قال موقع ديلى بيست إنه بينما يستمر التحقيق فى حادث سقوط طائرة مصر للطيران، التى أقلعت من مطار شارل ديجول فى باريس متوجهة إلى القاهرة، صباح الخميس، فإن السلطات الفرنسية تصارع مع مشكلة الخلايا الراديكالية المحتملة بين عمال الحقائب فى مطار باريس.
وأضاف الموقع الإخبارى الأمريكى، الثلاثاء، أن الخوف من أن بعض الموظفين الذين يعملون فى مطار باريس ربما متعاطفون مع الإرهاب أو هم أنفسهم إرهابيين، يعود إلى عشر سنوات على الأقل.
وأشار إلى أنه عقب هجمات باريس، نوفمبر الماضى، تم منع نحو 70 موظفا من إمكانية الوصول إلى الطائرات، وسحب الشارات الحمراء الخاصة بذلك منهم، بعد اشتباه الشرطة فيهم. وفى السنوات الماضية، قامت الشرطة الفرنسية بتفكيك العديد من الشبكات الإجرامية بين عمال الحقائب ممن هم على صلة بإسلاميين متشددين.
ومنذ سقوط الطائرة المصرية بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول، نمت المخاوف بشأن موظفى الخدمات الأرضية. لكن المخاوف إزاء التنميط العنصرى والعرقى والدينى، بالإضافة إلى تعقيدات قانون العمل الفرنسى، جعلت من الصعب عليهم التصدى لهذه المخاوف.
ونقلت ديلى بيست، عن أحد المتعاقدين الأمنيين الذى يعمل فى مطار شارل ديجول، قوله "إن النظام القائم يعمل ضد الشرطة وإنفاذ القانون ".
وتقول الصحيفة أنه كما ذكرت تقارير سابقة فإن البيانات التى تم إرسالها آليا من الطائرة تظهر نوع من الانفجار يشمل انبعاث دخان ونار فى الجزء الأمامى من المقصورة.. لكن هذه المعلومات ليست كافية لتفسير ما حدث".
وتشير إلى أنه ربما تم دس قنبلة واحدة صغيرة فى الدائرة الكهربائية والإلكترونية على جانب الطائرة يمكن أن تسبب هذا الأمر، لكن يشير خبراء الطيران إن أى اضطراب ما فى الأسلاك قد يؤدى لنفس الأمر.
وتمضى بالقول أن لا أحد يريد أن يقفز إلى أى استنتاجات فى هذه المرحلة ما لم يتم العثور على أدلة دامغة. لكن لا يزال سجل عدد من الموظفين المتشددين الذين يعملوا بالقرب من الطائرات، أمر يبعث القلق.
وتشير إلى أن الكاتب الفرنسى "فيليب دو فيلييه" صاحب كتاب "مساجد مطار شارل ديجول"، المنشور عام 2006، دافع عن أبحاثه فى وقت سابق من العام، حيث كتب فى مقال بصحيفة لوفيجارو الفرنسية، يستشهد بتقارير مفصلة خاصة بالشرطة وجهاز المخابرات الداخلية الفرنسية. وسرد الكاتب تسلل الجماعات الراديكالية الإسلامية لمكاتب مقاولى عمال الأمتعة فى المطارت.
وأشار إلى أن أولئك العمال غالبا ما يأتون من دول شمال أفريقيا، حيث الأنشطة الإجرامية تختلط بالتعاليم الأصولية. وقد ألقى القبض على حوالى 20 من أعضاء عصابة لسرقة الهواتف المحمولة من الحقائب خلال فحصها.
ويقول موقع ديلى بيست أن السلطات الفرنسية تتبعت طيلة سنوات مثل هذه الأنشطة ولم تسجل هجوم إرهابى على صلة بها. ومع ذلك فإن الهجمات الوحشية التى استهدفت باريس العام الماضى، بما فى ذلك صحيفة شارلى إيبدو، أظهرت أن الشرطة فقدت مسار العديد من الإرهابيين المشتبه بهم فى فرنسا وبلجيكا.
ويشير إلى أن الإتحاد العام للعمال فى فرنسا، أعرب عن مخاوف بشأن بعض أعضاءه الذين يعملون لشركة "إير فرانس". وصرح فيليب مارتينز، الأمين العام للاتحاد فى أعقاب هجمات باريس، أن 500 من 2000 من أعضائه هم "أصوليين" وتم طردهم من الاتحاد.