نفى سامح شكرى وزير الخارجية وجود ترتيبات تتعلق بزيارة وفود إسرائيلية للقاهرة، لافتا إلى أن الرئيس عباس سيقوم بزيارة للقاهرة لحضور اجتماع الجامعة العربية السبت المقبل ويطلع الوزراء العرب على التحركات فى إطار مؤتمر باريس للسلام.
وقال شكرى، فى مؤتمر صحفى مع نظيره الكندى، أن المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى تأتى من منطلق سياسة مصر الثابتة للحصول على حقوق الشعب الفلسطينى وإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين.
وشدد على أنه لا يوجد أى ترتيبات حول زيارات لوفود أخرى لمصر فى هذا الوقت، فى إشارة إلى ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول لقاء ثلاثى يجمع نتنياهو وعباس والسيسى فى القاهرة، وأضاف ان القاهرة تسعى إلى تحريك عملية السلام بما فيه صالح الشعبين الفلسطينى والاسرائيلى، قائلا "الوضع الحالى ليس صحى وليس مفيد ويجب أن نجد حل عادل للجميع".
وانتقد سامح شكرى تقرير منظمة العفو الدولية حول مصر وأشار إلى أن المنظمة اعتادت على اتهامات بها مبالغة وتجافى الحقيقة، لافتا إلى أن الأسلحة التى قدمت لمصر من قبل شركائها الأوربيين ساهمت فى مواجهة الإرهاب والذى يروح ضحيته رجال الأمن المصرى.
وحول السياحة الكندية لمصر قال شكرى إن مباحثاته مع الوزير الكندى تناولت أهمية السياحة بالنسبة لمصر، لافتا إلى أن هناك إرشادات للسفر لمصر ما زالت قائمة من قبل كندا، معربا عن تمنيه أن تقوم كندا بمراجعتها، منوها إلى أن وزير خارجية كندا أطلع خلال زيارته لمصر على الجهود التى تبذلها القاهرة لتأمين المناطق السياحية، كاشفا أن الوزير الكندى وعد بأن يتم تقييم الأوضاع من قبل السفارة الكندية فى مصر حول إرشادات السفر.
ومن جانبه، قدم وزير الخارجية الكندى ستيفان ديون التعازى نيابة عن الحكومة والشعب الكندى لمصر ولكافة الأسر الذين تأثروا بسقوط الطائرة المنكوبة فى البحر المتوسط والتى راح ضحيتها أيضا اثنين من الكنديين، مشددا على تأييد بلاده لموقف مصر واستعداد بلاده لتقديم يد العون للحكومة المصرية فى التحديات التى تواجهها، مؤكدا على أهمية مصر القصوى لاستقرار المنطقة، قائلا "مصر رمز ومن أهم الدول العربية بالمنطقة واستمرارها قوية مهم لاستقرار المنطقة".
وأشار وزير الخارجية الكندى إلى أنه أجرى مباحثات شاملة مع الرئيس السيسى صباح اليوم والذى تم خلاله بحث مجمل القضايا الثنائية، مشيدا بحديث الرئيس السيسى حول تنوع واختلاف المجتمع المصرى والذى يعد من أهم مقومات قوة مصر.
وشدد الوزير الكندى على صداقة البلدين واستعداد كندا للتعاون مع مصر للعمل على تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، والحفاظ على تنوع مكونات الشعب المصرى التى أشار لها الرئيس.
وأكد ستيفان على أن الإرهاب كان النقاش الأساسى بينه وبين سامح شكرى، لافتا الى انه اصبح قضية وهى دولية تؤثر على كافة المستويات فى العالم، لافتا الى أن مصر لديها خبره فى هذا المجال وكندا تلعب دور مهم فى هذا الشأن.
وأكد وزير خارجية كندا على استعداد بلاده للدفع باستثمارات جديدة فى القاهرة، مشيرا إلى أن هناك شركات كندية تسعى لذلك وهو أمر هام بالنسبة لمصر فى هذا الوقت الحرج، حيث تحتاج القاهرة إلى التنمية الاقتصادية، مشددا فى هذا الإطار على أهمية الأمن والاستقرار لارتباطهما بالتنمية الاقتصادية.
ومن جانبه، قدم البرلمانى الكندى - سعودى الأصل - عمر الغبرا وأحد أفراد الوفد المرافق تعازيه لمصر فى ضحايا الطائرة، قائلا: "مستعدون للتعاون مع مصر وهناك تقدير من كندا للتعاون مع مصر ونعلم التحديات التى تواجه العالم ومستعدون للتعاون لمواجهة هذه التحديات".