أولوية تلقى لقاح كورونا بعد الأطباء ودور المسنين تثير الجدل.. توقعات بوضع عمال المزارع والمدرسين والمضيفات ورجال الإطفاء وكبار السن فى المرتبة الثانية.. والهيئات الصحية الأمريكية تصدر توصياتها نهاية د

بعد أن حددت الهيئات الصحية الأمريكية الأولوية للحصول على لقاح فايزر لكورونا، للعاملين فى مجال الرعاية الصحية والمقيمين فى دور رعاية المسنين، يتساءل البعض من سيأتى فى الأولوية الثانية بعد هؤلاء؟.. توقع الخبراء أنه من المرجح إعطاء الأولوية للأشخاص الذين يحافظون على عمل المجتمع، مثل العاملين فى الأغذية والزراعة، والسلامة العامة والتعليم كما يعتبر كبار السن وذوى الأمراض المزمنة على رأس القائمة. ووفقا لموقع CNNفمن المتوقع أن يقدم مجلس استشارى فيدرالى توصياته فى وقت لاحق من هذا الشهر، فإن إدارات الصحة بالولايات والمحافظين سيوجهون الدعوة بشأن من يمكنه الوصول إلى عدد محدود من اللقاحات هذا الشتاء. وصوتت اللجنة الاستشارية لممارسات التطعيم التابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بنسبة 13 إلى 1 هذا الشهر لإعطاء أولوية التطعيم الأولى للعاملين فى مجال الرعاية الصحية والمقيمين فى مرافق الرعاية طويلة الأجل بمجرد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على واحد أو أكثر من لقاحات كورونا للاستخدام فى حالات الطوارئ. ومن المتوقع أن تقدم اللجنة الاستشارية مزيدًا من التفاصيل عن قائمة المستفيدين ذوى الأولوية قبل نهاية العام. ومن المرجح أن تركز توصياته التالية على إعطاء الأولوية للأشخاص الذين يحافظون على العمل المجتمعى، مثل العاملين فى الأغذية والزراعة والسلامة العامة والتعليم، كما يعتبر كبار السن وذوى الأمراض المزمنة على رأس القائمة. لكن نظرًا لمحدودية الإمدادات المبكرة من اللقاح، فإن هناك خيارات صعبة تنتظرنا، مثل: هل من الأهمية إعطاء الأولوية للمعلمين الذين يتعاملون مع العديد من الأشخاص كل يوم، أو عمال المزارع، الذين لا يستطيعون العمل عن بُعد وتوفير الطعام؟. وقال ميتش ستيجر، المدافع التشريعي عن اتحاد العمال بكاليفورنيا: "علينا أن ننتبه لقضايا الإنصاف والأمراض المصاحبة واحتمال الوفاة مقابل البقاء على قيد الحياة، حتى بين هؤلاء العمال الأساسيين سيكون هناك الكثير من المحادثات الصعبة حقًا والكثير من المبادئ المنافسة المختلفة. وأضاف فى البداية لن تحصل الولايات على جرعات كافية من اللقاح لتغطية حتى المجموعات ذات التصنيف الأعلى، وفي ولاية كاليفورنيا التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، لن تقترب الشحنات الأولية التي تبلغ نحو مليون جرعة من تغطية الجميع في مقدمة الصف، ويقع أكثر من مليوني شخص في فئة المرحلة 1 أ من توزيع اللقاح، والتي تغطي فقط أولئك المعرضين لخطر الإصابة بالمرض فى مكان الرعاية الصحية أو الرعاية طويلة الأجل. واستطرد حتى ضمن فئة العاملين الصحيين هناك منافسة للوصول إلى مقدمة الصف، حيث يناقش الصيادلة وأطباء الأسنان الأولوية. وقالت الدكتورة لورى فورلانو نائبة مفوض صحة السكان فى وزارة الصحة بفيرجينيا إن الولاية كانت تسمع من العديد من الأطراف عبر الرسائل والمكالمات الهاتفية والاجتماعات الافتراضية حيث تقرر أى "العمال المهمين" سيتبعون المجموعة الأولية فى الحصول على التطعيم. وقالت عن التعهد "إنه أمر معقد، لكن ليس هناك جديدا على الصحة العامة أن تتخذ هذه القرارات" لقد أشارت الولايات بالفعل إلى أولويات مختلفة. وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس إنه بعد تلقيح سكان دار رعاية المسنين والعاملين الصحيين فى الخطوط الأمامية، ستحاول الولاية تطعيم الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر والمقيمين المصابين بأمراض خطيرة. وقال حاكم ولاية كنتاكى آندى بشير إن معلمى المدارس الابتدائية يجب أن يكونوا التاليين فى الصف بعد عمال الرعاية الصحية وسكان دار رعاية المسنين، جنبًا إلى جنب مع المستجيبين الأوائل والبالغين المصابين بأمراض كبيرة. وستشمل ولاية بنسلفانيا "العمال المهمين" والأشخاص الذين يعانون من ظروف شديدة الخطورة على رأس قائمة أولوياتها، جنبًا إلى جنب مع العاملين الصحيين والمقيمين فى دور رعاية المسنين والموظفين، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الصحة بالولاية راشيل كوستيلاك. وتشير مجموعات الدفاع عن الأمراض إلى أن الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الموجودة مسبقًا يكونون أكثر عرضة للوفاة إذا أصيبوا بفيروس كورونا. وكتبت الرابطة الوطنية لمديرى الكلى إلى المنظمين الفيدراليين قائلة إنه يجب إعطاء الأولوية لمرضى الكلى. وقال الدكتور ماركوس بليسيا، كبير المسئولين الطبيين فى رابطة مسئولي الصحة في الدولة والمقاطعات، إنه يتوقع أن تتبع الدول إلى حد كبير قائمة أولويات اللجنة لكن من غير الواضح مقدار التفاصيل التى ستقدمها لجنة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في جولتها القادمة من التوصيات - مثل أى "الأفراد المعرضين للخطر" والعاملين المهمين الذين يجب تضمينهم. وتسعى الرابطة الدولية لرجال الإطفاء، وهى نقابة تمثل 322000 من رجال الإطفاء والموظفين الطبيين في حالات الطوارئ، إلى ضم أعضائها ضمن أوائل الذين حصلوا على اللقاح، بحجة أن رجال الإطفاء يقدمون خدمات طبية طارئة تجلبهم إلى منازل الناس وغيرها من الأماكن المغلقة. كما يريد موظفو الخطوط الجوية أيضًا أن يتم تطعيمهم بسرعة.