لا تزال قصة تعذيب الطفلة سيدة على يد والدها فى محافظة الدقهلية مثار حديث الجميع، منذ ظهورها مقطع فيدو يظهر فيه والدها وهو يجردها من ملابسها ويحاول حرقها لخلافات أسرية مع زوجته، ففى الوقت الذى قررت فيه النيابة العامة حبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيق، خرجت الزوجه لتتحدث من جديد عن الواقعة وتفاصيل أخرى عن الحياة الزوجية مع زوجها المتهم، كما تحدث شهود العيان عن تفاصيل ما حدث امام أعينهم فى ذلك اليوم .
أمل البسيونى، والدة الرضيعة قال، إنها تشعر براحة نفسية كبيرة عقب إلقاء القبض على زوجها ، مضيفة: سعيدة بتعاطف النيابة معايا وحبسة أربعة أيام أول الغيث، وأضافت الأم فى تصريحات لـ"انفراد"، أن ابنتها بحالة جيدة الآن، مشيرة إلى أنها توجهت لمكتب الصحة لاستخراج إخطار ميلاد ثان لها.
وتابعت الأم: أنها تزوجت وهى قاصر واستخرجت إخطار ميلاد وأخذت التطعيمات، وأن زوجها أخفى إخطار الميلاد بعد طلبها بإثبات الابنة، وقالت: تزوجت زواج عادى وأقمت الحفل فى إحدى القاعات وأقمت حنة إلا أن حياتها الزوجية كانت عبارة عن مشقة وعذاب.
وأشارت إلى أن زوجها كان قاسيا على الطفلة، وكان لا يداعبها، قائلة: "مش حنين على البنت وكانت بتجرى عليه ويقولى أرميها برة عايز أنام".
وعن علاقته بأسرته، قالت الزوجة، إن زوجها على علاقة غير جيدة بأسرته وكان دائما التعدى على والدته وشقيقته.
ولفتت إلى إن زوجها كان دائم تعاطى المخدرات، وأنها تعرضت للتعذيب بعدما سكبت البيرة فى دورة المياه بعدما جلب زجاجات البيرة إلى المنزل، بالإضافة إلى شرب السجائر المملؤة بالمخدرات، مضيفا:" كانوا بيهددونى عشان أتنازل".
وأضافت الزوجة، أن زوجها ترك أسرته تتعدى عليها" لم يحافظ عليا داخل منزله"، وعن واقعة إيصالات الأمانة قالت الزوجة، إنه دائم التعدى علي، وفى إحدى المرات عقدت جلسة عرفية حكمت بتوقيعة هو على إقرار أمانة، مشيرة إلى أنها عندما عادت إلى منزلها تعدى عليها وأجبرها على التوقيع على إيصال أمانة.
واضافت الزوجة أنها تعرضت للتعذيب كثيرا على يد زوجها، مؤكدة: كان بيسخن آلات حادة علشان يشوهنى وكنت بهرب من أيديه فى أخر لحظة.
وتابعت الزوجة: بدأت المشاكل فى ثانى أسبوع زواج وكان بيتهمنى أن كسلية ومش بعرف أعمل الشاي ولا أعرف اطبخ، مضيفة أن زوجها كان يتهمها اتهامات باطلة مع أحد الأشخاص وأجبرنى أن اوافق على تصويرى تحت تهديد السلاح فى صور خادشة.
وفى ذات الشأن كشف باهى شرف الدين منقذ الطفلة عن تفاصيل جديدة تخص الواقعة، وقال:"والد الطفلة فرش بشكير ووضع ملابس الطفلة عليها وأشعل فيها النار وحمل ابنته بين يديه محاول شويها"، مضيفا " خلصناها منه وهى غير مسئولة عن الخلافات بينه وبين والدتها فقد شاءت الظروف أن ينجبا الطفلة المظلومة".
وأضاف " أن هذا الشاب دائم الشجار وافتعال المشاكل مع زوجته وأسرتها .. الأم والطفلة بريئتان من كل ما نسبه إليهما المتهم".
وتابع إنه كان موجودا وقت الحادث وحاول تخليص الطفلة من أيدي الأب الذي كان متشبثا بها بكل قوة، وكان يقوم بتجريدها من ملابسها " ليس أب ولا إنسان ولا حتى حيوان.. أنا مش لاقى وصف أوصفه بيه لأنه لما جرد بنته من ملابسها توجه لجلب بنزين وبلل ملابسها لحرقها ولكن الظروف شاءت أننى غامرت بنفسي لإنقاذ الطفلة حيث تعدى علي خلال انقاذى للطفلة".
وأدلى الأب المتهم بتجريد رضيعته بالدقهلية من ملابسها في الشارع، والشروع في قتلها حرقا بالنار، باعترافات تفصيلية بالواقعة أمام نيابة طلخا ونبروه، حيث قال إنه تزوج قبل عامين تقريبا، وكان يشك في سلوك زوجته وبعد أقل من شهر من الزواج، حملت وطلب منها أن تتخلص من هذا الحمل لأنه يرفضه ويرفض الطفل، إلا أنها انجبت الطفلة وطالبته بالإنفاق عليها.
وأوضح المتهم في أقواله: "أنا مكنتش أقصد أقتل (سيدة) كنت عاوز أخوف "آمال" وأبوها علشان عاوزين يكتبوا البنت باسمى وهى مش بنتى"، مستطردا" أنا روحت لمنزل زوجتى ووالدها لأبلاغهما بعدم مطالبتى بأي نفقات للرضيعة أو حتى تسجيلها باسمى، لكن فوجئت بقيام والد زوجتي بتهديدى ومحاولة ضربى فاخذت الطفلة".
وتابع: أنه أخذ الرضيعة بعد أن عجز على حل المشكلة مع أسرة زوجته، وقام بتجريدها من ملابسها أمام منزل جدها وأحضر قماشة مبللة بمادة حارقة "البنزين" وهدد زوجته ووالدها بحرقها حتى ينهى معاناته معهما"، مضيفا أنه كان مجرد تهديد فقط ولم تكن نيته قتلها.
وأقر المتهم بندمه على ارتكابه الواقعة، مؤكدا أنه لم يعلم بأن زوجته كانت تقوم بتصويره أثناء حدوث الواقعة، وأنه فوجئ بانتشار مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.