كشفت مصادر قضائية رفيعة المستوى، أن فريق البحث والإنقاذ المكلف بانتشال حطام الطائرة المصرية المنكوبة، حدد موقع الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة، على عمق 2.5 كيلو متر من مياه البحر الأبيض المتوسط، بمنطقة داخل البحر تبعد عن مكان العثور على حطام الطائرة بنحو 9 أميال بحرية، وتبعد عن الاسكندرية بنحو 274 كيلو متر، مشيرة إلى أن فريق البحث استعانت بغواصة تابعة لوزارة البترول لانتشال الصندوقين نظرا لعمق المياه وعدم قدرة الغطاسين على الوصول إليها.
وقالت المصادر إن لجنة التحقيقات المصرية المكونة من ممثلين عن النيابة العامة المصرية، وعدد من الدول المشاركة فى قضية الطائرة المنكوبة، توجهت برفقة القوات البحرية المصرية إلى موقع انتشال حطام الطائرة التى سقطت بالبحر الأبيض المتوسط بجوار جزيرة كارباثوس اليونانية، وذلك لمعاينة الحطام والمتعلقات الخاصة بالركاب الذين كانوا على متن الطائرة، وبيان عما إذا كانت تحتوى على آثار من مواد متفجرة من عدمه.
تحليل عينات من حطام الطائرة
وأوضحت المصادر، أن فريق المحققين أمر بإرسال بعض العينات من حطام الطائرة إلى المعمل الجنائى لتحليلها وفحصها، بغرض معرفة سبب احتراق الطائرة قبل سقوطها فى المياه، خاصة بعد التأكد من قيام أجهزة رصد الدخان فى المرحاض وأجهزة إليكترونية بإصدار 7 إنذارات بوجود دخان على الطائرة قبل دقائق من انقطاع الاتصال بها، علاوة على إجراء بعض التحريات حول ركاب الطائرة المنكوبة.
تعاون قضائى مصرى فرنسى
وأشارت المصادر إلى أن النيابة العامة طلبت من نظيرتها الفرنسية التعاون القضائى فيما يخص الاطلاع على كافة التحقيقات التى اجرتها فرنسا حول الحادث من سماع أقوال المسئولين عن المراقبة الأرضية، ومراقبة الانطلاق، وبرج المراقبة، ومراقب المنطقة، وعمال تحميل الحقائب، مشيرة إلى أن الجانب الفرنسى أبدى موافقته على هذه الطلبات فى سبيل الكشف عن الأسباب التى أدت إلى سقوط الطائرة.
واستمع فريق المحققين إلى تسجيلات الرادارات بالمناطق والدول الأوربية التى مرت عليها الطائرة، وكذلك كل تسجيلات أبراج المراقبة فى هذه المناطق منذ لحظة إقلاع الطائرة حتى لحظة سقوطها، مضيفة أنه من المبكر جدا تحديد سبب الحادث.