علم انفراد أن لقاء مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، والذى سيعقد بالمقر البابوى بالفاتيكان، يوم الاثنين، سيشهد خطابا هاما من شيخ الأزهر سيتضمن رسالة سلام للإنسانية كلها، بالإضافة إلى إظهار رسالة الإسلام السمحة، والتى تحمل الخير للبشرية جمعاء.
كما سيوجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الدعوة لبابا الفاتيكان فرنسيس، لزيارة الأزهر الشريف، فى القريب العاجل، كما سيتم الإعلان رسميا عن عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، بعد قطيعة استمرت نحو خمس سنوات، وتشكيل لجان مشتركة وتفعيل دور مركز حوار الأديان بالأزهر والذى يترأسه الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء.
وتعود المياه لمجاريها مرة اخرى بين الأزهر الشريف والفايتكان، بعد قطيعة استمرت 5 سنوات، حيث يتوجه الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يوم الاثنين القادم إلى القاتيكان، بروما، بطائرة خاصة، يرافقه وفدا رفيع المستوى، يضم عدد من كبار العلماء ومركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، ثم يتوجه شيخ الأزهر عقب اللقاء، إلى العاصمة الفرنسية باريس، لترأس اجتماع مجلس حكماء المسلمين، بالعاصمة الفرنسية .
وسيلتقى الإمام الأكبر لأول مرة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، وذلك للإعلان رسميا عن عودة الحوار مرة أخرى بعد قطيعة امتدت لخمس سنوات، قطعها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الحالى الدكتور أحمد الطيب، بعد تصريحات البابا السابق بنديكت السادس عشر، حول حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية، حيث كانت العلاقات متوترة قبلها فى عهد شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، بسبب تصريحات صادرة أيضا من البابا السابق ضد الإسلام.
الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، قال فى تصريحات سابقة خاصة لـ"انفراد"، إن الأزهر اعلن رأيه مرارا وتكرارا أنه ليس لديه مشكلة مع جهة أو مؤسسة بما فى ذلك الفاتيكان، وأنا استقبلت وفودهم اكثر من مرة بمشيخة الأزهر، وقلت لهم ليس لدينا مانع من استئناف الحوار ولكن نتفق فى الأول على ماذا نتحاور وإلى ماذا نود أن نصل، الحوار مقبول ونرحب به ونسعى إليه مع الفاتيكان وغيره ولكن يجب أن نقف على أرضية ننطلق منها لتوحيد المواقف.
وأضاف أعتقد أن البابا فرانسيس مواقفه أفضل بكثير من البابا السابق وهو ما يشجع على عودة الحوار وليس لدينا مانع أو شروط، ولكن يجب الإعداد الجيد بحيث نصل إلى نتائج، غير مجرد لقاءات بروتوكولية، ونتمنى أن يكون اللقاء يخرج بإعلان مواقف محددة من القضايا التى تهم الناس كلها مثل القضية الفلسطينية والعنف والإرهاب، وأتوقع أن لقاء شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان سيترتب عليه تشكيل لجان للعمل على هذه الموضوعات والوصول إلى نتائج تقر بعد ذلك، ولا أعتقد أن اللقاء كافى لحسم الكثير من القضايا العالقة، لكنه جيد إذا تم التوصل إلى الرؤى العامة يبنى عليها بعد ذلك.
وأشار شومان إلى أن "العالم أجمع ينتظر أن يلتقى شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، من أجل إرسال رسالة سلام للعالم تغلق الباب أمام دعاة العنف والإرهاب والتطرف.
الأزهر الشريف أحد أهم القوى الناعمة لمصر، لذلك يرى مراقبون ان زيارته للفاتيكان، بروما عاصمة إيطاليا، قد يكون له الأثر الإيجابى، فى العلاقات بين البلدين والتى تشهد توترا بسبب حادث مقتل الباحث الإيطالى روجينى، والذى لم يتم الكشف عن سببه مقتله حتى الآن.
وتاتى تلك الزيارة عقب زيارات خارجية يقوم بها شيخ الأزهر، حيث عاد مؤخرا من أولى جولاته الأفريقية، قادما من العاصمة النيجيرية أبوجا، ليبدأ جولة جديدة تضم الفاتيكان، وفرنسا .