإخوان ببنى وسيف وطالبهم بأن يبايعوا محمود عزت وينفذون تعليماته، وأن المكتب رفض هذه الرسالة، ورد عليه بالمطالبة بتغيير القيادات الحالية.
فيما قال عدد من أعضاء الإخوان، إن محمد مرسى هو الذى بايع محمد بديع، وكذلك بايع محمود عزت، وليس بديع هو من بايع مرسى، فيما رد عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى قائلا: "محمد بديع له بيعة، ولكن محمود عزت ليس له بيعه على أحد، هذا مجرد قائم بالأعمال".
من جانبه قال رضا فهمى، عضو مجلس شورى الإخوان، أن بعض قيادات الإخوان التقليدية لم تستطيع أن تقتنع بأن الدنيا تغيرت ولم يعد بوسعه أحد أن يتخذ قرارات بعيدا عن المؤسسات الشرعية المنتخبة.
وأضاف عضو مجلس شورى الإخوان، فى بيان له أن أى قرارات تصدر من غير ذى صفة هى والعدم سواء لذلك نصيحتى لهؤلاء أن يدركوا أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.
بدوره قال عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مجلس شورى إخوان إسطنبول، أنه لم يتقدم ببيعة إلى محمود عزت القائم بأعمال رغم ما يربطه به من مودة وصداقة.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة منقسمة حول صحة بيعة البعض لمحمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، ففى الوقت الذى يرى فيه البعض أن اللائحة لم تنص على تقديم بيعة للقائم بأعمال المرشد والبعض الأخر يرى أنها ضرورية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن جبهة محمود عزت، تعتمد على الرسالة التى أرسلها محمد بديع من داخل سجنه إلى بعض المكاتب الإدارية يطالبهم فيها بسماح تعليمات محمود عزت، وهو ما اعتبرته القيادة التقليدية للجماعة بأنها تعد أمر للقواعد بتقديم بيعتهم لعزت.