من "الدواء فيه سم قاتل" إلى عالم بوستات صحيح.. سوشيال ميديا يغير حياة المصريين.. سماح أنقذت سارة من غدر خطيبها.. نشرت الحكاية فى بوست وتناقله رواد فيس بوك 28 ألف مرة.. ووصل لسارة بعد 48 ساعة

فى رحلة شاقة لمدة 48 ساعة على صفحات السوشيال ميديا، نجحت فتيات فيس بوك فى إفساد مؤامرة أحد الأشخاص ويدعى "إسلام" ضد خطيبته "سارة" وخيانته لها مع فتاة أخرى واتفاقهما على وضع خطة لفركشة الخطوبة دون أن يخسر إسلام الشبكة التى كلفته 14 ألف جنيه، أراد استردادها من "سارة القاطنة فى المعادى".

بداية قصة سارة القاطنة فى المعادى سماح الصحفية وصاحبة البوست الشهير على السوشيال ميديا "النداء لسارة القاطنة فى المعادى" سردت لـ"انفراد" تفاصيل القصة التى شغلت مواقع التواصل الاجتماعى منذ بدايتها، وقالت: كنت أجلس بأحد الكافيهات بمنطقة المعادى واكتشفت خطة إسلام وصديقته لفسخ خطوبته من "سارة" عن طريقها ليحصل على الشبكة، حيث سمعت إسلام متحدثا مع صديقته أنه سيحاول أن يعامل "سارة" بطريقة سيئة حتى "يقرفها" على حسب قوله، ويجبرها على فسخ خطبتهما، لتتنازل عن شبكتها التى تقدر بنحو 14 ألف جنيه، فقامت سماح بوضع خطة بدأت "ببوست" على السوشيال ميديا وإنقاذ "سارة" التى يحاول "إسلام تغفيلها، وهو ما حدث بالفعل فى واقعة هى الأغرب على الإطلاق، حيث نشرت سماح القصة فى بوست على السوشيال ميديا، تسرد فيه الحكاية وتوجه النداء لسارة القاطنة بالمعادى، والتى تحمل شبكة من إسلام بقيمة 14 ألف جنيه، والغريب فى الأمر أن البوست الذى حصل على عدد مرات هائلة من "الشير" وصل لسارة بالفعل، وتحولت القصة من مزحة إلى تهديدات وجهها "إسلام" لسماح بعد أن "خربت بيته".

نص "البوست" الذى أشعل القصة.. بكلمات بسيطة، قامت سماح بكتابة "بوست" على صفحتها الشخصية لتحذر سارة من المكيدة التى تنتظرها، قائلة: "آنسة سارة اللى ساكنة فى المعادى ومخطوبة لواحد اسمه إسلام، أنا ولا اعرفك ولا اعرف إسلام بس حبيت أقولك إنه كان قاعد فى الكرسى اللى ورايا فى الكافية مع واحدة تانية وبيتفق معها إنه هيقرفك لغاية ما تفسخى الخطوبة عشان متاخديش الشبكة اللى بـ14 ألف جنيه، وواضح من صوته العالى وتنهيدته وهو بيتكلم إنه قرفان منك ع الآخر، أنا بس حبيت أقولك عشان تاخدى بالك.. وربنا يقدرنا على فعل الخير".

وقامت بكتابة هاشتاج لتحريض الفتيات على نشره بسرعة لإنقاذ سارة وكان الهاشتاج " ،.#‏شير_ف_الخير_لغاية_ما_نوصل_لسارة‬.. ‫#‏إنقذوا_سارة_من_مؤامرة_إسلام"، وأخذ الهاشتاج قرابة 28 ألف متابع فى 48 ساعة.

كيف نجح السوشيال ميديا فى إنقاذ "سارة" ولم تنتظر كثيرا، ولم يخب ظنها فى فتيات جيل الإنترنت حيث، قامت الفتيات بمواقع التواصل الاجتماعى بتحذير سارة ونشرن البوست على نطاق واسع على الصفحات الخاصة بهن، ونشرن الحوار كما نقلته سماح، ولم يخلُ رد الفعل من الاستهزاء، حيث قال أحد الأشخاص فى تعليقه "إلى حكمدار القاهرة وجميع المديريات البحث عن فتاة تدعى سارة ومخطوبة لندل اسمه إسلام حول"، وأخرى "الأستاذ اللى محترمش الناس اللى دخلوه بيتهم وأمنوه على بنتهم منك لله يا إسلام"، و"ناقص تقوليلها واحنا ولايا زى بعضينا يا أوختشى"، و"إنتى شغالة مرشد ولا إيه.. بما إنى قاعد فى المعادى.. مش هقعد فى كافيهات".

رد فعل "إسلام" صاحب الخطة وصل "البوست" لسارة، ولم يخلُ الأمر من رد فعل إسلام نفسه، حيث تلقت "سماح" صاحبة الفكرة رسائل تهديدات من "إسلام" وأصدقائه، واحتوت شتائم وسبابا وتهديدا بإغلاق حسابها أو اختراقه حتى لا يصل المنشور إلى خطيبته سارة، وردت سماح على هذه التهديدات، قائلة: "بالنسبة للناس اللى بتهاجمنى على بوست سارة وإسلام وبتقولى إنتى فضحتيه واقتحمتى خصوصيته، وأنا مقتحمتش خصوصية حد ولا كنت قاعدة مخصوص عشان اسمع كلامه، هو بالفعل كان صوته عالى لدرجة إن كل الترابيزات اللى حواليه كانوا سامعين الكلام وعمالين يبصوا عليه".

وقالت سماح: "أنا صعبت عليا إنسانة بيتلعب بيها من واحد المفروض إنه خطيبها، لو مش عاجباه يسيبوا بعض بالمعروف مش يتآمر عليها مع واحدة تانية، وكان كل هدفى من البوست هو تحذير للبنت بدون ما ادخل فى تفاصيل أكتر اتقالت ممكن تعرف الناس هى مين أو هو مين".

وأضافت سماح: "خلال اليومين هناك أكثر من بنت بعتتلى صور لناس اسمهم إسلام خاطبين ومتجوزين بنات اسمهم سارة، وقضيت يومين فى توتر غير طبيعى، الحساب بتاعى بيتعمل عليه كمية ريبورتات غير طبيعية غير محاولات الاختراق وتغيير الباسورد، وكمية من التهديدات من حسابات وهمية كلها بتتعمل عشان تبعتلى رسالة وتتقفل بعدها مباشرة عشان ميتعملهاش تتبع.

ومن الأشياء المضحكة أنه أكثر من بنت تسمى سارة مخطوبات تحدثن على سماح وتواصلن معها للتأكد من خطابهن، وقنا بإرسال صورهم لسماح، واختتمت سماح قائلة "البوست وصل لسارة اللى احنا بندور عليها واتأكدت من ده، وبدون تصريح للحفاظ على خصوصيته، وهى بقى هتكمل الباقى وربنا معانا ويساعدنا على فعل الخير".