نقلاً عن البيان الإماراتية
لن يتوقفوا.. الذين يعبثون بأمن واستقرار مصر، لن يتوقفوا حتى يحققوا أهدافهم.
إنها الخلاصة، بعد كل ما مر بنا من أحداث طوال السنوات الخمس الأخيرة، منذ انطلاق ربيعهم لتدمير كيانات الدول العربية، وكانت مصر على القائمة، هى أولاً، وإن لم يبدأ الربيع بها، هى القصد، وإن جعلونا نعتقد أن أحداث تونس حفزت المصريين، قواعدهم كانت على أهبة الاستعداد، تلاميذ مراكز التغيير وبرامج الشراكة والممولين من الخارج، وأحزاب الشر، وتنظيمات الخداع والتستر خلف الأردية المموهة، كلهم كانوا جاهزين.
لم تكن التحركات فى الشوارع وحملات الإعلام الإلكترونى عشوائية، ولم يكن هناك أبطال أنتجتهم الأحداث، البسطاء فقط أخذتهم الحماسة، واندفعوا، وطالبوا، وفرحوا بغد أفضل، ضحكوا عليهم، باعوهم الأوهام، وصدقوا، ظنوا أن اقتحام السجون كان ردة فعل على الظلم، وظنوا أن حرق المؤسسات، إنهاء لمرحلة تقييد الحريات، وظنوا أن غياب الشرطة سيوفر لهم الأمن فى الشوارع!!
وبعد أن تربع الهارب من السجن على كرسى الحكم، وبدء مرحلة الإقصاء والتغول من جماعة محدودة فى فكرها وأتباعها، بعد ذلك تنبه الجميع، ووقف نفس البسطاء مع مصر، ورفضت المؤامرة، بعد أن تكشف لهم أن كل شيء كان مخططاً له.
وأن هناك من يريد مصر الضعيفة، مصر المنشقة على نفسها، مصر الغارقة فى بحر الفوضى، يريدونها أن تكون مثل الجارة فى الغرب، مثل ليبيا، مثل سوريا، يريدونها دولة فاشلة، بل أرضاً محروقة، فكانت مصر أكبر من المؤامرة، وأكبر من المخططات السرية، وأكبر من كل أتباع الغرباء الذين يريدون لها الشر.
مصر تعاقب اليوم بحادث الطائرة، وقتل رجال الشرطة، وإفشال استقرارها، لأنها أفشلت رغباتهم، وأصرت على الوقوف، فمصر لا تسقط، هى تعرف ذلك، جيشها يعرف ذلك، شعبها يعرف ذلك، وكلنا نعرف ذلك.
كلنا نعرف أن سقوط مصر يعنى سقوطنا.