قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، ومرشحة لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، هيلين كلارك، إن مصر عضو دائم فى مجلس الأمن وإنها تتطلع لدعم القاهرة لترشحها لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، لافتة إلى أنها ستتعامل بكل جهد وستتعاون مع الدول المؤثرة فى المنطقة وعلى رأسها مصر وجامعة الدول العربية لإيجاد حلول لكل الأزمات التى تضرب المنطقة.
وتحدثت المرشحة لمنصب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، خلال مائدة مستديرة فى أحد فنادق القاهرة الكبرى، مساء الأحد، عن علاقة مصر بالدول الخارجية وفرص الاستثمار المتاحة لها مع الدول الغربية فى إطار السياسات التنموية الجديدة.
بدوره، أكد السفير محمود كارم، مدير مركز العلاقات الخارجية بالجامعة البريطانية، أن زيارة هيلين كلارك لها مغزى وجاءت لثقل العالم العربى والذى يتمثل فى مصر، التى بدأت تسترد ريادتها وعافيتها وقوتها وثقلها الاقليمى والدولى، وأن زيارتها تأتى لطرح نفسها كمرشحة لمنصب الأمين العام الأمم المتحدة، مؤكدا أن مصر تسير على الطريق الصحيح برغم المؤامرات والحرب الشرسة التى يتم شنها ضد مصر المستقبل.
وقال محمود كارم، لـ"انفراد"، أن نيوزلندا ومصر دولتين أعضاء فى مجلس الأمن وتلعبان دورا بارزا فى العمل على تحقيق السلام، موضحا أن دولة نيوزلندا شاركت فى قوات حفظ السلام فى سيناء التى ترأستها بعد الدنمارك، مشيرا إلى أن هيلين كلارك تعلم أهمية مصر ودورها المحورى فى المنطقة، مشيدا بدورها فى توسيع دور الصندوق الانمائى للأمم المتحدة خلال رئاستها، موضحا أن مصر ونيوزلندا يمتلكان أجندة متقاربة حول نقطة ضرورة وجود منطقة منزوعة من أسلحة الدمار الشامل، مؤكدا أن العلاقات المصرية النيوزلندية شهدت تطورا ايجابيا خلال فترة رئاستها للحكومة النيوزلندية.
بدوره أوضح الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، أن هناك توجها لأن يكون الأمين العام الجديد للأمم المتحدة امرأة حال وجود مرشح كفء لتولى المنصب، وأنه من المبكر الحديث عن فرص المرشحين فى الوقت الراهن حيث أصبح مجلس الأمن غير قادر على فض الاشتباك فى المنطقة لعدم توفق الدول العظمى، مؤكدا أنها ملتزمة بدقة بمصالحها مما أحدث شللا فى مجلس الأمن ومصر أو غيرها من أعضاء مجلس الأمن الغير الدائمين.
وأكد الأمين العام السابق للجامعة العربية، لـ"انفراد"، مساء الأحد، أن مجلس الأمن فى حالة اضطراب وأنه بمثابة شخصية اعتبارية ودوره حفظ السلم والأمن الدوليين باتخاذ القرارات اللازمة، كما أنه غير قادر على اتخاذ هذه القرارات بسبب الدول العظمى.
حضر اللقاء سياسيون وشخصيات عامة ومستثمرون أبرزهم السفير محمود كارم، مدير مركز العلاقات الخارجية بالجامعة البريطانية، والمفكر السياسى د. مصطفي الفقى، ورجل الصناعة محمد فريد خميس ود. أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية، والسفيرة منى عمر والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، ومحمد العرابى ووزير الخارجية الأسبق محمد كامل عمرو والسفير حمدى لوزة، ووزيرة البحث العلمى السابقة الدكتورة نادية زخارى، ورئيس المخابرات المصرية السابق اللواء مراد موافى، وعدد من السفراء الأجانب.