ناقش الكاتب الصحفى خالد صلاح، أزمة الدروس الخصوصية و صعوبة الامتحانات على الطلاب خلال مراحل التعليم عامة، وذلك خلال تقديمه برنامج "على هوى مصر"، المذاع على فضائية "النهار وان".
وفى هذا الصدد، قال محمود عبد الرازق، مدير الادارة العامة للامتحانات بوزارة التربية والتعليم، :"نسعى جاهدين لأن تكون الامتحانات فى أحسن صورة، لكننا نحتاج مساعدة أولياء الأمور بعيداً عن الضغط العصبى و اجتهاد ابنائهم بعيداً عن المنبهات ووسائل الغش.
وأضاف "عبد الرزاق"، خلال حلوله ضيفاً ببرنامج "على هوى مصر"، أن الامتحان سيكون فى مستوى الطالب المتميز والمتوسط ، مطالباً بعدم الإعتماد على ما يقوله المدرس الخصوصى او مراكز التعليم الخاصة.
و رداً على مشكلة اتجاه الطلاب و أولياء الأمور إلى الدورس الخصوصية و السنتر التعليمى، قال مدير الإدارة العامة للامتحانات بوزارة التربية و التعليم، "عندما فرض وزير التعليم نسبة 85% حضور فى المدرسة فى مقابل 5 درجات من نتيجة الامتحانات حدثت وقفات و تظاهرات من قبل الطلاب وأولياء الأمور وأصحاب المراكز الخاصة التعليمية مما ساعد على انخفاض الاهتمام بالحضور المدرسى لدى الكثير والتوجه الى الاعتماد على الدورس الخصوصية و الملخصات".
من جانبه، أكد أسامة راشد، الخبير التعليمى وأستاذ اللغة العربية، أنه يتمنى اعتماد الطلاب على كتاب الوزارة و الابتعاد عن الملخصات، مشيراً الى أن 90 % من الذين يعطون دروس خصوصية غير متخصصين و يعتمدون على السبورة الإلكترونية .
وأضاف أن العديد من الطلاب لم يعتد التواجد فى الامتحان لمدة 3 ساعات و البعض منهم لا يستطيع قراءة السؤال و لا يستطيع الإجابة بشكل صحيح لغوياً، مشدداً على وجوب تواجد 30% من الامتحان بمستوى الطالب المتميز لعدم إصابتهم بخيبة أمل بعد المجهود الذى بذله فى المذاكرة و الاجتهاد، ليجد أن الامتحان فى مستوى الطالب العادى.
وأشار الخبير التعليمى، إلى تواجد عدة نقاط تساعد على تواجد منظومة تعليمية غير صالحة، و هى عدم تواجد الإمكانيات اللازمة داخل المدارس و التى تساعد الطلاب على التعليم، بالإضافة الى مدة الحصص التى لا تتخطى 45 دقيقة، مقترحاً أن يتم تخصيص كل يوم من أيام الأسبوع لشرح مادة معينة و الذى يساعد الطلاب على استيعاب مواده الدراسية، مضيفا، "لماذا يلجأ الى زوج الأم .. لعدم وجود الأب".
من جانبها، قالت الدكتور هبة فتحى، أستاذ مساعد الطب النفسى بجامعة القاهرة، إن الطالب تعود على الملخصات و اختزال الدراسة فى مذكرة صغيرة، مما لا يساعد عقله على إدارك دراسة مواده بتوسع و بشكل أكبر و بالتالى مراكز الدروس الخصوصية تكمل النقص لدى معظم الطلاب.
وأضافت أن قيام وزارة التعليم بضغط جدول الامتحانات هو أحد العوامل الاساسية التى تجعل الطلاب غير قادرين على مراجعة موادهم التعليمية بشكل أفضل، مستنكرة اعتماد القبول فى الجامعات على درجات و مجموع الطلاب فقط دون تواجد اختبار القدرات و الامتياز لدخول كليات معينة مثل الهندسة و الطب و العلوم والكليات التى تعتمد على القدرات العلمية.
و انتقد ضيوف برنامج "على هوى مصر"، تأخر وزارة التعليم فى توزيع الكتب الدراسية على المدارس و تواجد بعض الثغرات فى المواد الدراسية التى يفاجأ بها الطلاب خلال الامتحانات مثل المعانى فى اللغة العربية.
فيما تلقى البرنامج، العديد من الاتصالات الهاتفية التى تحوى شكاوى طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور من النظام التعليمى و صعوبة الامتحانات و الاعتماد على الدروس الخصوصية لعدم تواجد عملية تعليمية داخل المدارس.