اشتعلت الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان، بعد القرارات الأخيرة التى اتخذتها اللجنة الإدارية العليا التى يقودها محمد كمال القيادة الإخوانى البارز، ضد جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، حيث أصدرت الأولى قرارات بوقف قيادات تاريخية من مناصبهم، وتحويلهم للتحقيق، وعلى رأسهم محمود حسين الأمين العام للإخوان، وإبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولى نائب المرشد العام.
وكشف بيان صادر عن اللجنة الإدارية العليا للإخوان، أنها قررت إيقاف محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان من منصبه، وإبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للجماعة، وتحويلهما للتحقيق، وأعلنت اللجنة، إيقاف 8 من أبرز قيادات الجماعة وتحويلهم للتحقيق على خلفية تجميد عضوية عمرو دراج رئيس المكتب السياسى للإخوان، ويحيى حامد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالإخوان.
وصدر قرار الإيقاف بحق كل من محمود حسين الأمين العام للإخوان، وإبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى ونائب مرشد الجماعة، ومدحت الحداد، القيادى الإخوانى، ومحمد شلبى، القيادى الإخوانى، ومحمود الإبيارى القيادى الإخوانى بلندن، ومحمد عبد الوهاب ومصطفى طلبة، ومحمد الحلوجى القيادات بجماعة الإخوان، فيما نشر قيادات الإخوان بيان اللجنة الإدارية العليا على نطاق واسع عبر صفحاتهم على "فيس بوك".
وفى سياق متصل، قال الدكتور عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان، الذى تم تجميد عضويته مؤخرا من قبل جبهة القائم بأعمال المرشد، إن القيادة بالإخوان فى مصر أبلغته بالاستمرار فى عمله داخل الجماعة، وعدم تنفيذ قرار تجميد عضويته الصادر من مكتب إخوان لندن.
وقال دراج فى تصريح له عبر حسابه الشخصى على "تويتر":"جاءتنا التعليمات من القيادة الحقيقية للجماعة بالداخل علی أرض الوطن بالاستمرار فى أداء مهامنا، حيث إن من جمدنا لا يملك ذلك، نحن لسنا موظفين، لا يملك أحد فصلنا عنها".
بدوره أصدرت اللجنة الإدارية العليا للانتخابات بيانا، أعلنت فيه عدم اعترافها بقرارات التجميد التى صدرت مؤخرا بحق عدد من قيادات الإخوان فى اسطنبول، وقالت فى بيانها: "تطورات الوضع الداخلى للجماعة تدعو جميع أبناء الدعوة للوحدة والتماسك، ولا يمكن القبول بإجراءات وممارسات تضيعنا، فكل التحية لما يقدمه قادة الإخوان بالخارج الذين خرجوا مضطرين من الوطن، وصدر بحقهم قرارات تجميد من جهة غير معترف بها" نقدر دورهم وجهدهم المبذول".
وتابعت اللجنة الإدارية العليا فى بيانها: "نجدد ثقتنا فيهم، ونطلب منهم استكمال مهامهم المنوطة بهم وعدم الالتفات لما يسمونه مكتب "لندن" فهو والعدم سواء، فالإخوان قيادة واحدة فى القاهرة، وبالتأكيد لا يمكن السكوت عن هذه الممارسات غير المنضبطة التى لم تعرفها الجماعة من قبل، وسيتخذ ضد مفتعلى الأزمات ومفتتى الجماعة ووحدتها قرارات حاسمة".
بدوره قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى إن الجماعة فى عدد كبير من المحافظات بدأت انتخابات شاملة من الشعبة للمكتب، وهذا سيجعل واجب اللحظة أننا نناشد أعضاء الإخوان بأن يحسنوا اختيار قياداتهم.
وأضاف القيادى الإخوانى: "التصويت ليس للمعارف والكبار والرمز والقديم، والتصويت الذى يرضى ربنا هو الأنشط والأكفأ والأقرب للناس والمتواصل معهم بتواضع وبمنطق أخوى مش أبوى، ولا تستجيب لضغط حد ولا إملاء من حد ولا توجيه من حد".