أشاد إسلاميون باتفاق بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان، على تنظيم مؤتمر عالمى للسلام والحوار بين الأديان، مؤكدين أنه ضربة قوية لمن يتحدثون باسم الإسلام والدين منهم براء، كما أنه سيكون ضربة قاصمة للإرهاب خلال الفترة المقبلة.
وأكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن دعوة كل من شيخ الأزهر ، وبابا الفاتيكان لمؤتمر عالمى للحوار بين الأديان تعطى رسالة هامة بأن كلا من الإسلام والمسيحية يرفضان العنف، كما أن العالم بحاجة إلى هذا الحوار بين الأديان فى ظل دوامة الإرهاب التى بدأت تطفو على السطح فى مختلف دول العالم.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"انفراد"، أن هذا الحوار توقف منذ فترة طويلة واستئنافه حاليا أمر غاية فى الأهمية، خاصة أنه بين اثنين من أهم رجال الدين فى العالم، حيث شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، وهو ما سيجعلها خطوة مهمة لإعطاء معنى ضرورى بأن الإسلام والمسيحية ضد الحروب وتنشدان السلام.
وفى السياق ذاته، قالت الدكتورة آمنة نصير، عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر، إن دعوة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان بعقد مؤتمر عالمى للسلام والحوار بين الأديان أمر ضرورى وخطوة رائعة لابد أن يعقبها سلوك عملى على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة.
وأضافت عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق، لـ"انفراد" أن تقارب الأزهر مع بابا الفاتيكان يعنى تقارب بين نصب كوكب الأرض، وستعد هذه خطوة مهمة لإصلاح ما أفسده العمل السياسى، مشيرة إلى أن النداء القرآنى قال "يا أيها الناس" و "يا بنى آدم" ولم يقل "يا أيها المسلمون" وهو ما يؤكد أهمية الخطوة التى اتخذها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان.
من جانبه قال الدكتور محمد عبد المعاطى، عميد كلية الدراسات الاسلامية بجامعة الأزهر بالقليوبية، إن تدشين مؤتمر عالمى للحوار بين الأديان، سيبرز حقيقة الإسلام وأنه ليس دين دموى أو إرهاب كما يصوره تنظيم داعش بل دين السلام والتسامح.
وأضاف عميد كلية الدراسات الاسلامية لـ"انفراد"، أن هذا المؤتمر سيكون ضربة لمن يتحدثون باسم الإسلام والدين منهم براء وعلى رأسهم تنظيم داعش والإخوان، مؤكدا ضرورة تطبيق هذه الخطوة على أرض الواقع.
فيما أشاد الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بالخطوة، وقال إن من شأنها أن تظهر للعالم المفاهيم الصحيحة عن الإسلام، وأنه دين التسامح والسلام.
كان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، قد اتفقا على عقد مؤتمر عالمى للسلام، خلال لقائهما أمس الاثنين فى الفاتيكان.