بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس الأربعاء، صيام الميلاد، والذى يستمر 43 يوما للاحتفال بعدها بعيد الميلاد المجيد 7 يناير المقبل، ولكن بسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا، اتخذت الكنيسة عدة إجراءات احترازية قد تكون هى الأولى فى تاريخها.
ومن الإجراءات المتخذة بسبب تفشى الفيروس هو إلغاء سهرات شهر كيهك السابق لميلاد السيد المسيح، بالنسبة للحضور الشعبى،و هو من أكثر الشهور روحانية فى الكنيسة ويسمى بشهر التسابيح والصلوات أو الشهر المريمى، ولة كتاب خاص يشمل تسابيحة ويسمى الابصلمودية الكيهكية.
والكنيسة القبطية خصصت شهر كيهك السابق لميلاد السيد المسيح، واعتبرته من أكثر الشهور روحانية، لأنه شهر التسابيح والصلوات، هو الشهر الذى شهد ميلاد السيد المسيح، ويقام فى الشهر صلوات تسبحة تسمى"سبعة وأربعة"، تقيمها الكنيسة، مساء كل يوم سبت، من التاسعة مساء، وحتى السادسة صباح الأحد، بانتهاء صلاة القداس، وتسبحة الأحد التى تقام مساء السبت هى التسبحة الرئيسة طوال الأسبوع، ولها قراءات مميزة عن بقية الأيام، وتختلف عن بقية أيام الأسبوع التى تشترك جميعها فى نفس الترتيب.
وبدءًا من 1 نوفمبر الجاري، قررت الكنيسة فى إطار متابعة الوضع الصحى وانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وحفاظا على أبنائها من خطر انتقال العدوى، عدة إجراءات هامة، وهى استمرار إقامة القداسات بكافة كنائس الكرازة المرقسية، على آلا تزيد نسبة المشاركين فيه عن 25 % من سعة الكنيسة (أى فرد واحد فقط فى كل دكة)؛ مع تطبيق كافة الإجراءات الصحية الاحترازية، ويمكن تقليل هذه النسبة وفقا للوضع الصحى الخاص بكل إيبارشية، وينطبق ذلك أيضًا على الخدمات التالية، صلوات الأكاليل والجنازات، المعاهد والمراكز التعليمية الكنسية بكافة مستوياتها وأشكالها.
و يسمح باستمرار خدمة مدارس الأحد والاجتماعات بالقطاعات الرعوية التابعة لقداسة البابا بالقاهرة والاسكندرية بنسبة 25 % ويترك الآباء المطارنة والأساقفة تقدير الموقف، كل فى إيبارشيته، وفقا للوضع الصحى بكل إيبارشية؛ سواء بالاستمرار الجزئى أو الإيقاف التام لحين تحسن الأوضاع، وإيقاف جميع الرحلات والخلوات والأيام الروحية، وكذلك إيقاف صلوات الثالث وقاعات العزاء وصلاة الحميم حتى تتحسن الأوضاع.
وقف خدمات مدارس الأحد
قال الأنبا أنجيلوس، الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية، حيث إنه تم الإعلان رسمياً بالدخول فى الموجة الثانية من وباء كورونا، وتأثرنا بهذه الموجة ظاهر فى ازدياد الإصابات ما بين خدام وخادمات التربية الكنسية علاوة على الكثير من شعبنا قررنا تعليق خدمة التربية الكنسية - مدارس الأحد - خلال شهرى ديسمبر ويناير.
وأضاف الأنبا أنجيلوس فى بيان له، وذلك القرار مع المتابعة للأمر بحسب ما يستجد من تطور فى مؤشرات ازدياد الإصابات أو نقصها مصلين إلى الثالوث القدوس أن يتحنن على خليقته وينظر بعين رحمته الفائقة ليرفع عنها هذا الوباء، ويجعل أبواب الكنائس مفتوحة للمؤمنين ببركة أم النور وأمنا القديسة الطاهرة مريم وكاروز ديارنا المصرية مارمرقس الإنجيلى والشهيد آمين.
وبخلاف كنائس شبرا الخيمة، أعلن عدد من الإيبارشيات والكنائس وقف خدمات مدارس الأحد، فكنيسة السيدة العذراء والملاك غبريال فى الإسكندرية، أعلنت عن وقف جميع الخدمات والاجتماعات ومدارس الأحد، مع قصر الحضور إلى الكنيسة على القداسات والعشيات دون عظات وسهرات كيهك المختصرة، حتى عيد الميلاد المجيد، وكذلك كنيسة مار جرجس فى سيدى بشر بالإسكندرية التى أعلنت تعليق خدمات مدارس الأحد والخدمات النوعية، فيما تُصلى القداسات فى مواعيدها المحددة سابقًا، على أن يعلن موعد عودة الخدمات فى إشعار آخر قريبًا.
وفى النفس السياق أعلنت مطرانية مطروح التى يترأسها الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وكذلك مطرانية أسوان، بقيادة الأنبا هدرا، عن تعليق الخدمات والأنشطة الكنسية، ومدارس الأحد.
إجراءات احترازية مشددة
حددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، 18 شرطا، للكنائس والكهنة والمسيحيين على حد سواء، يتضمنوا أهم الإجراءات الواجب اتباعها إبان قرارها بالفتح التدريجى للكنائس، فى أغسطس الماضي، وهى ذاتها المطبقة فور الموجة الثانية لفيروس كورونا.
وتضمنت إجراءات الكنيسة أ يتولى فريق الكشافة بكل كنيسة مسئولية تنظيم حركة دخول وخروج المصلين والتأكد من أن من يدخل ضمن المسجلين للمشاركة فى القداس، وكذلك القيام بعمليات التطهير، ومتابعة تنفيذ المصلين لإجراءات الوقاية، على أن يرتدى أعضاء فريق الكشافة ملابس الوقاية المناسبة لمهمتهم، وأن يلتزم كل مصلى بإحضار منديل التناول الخاص به، وكذلك زجاجة مياه صغيرة، وغطاء الرأس بالنسبة للسيدات، وذلك للاستخدام الشخصى، ويمنع تماما التشارك فى استخدام هذه الأدوات بين المصلين، كما يمنع أن تقوم أى كنيسة بتوزيع هذه الأدوات على المصلين.
وأيضا يحب أن يرتدى كل شخص الكمامة عند دخول الكنيسة عموما سواء لصلاة القداس أو غيره، وأن يتم قياس درجات حرارة من يدخل إلى الكنيسة باستخدام أجهة قياس الحرارة عن بعد، وأن تتم عملية تطهير سريعة للمصلين فور وصولهم عند باب الكنيسة الخارجى، وذلك بتطهير أحذيتهم بقطعة من قماش مغمورة فى محلول الكلور، وكذلك تطهير الأيدى بالكحول الإيثلى 70%، وعلى الجميع التجاوب التام مع توجيهات أعضاء الفرق المنوطين بعميلة التطهير.
وتابعت الكنيسة، غير مسموح بالمصافحة بالأيدى داخل الكنيسة أو بأى طريقة تتطلب اقتراب أو تلامس، بما فيها مصافحة الأب الكاهن أو حتى تصافح الكهنة فيما بينهم، ويكتفى الجميع بتبادل التحية من على بعد، وأن تراعى المسافة الآمنة أثناء التواجد داخل الكنيسة بين الكهنة والشمامسة والشعب المشارك فى الصلاة، ويفضل أن توضع علامة إرشادية تشير إلى كل مكان مخصص لجلوس المصلين، لضمان الحفاظ على المسافة الآمنة بين كل شخص والمحيطين به.
ومن الإجراءات فى القداس أيضا، أن يخصص لكل من الكاهن المصلى وكل شماس من الشمامسة الأربعة المشاركين معه فى الصلاة ميكروفون خاص به، ويتم تطهيره قبل وبعد القداس، ولا يجوز لأى سبب تبادل الميكروفون بين المصلين، كما يجب على كل مصلى أن يستخدم تطبيقات الصلوات الطقسية الموجودة فى جهاز التليفون المحمول الخاص به بدلا من الكتب الطقسية ما عدا كتاب القطمارس.
وفى المناولة، يجب ألا يقترب المتناول من الأب الكاهن لحظة تقدمه للتناول أو توجيه أى حديث إليه حتى ولو بغرض الاعتراف أو نوال الحل لئلا يفقد احتراز التباعد الآمن بينهما، وكذلك مراعاة عدم توزيع لقمة البركة عقب القداس، وكذلك عدم تقديم قربانة البركة للشعب بالكنيسة سواء قبل القداس أو بعده أو فى أى وقت لاحق.
وطالبت الكنيسة المصليين بمغادرة الكنيسة بسرعة دون تزاحم عقب انتهاء القداس ويتولى فريق الكشافة متابعة هذا بكل دقة، كما يجب على الأب الكاهن أن يحرص على عدم القيام بأى عمل رعوى تجاه أى من المصلين عقب القداس، وعقب انتهاء القداس وانصراف الجميع، تقوم مجموعة التطهير بعملها فى تطهير الكنيسة بالكامل.
و فى حالة الاشتباة فى إصابة أى شخص كان مشاركا فى أحد القداسات يجب إبلاغ كاهن الكنيسة، ليقوم الكاهن بإبلاغ الأب الأسقف لاتخاذ اللازم، ويمنع تماما المجئ إلى الكنيسة سواء لصلاة القداس أو غيره، الآباء الكهنة أو الشمامسة أو الشعب مما يعنون من أى أعراض أو الأمراض التالية، ارتفاع ولو طفيف فى درجة حرارة الجسم، حالة إسعال أو سعال أو التهاب بالحلق أو الآلم بالجسم عموما، أى أعراض تنفسية بأى شكل، أو أمراض مناعية،وكذلك المرافقين أو المخالطين لاناس ثبت إصابتهم بالفيروس.
ويمكن لمن يعانون من أى أمراض خاصة بالمناعة أو من ضعف المناعة التنسيق مع الأب الكاهن ومناولتهم سواء فى الكنيسة أو فى المنزل، مع مراعاة أن يتخذ الأب الكاهن الإجراء ات الوقائية اللازمة عند قيامه بمناولة المرضى فى المنازل.