شهدت لجنة الشئون العربية، بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، انتقادات حادة حول دور إيران فى الأزمة اليمنية، حيث أكد أعضاء اللجنة أن تاريخ طهران دموى ويستهدف طوال الوقت نشر التشيع على حساب المذهب السنى، وتحقيق أهدافه فى التوسع وفرض الهيمنة على الأمة العربية وعلى الممرات المائية المؤدية إلى قناة السويس.
وأكد اللواء سعد الجمال، رئيس اللجنة خلال اجتماعها اليوم، على أهمية الدور المصرى فى الأزمة اليمنية، وأن تتصدى لأطماع إيران ومحاولات التقسيم التى تستهدفها على حساب أمن واستقرار وحماية المصالح المصرية والعربية، خاصة فى منطقة الخليج العربى، والبحر الأحمر وبلاد الشام.
وأشار الجمال إلى أن الوضع فى اليمن منذ خروج الرئيس على عبد الله صالح من المشهد فى 2011 غير مستقر، مؤكدًا أن السبب الرئيسى فى الأزمة اليمنية خلال المرحلة الراهنة سببه إيران لما لها من أطماع فى المنطقة تحاول تحقيقها والتى تتمثل فى التوسع وفرض الهيمنة على الأمة.
ولفت الجمال إلى أن إيران تعتمد على جماعة الحوثيين فى اليمن، لتحقيق مطالبهم، مشيرا إلى أنه من المؤسف أيضا أن الرئيس عبد الله صالح استغل ارتباطه القبلى فى اليمن والمساندين له من الجيش، وعاد ليقف مع الحوثيين ضد الشعب والمؤسسة والنظام اليمنى.
وكانت اللجنة قد بدأت اجتماعها بتقديم التعازى لأسر شهداء الطائرة المصرية التى تحطمت فى البحر المتوسط، حيث أكد رئيس اللجنة أن الوصول للأسباب الحقيقية لسقوطها وتحطمها تحاج وقتا لحين العصور على الصندوقين الأسودين، مطالبا بالانتظار وعدم التعجل بالتصريح بشأن هذه الأسباب، لافتا إلى أن الجانبين المصرى والفرنسى لديهم إيمان كامل بعدم ضرورة استباق أى احتمال بشأن أسباب تحطم الطائرة، وبالتالى لا يمكن ترجيح احتمال على آخر حتى يتم التوصل إلى الحقيقية الكاملة.
ولفت الجمال إلى أن بعض الأصوات الغربية المغرضة روجت أكاذيب بشأن الأزمة، حيث خرجت إحدى الصحف الأجنبية وانتقدت شركة مصر للطيران ووصفتها بعبارات كاذبة ومغرضة قائلا: "مصر للطيران ذات كفاءة كبيرة"، وعقب ذلك قام الجمال وأعضاء اللجنة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء، داعين الله أن يتغمدهم برحمته.
وطالب الجمال بتنشيط الدور العربى الفاعل لإيقاف نزيف الدم على الأرض العربية، وإيجاد الحلول السياسية واجتماع كافة الأطراف على مائدة المفاوضات، مع التأكيد على أن الحل العسكرى لن يحقق الأمن والاستقرار على الحالة اليمينة، نظرا للطبيعة الجغرافية الخاصة باليمن والتباين الشديد للشعب اليمنى مذهبيا وعرقيا.
واختتم الجمال كلمته بمطالبة جامعة الدول العربية بتفعيل القرارات العربية الصادرة فى هذا الشأن وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من هذا الحرب الدائرة على أرض اليمن.
ومن جانبه، قال مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، السفير طارق عادل، إن موقف مصر من الأزمة اليمنية داعم للمبادرة الخليجية، وانتقال السلطة للرئيس عبد ربه منصور، والتأكيد على أن الحل السلمى والسياسى، على أساس المبادرة الخليجية، فى الوقت الذى أكد فيه السفير طلال الأمين المستشار السياسى للأمين العام للجامعة العربية أن الحوثيين سبب رئيسى فى فشل مفاوضات الحل السياسى فى اليمن.
فى سياق متصل، قال النائب أحمد الشريف، عضو مجلس النواب، أن السبب الرئيسى فى الأزمة اليمينة هى إيران التى تسعى للتمدد فى المنطقة العربية قائلا: "إيران تاريخها دموى وعلينا حماية الشعب اليمنى منها".
فيما قال النائب على ونيس، عضو مجلس النواب، إن مصر لا تملك شيئا لكى تعمل على دعم اليمن فى أزمتها الحالية متابعا: "دورنا مساعدة معنوية فقط ومن يدعم ماديا هى الدول الغنية مثل السعودية، ومصر معندهاش اللى تديه لحد.. إحنا فقراء ومعندناش مساعدات مادية لحد".
من جانبه، قال النائب على الكيال، ردا على النائب على ونيس: "الأمر ليس فى المساعدة المادية، ولكن بكل وضوح المساعدات المعنوية فى الإطار العلمى والسياسى، ومش لازم المساعدات تكون مادية".