تكررت فى الفترة الأخيرة شكوى أهالى السويس من الكلاب الضالة والغربان المنتشرة فى كل مكان، حيث دائما ما تهاجم المواطنين فى مناطق متعددة من المحافظة، وكان من بين الضحايا طفل تعرض للوفاة بعد اصطدام سيارة به أثناء هروبه من مطاردة كلب ضال، ما جعل المسئولين بالمحافظة يشنون حملات لمواجهة هذه الكلاب ولكنهاغير كافية.
ميرنا جابر، موظفة، تروى ما يتعرض له الأهالى قائلة:" أنا وأولادى نتعرض يوميًا لهجوم الغربان علينا أثناء خروجنا من المنزل بمدينة بورتوفيق، وللأسف عددها يتضاعف بطريقة رهيبة، فى الوقت الذى لا يقوم فيه أى مسئول باتخاذ قرار لحماية المواطنين".
أما محمد حسين، طبيب، فقد تعرض نجله لعقر كلب ضال، يقول عن ذلك: "فى السويس فى كارثة فعلية اسمها الكلاب الضالة، من يسير فى شوارع المحافظة سواء المدينة أو أى مكان سيلاحظ انتشارها بكثافة، وابنى هو أحد الضحايا فقد قام كلب ضال بنهش ذراعه أثناء ذهابه للمدرسة، وهو موقف تعرض له العديد من زملائه"، مؤكدا أن مستشفى السويس العام أعلنت إصابة 18 مواطنا فى ثلاثة أيام نتيجة عقر الكلاب".
أحمد عدلى، عامل، حرر محضرا ضد مسئولى محافظة السويس بعد تعرضه للعقر من كلب داخل مدينة السلام بالسويس، قائلا:" عملتلهم محضر عشان سايبين الكلاب تنهش فينا، مش عارفين نخرج من البيت".
مصدر مسئول بمحافظة السويس، قال إن المحافظة كانت أثناء وجود محافظ السويس السابق العربى السروى تشن حملات للقضاء على الغربان عن طريق السم، وتوقفت الحملات بعد الهجوم الإعلامى الذى تعرض له المحافظ بسببها، على حد قوله.
وهو ما يؤكده محمد غريب، موظف، قائلا:" جمعيات حماية الكلاب مسئولة عن الكارثة بجانب مسئولى السويس، فقد تسبب الهجوم الذى تعرض له المسئولون خلال حملات القضاء على الكلاب إلى خوفهم من مواصلة القضاء على الكلاب الضالة".
وعن سبل مواجهة هذا الخطر يقول مصدر مسئول بمديرية الطب البيطرى بالسويس، :"المحافظة تعد أكبر مأوى للغربان على مستوى محافظات الجمهورية، وقيام حملة لإبادتها بعد معاناة المواطنين من إزعاجها وعدوانيتها، يهدد بهجرتها إلى محافظات الجوار مثل القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد، إذا لم يكن هناك جهد جماعى من تلك المحافظات فى حملة المكافحة فى نفس التوقيت".
من جانبه قال الدكتور وائل الشرقاوى، أمين صندوق نقابة الأطباء بالسويس، إن المحافظ يؤكد فى كل تصريحاته أن أزمة الكلاب الضالة انتهت من السويس، وقال موجها حديثه للمحافظ:"هو سيادتك مبتفتحش شباك مكتبك وتتفرج على سرب الكلاب اللى معشش حوالين مبنى المحافظة وفى الجنينه اللى قدامك".
وتابع: "الكلاب الضالة بقت بتجرى ورا الدكاترة والمرضى داخل مستشفى السويس العام، لك الله يا سويس".
كما كشف مصدر طبى بمستشفى السويس العام، أنه لا يمر يوم إلا ويتعرض طفل أو رجل أو سيدة إلى العقر من الكلاب الضالة، وهذا مسجل فى الدفاتر الرسمية سواء فى مستشفى السويس العام أو فى مستشفى التأمين الصحى.
وكانت محافظة السويس شهدت مصرع طفل بعدما دهسته سيارة ملاكى أثناء فراره خوفا من مجموعة كلاب ضالة كانت تهرول خلفه وتطارده أمام إحدى المدارس الخاصة، بالقرب من مدينة التوفيقية بحى فيصل بالسويس .
وقال مصدر أمنى، إن الطفل أحمد محمد حافظ (12 عاما)دهسته سيارة أثناء محاولة هروبه من مطاردة كلب ضال، وهو ما أكدته أسرته الطفل.
من جانبه، قال اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" إنه سيقضى على الكلاب الضالة، مضيفا:"مش هيسيب الكلاب تهاجم المواطنين"، مؤكدًا أنه تم إعدام عدد كبير من الكلاب المسعورة بالسويس خلال حملة تتم حاليا للقضاء عليها.