بين أهالى سمالوط شمال المنيا، وفى قرية كوم اللوفى، أصبح الشاب "أحمد" حديث أهالى قريته لأمانته وإعادته مبلغ مالى كبير عثر عليه لصاحبه، حيث ظل هذا الشاب يبحث عن صاحب المال فترة من الوقت لكنه لم يعثر عليه، حتى هداه تفكيره إلى نشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعى وبالفعل لم يمضى وقت طويل حتى تواصل معه صاحب المال والذى تبين أنه مريض بالقلب، وأن ذلك المال قيمة إجراء عملية جراحية.
يقول أحمد عطية، الذى يبلغ من العمر 27 سنة، يقيم فى قرية كوم اللوفى بمركز سمالوط شمال المنيا، يعمل موظف بمكتب بريد سمالوط، "لقد عثرت على مبلغ 123 ألف جنيه داخل شنطة بموقف السيارات".
وتابع: "استطعت الوصول لصاحبها من خلال مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" واكتشفت عند تسليم المبلغ لصاحبه أنه مريض بالقلب ومبلغ 123 ألف جنيه هو تكاليف إجراء العملية ورفضت الحصول على أى مبلغ منها داعيا له بالشفاء العاجل وأن شعاره دوما فى الحياة هو "كلما حمدت ربى وجدت ما يرضينى".
واستطرد: "أبلغ من العمر 27 سنة ولدى سيارة ملاكى خاصة أعمل عليها بعد انتهاء عملى بالحكومة بمكتب بريد سمالوط لكى استطيع تدبير نفقات الزواج فأنا غير متزوج وأبحث عن زوجه صالحة".
وأضاف: "شد انتباهى عند عودتى من السفر من القاهرة بموقف المنيا فى مدينة سمالوط وجود شنطة صغيرة "هاند باك" موضوعه على ظهرية مقاعد انتظار الركاب بموقف السيارات فنزلت من سيارتى وفتحت الشنطة وجدت بها مبلغ 123 ألف جنيه وإشاعات وتحاليل وموعد إجراء عملية لمريض يدعى طارق".
وتابع: "انتظرت قليلا فى الموقف كى أجد صاحبها لكن دون جدوى وترددت بشكل يومى على مكان العثور على الشنطة وسؤال القائمين على الموقف والمتواجدين عن أى شخص قام بالإبلاغ عن أى مفقودات إلا أنه وبكل أسف لم أتوصل إلى شيء".
وأضاف: "قمت فى ثالث يوم من العثور على الشنطة بالنشر على موقع التواصل الفيس بوك وبالفعل أكرمنى الله سبحانه وتعالى بالتمكن من الوصول لصاحب المبلغ ويدعى طارق محمد، مقيم بسمالوط شرق بعدما أدلى لى بكافة مواصفات الشنطة ومحتوياتها وأخبرنى أنه كان مسافر بالمبلغ لإجراء عملية جراحية بالقلب وقام بجمع المبلغ بعد عناء وعمل عدة قروض لأن حالته الصحية لا تتحمل التأخير عن إجراء العملية".
وتابع: "قمت بإخباره أن الشنطة كما هى ولم ينقص منها مليما واحدا وكلها فى الحفظ والصون وتواصلت معه وقمت بردها إليه وتمنيت له الشفاء العاجل وأن يرده إلى أهل منزله فى صحة وعافية".
وأكد أحمد عطية، أن هذا المال إذا أخذته لن تنفعى ولم أحصل منها على أى مليم كمكافاة، ورفضت أى مقابل لرد الأمانة لأهلها لأنها أمانه كانت لدى وأنا شعارى دوما فى الحياه هو:"كلما حمدت ربى وجدت ما يرضيني".