بدأت القوات الأذربيجانية تدخل منطقة كالبيجار لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أن قواتها بدأت الدخول إلى منطقة كالبيجار بمحيط كاراباخ تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار، وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الأذرى دخل منطقة كالباجار، وهى منطقة أخرى تنازلت عنها القوات الأرمينية فى هدنة أنهت القتال الدامى حول إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي.
ووفقا لموقع العربية، كان من المتوقع أن يتم تسليم كالباجار يوم 15 نوفمبر الجارى، لكن أذربيجان وافقت على تأجيل عملية الاستحواذ بعد طلب من أرمينيا، فيما قال المسؤولون الأذربيجانيون أن تدهور الأحوال الجوية جعل انسحاب القوات الأرمينية والمدنيين صعباً على طول الطريق الوحيد عبر الأراضى الجبلية التى تربط المنطقة بأرمينيا.
بدوره أعلن الرئيس الأذربيجانى إلهام علييف اليوم الأربعاء، أن بلاده استعادت السيطرة على مقاطعة كلبجر الملاصقة لإقليم قره باغ، ضمن إطار تطبيق الاتفاق المبرم بين أذربيجان وأرمينيا وروسيا.
وقال الرئيس الأذربيجانى فى خطاب متلفز وجهه إلى الشعب حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الإخبارية أن اليوم تم تحرير مقاطعة كلبجر، موضحا أن تلك المقاطعة كانت تحت سيطرة الجانب الأرمنى منذ أبريل 1993، ونشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أولى لقطات من المقاطعة بعد استعادة السيطرة عليها.
فيما انتشر خبراء عسكريين روس على طريق ناغورنو بإقليم قره باغ، لنزع المتفجرات التى تم وضعها خلال فترة تبادل الصراعات العسكرية بين أذربيجان وأرمينيا قبل توقيع اتفاقية السلام بين الطرفين، وعرضت صحيفة الإندبندنت البريطانية فيديو للخبراء الروس وهم يرتدون بدلات واقية ويستخدمون معدات نزع المتفجرات لتمشيط الطرق من على إقليم قره باغ، وسط وجود مدرعات روسية لتأمين المنطقة.
ويأتى ذلك ضمن إطار الإعلان الثلاثى بشأن وقف إطلاق النار فى قره باغ المبرم فى العاشر من نوفمبر الجارى بين علييف ورئيس الوزراء الأرمنى نيكول باشينيان والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
واندلع قتال عنيف مؤخراً حول ناغورنو كاراباخ فى 27 سبتمبر الماضى، وشكل أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ عقود بين البلدين السوفيتيين السابقين منذ أكثر من ربع قرن، ما أسفر عن مقتل المئات وربما الآلاف من الناس، فيما أوقفت الهدنة الأخيرة أعمال العنف بعد عدة محاولات فاشلة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وتم الاحتفال بها فى باكو باعتباره انتصاراً لأذربيجان، لكنها أثارت احتجاجات حاشدة فى أرمينيا، حيث نزل الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بالإطاحة برئيس وزراء البلاد.