قال الدكتور خالد العامرى، نقيب الأطباء البيطريين، إن النقابة حركت دعوى قضائية لزيادة بدل العدوى للأطباء البيطريين، إلى ألف جنيه، مشيرا إلى أن تأخر المجلس فى اتخاذ تلك الإجراءات جاء نتيجة لحرص النقابة على مخاطبة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، كإجراء طبيعى، لافتا إلى أن النقابة فور عدم استلامها لرد من الطرفين، تم تحريك الدعوى بالمحكمة بالفعل.
وأوضح الدكتور على سعد على، الأمين العام المساعد، فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه يحصل على بدل عدوى على درجة مدير عام 47 جنيه فقط، مشيرا إلى أن الأطباء الأصغر سنا قد تصل قيمة البدل إلى 12 جنيه، ولا تتعد قيمته الـ100 جنيه، موضحا أن زيادة قيمته هو حق أصيل للطبيب البيطرى والذى يتعامل بشكل مباشر مع 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان، مضيفا :"ناهيك عن المخاطر التى يقابلها الأطباء نتيجة التعامل مع الحيوان، والتى فى بعض الأوقات قد تكون شرسة، وبالفعل بعض الحيوانات تسببت فى إصابة البعض بعاهات".
وأضاف:" كافة البدلات التى يحصل عليها الطبيب البيطرى، هزيلة، حتى أن بدل التفرغ الذى يتقاضاه من ليس لديهم عيادات خاصة، ويعملون بالحكومة فقط تصل قيمته إلى 40 جنيه تقريبا"، مشيرا إلى أن اتحاد المهن الطبية عدا نقابة البيطريين حركوا دعوى قضائية مثيلة لزيادة بدل العدوى إلى ألف جنيه أيضا، وحصلوا على حكم لصالحهم، لكنه لم ينفذ حتى الآن"، لافتا إلى أن النقابة سلكت الطريق القضائى بعدما خاطبت وزير الصحة ورئيس الوزراء ولم تتلق ردا من قبلهم، مما أدى إلى اعتبار النقابة أن الرد سلبى، وبناءا عليه تم تحريك الدعوى، ولم يحدد موعد للجلسة حتى الآن.
ولفت إلى أن النقابة، تعمل أيضا خلال الفترة الجارية على إعداد مذكرة للعرض على مجلس النواب، حول قضية كادر المهن الطبية، قانون 14 لسنة 2014، والذى يحصل عليه كل أعضاء اتحاد المهن الطبية "الأطباء البشريين، والصيادلة، والأسنان" عدا البيطريين، مضيفا:" خاطبنا وزير الصحة ورئيس الوزراء، أيضا للمطالبة بحق العاملين بالحكومة من البيطريين والتى تصل أعدادهم إلى حوالى 15 ألف طبيب بيطرى".
من ناحيته، قال الدكتور محمد سيف، الأستاذ بكلية الطب البيطرى جامعة بنى سويف، إن بدل العدوى للبيطريين يصل إلى 19 جنيه، مشيرا إلى أن قيمته تم تحديدها منذ السبعينيات، ولم تتغير حتى الآن، مضيفا:"زيادة البدل حق أصيل لنا، باعتبارنا خط الدفاع الأول ضد الأمراض التى تنتقل من الإنسان والحيوان، والتى تصل إلى 250 مرض، فى ظل ضعف الامكانيات التى يحتاجها البيطريين لتطبيق أبسط قواعد مكافحة العدوى بمكان عمله والوحدات البيطرية، من كمامات وماسكات وقفازات".