رغم الترحيب العالمى باتفاق وقف إطلاق النار في غقليم قره باغ بين أرمينيا، وأذربيجان، إلا أن روسيا ووجهت اتهامات خطيرة لواشنطن وبعضا لدول العربية بمحاولة إفساد هذا الاتفاق، في ظل مساعى موسكو زيادة عدد قوات حفظ السلام الروسية إلى الإقليم.
وفى هذا السياق اتهم مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي ، الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفاءها بأوروبا بمحاولة إفشال وقف إطلاق النار في كاراباخ، فيما قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مستعدون لزيادة عدد قوات حفظ السلام الروسية في كاراباخ بعد موافقة أذربيجان وأرمينيا إذا تطلب الأمر ذلك.
وأضاف فلاديمير بوتين، أن تخلي أرمينيا عن الاتفاق حول كاراباخ في حال تغيير السلطة في يريفان سيكون بمثابة انتحار لأرمينيا.
بدوره مجلس الاتحاد الروسى (الغرفة العليا للبرلمان) اليوم الأربعاء، على إرسال قوات روسية فى مهمة حفظ سلام فى إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه، وقال رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسى للتشريع الدستورى وبناء الدولة أندريه كليشاس، حسبما أفادت وكالة أنباء "سبوتنيك": "إنه كان بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألا يطلب موافقة المجلس على إرسال قوات حفظ سلام روسية إلى منطقة الصراع في ناجورنو كاراباخ لأن أذربيجان أسقطت مروحية عسكرية روسية"، وينص الدستور الروسي على أنه من اختصاص مجلس الاتحاد البت في إمكانية استخدام القوات المسلحة الروسية خارج أراضي روسيا.
بدورها رحبت دول مجموعة "بريكس" باتفاقية وقف إطلاق النار في ناجورنو كاراباخ، وأعربت عن دعمها للجهود السياسية الرامية إلى إحلال السلام في هذه المنطقة.
وجاء في البيان الختامي لقمة دول "بريكس" برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو، اليوم الأربعاء: "نرحب بالاتفاق الذي توصل إليه زعيما أذربيجان وأرمينيا بشأن الوقف الكامل لإطلاق النار في منطقة النزاع في ناجورنو كاراباخ، وندعم المزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى إقامة سلام دائم وشامل في هذه المنطقة".
وأكد البيان الختامي لمجوعة "بريكس" أيضا على التزامها الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، مشددا على أن النزاع السوري لا يمكن حله بالطرق العسكرية، ورحب البيان كذلك بتوقيع البروتوكول الإضافي لمذكرة استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد إدلب والالتزام بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، مؤكدا على أهمية الوحدة في مكافحة التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا بحسب تصنيف مجلس الأمن الدولي.
وتضمن البيان الختامي، تعهد دول مجموعة "بريكس" باتخاذ إجراءات للتوزيع العادل للقاح ضد فيروس كورونا على سكان العالم، مؤكدا دور التحصين على نطاق واسع من الفيروس لوقف انتقال العدوى وإنهاء الوباء بمجرد توفر لقاحات منخفضة التكلفة وآمنة وذات جودة.
وأكد البيان أيضاً تأييد دول مجموعة "بريكس" لإنشاء آليات ملزمة قانونياً لمواجهة نشر الأسلحة في الفضاء، كما تعلن تأييدها لاستئناف المفاوضات بشأن بروتوكول اتفاقية حظر تطوير وإنتاج الأسلحة البكتريولوجية.
كما شدد البيان ضرورة بذل جهود جديدة وغير تقليدية من أجل تسوية عادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معربا عن اقتناع دول "بريكس" بأن عدم الاستقرار في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعيق إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، ومشيرا إلى أن دول "بريكس" لا تزال ملتزمة بتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة والتمسك بحل الدولتين في إطار قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وإنشاء دولة فلسطين المستقلة.
وذكر البيان أن مجموعة دول "بريكس" بحثت خلال القمة، برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، آفاق التعاون وجدول الأعمال الدولي.