مازالت قطر تواصل دعم الجماعات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بمدها بالأسلحة والأموال الطائلة لتنفيذ أجندتها المخالفة للسياسات العربية، وفق ما ذكرت تقارير غربية.
وسلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على تاريخ قطر ومؤسساتها فى دعم وتمويل الإرهاب حول العالم، فعلى مدار سنوات، وجهت اتهامات عدة لا سيما فى بريطانيا، لبنوك ومؤسسات مالية قطرية، على خلفية عمليات مثبتة لتمويل الإرهاب ونقل الأموال لجهات متطرفة، سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو أوروبا.
وفى العام الماضى، أعلنت المحكمة العليا البريطانية أنها طلبت من شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق فى مزاعم بأن الشهود والمدعين السوريين فى قضية "تمويل الإرهاب" قد تعرضوا للترهيب من قبل المسؤولين القطريين.
فيما قالت تقارير حقوقية دولية صادرة عن منظمات، أن النظام القطرى يمعن فى انتهاكات حقوق الإنسان دون حسيب أو رقيب، وكشفت هذه التقارير أن الدوحة، مولت تنظيمات إرهابى مثل داعش والنصرة فى سوريا والعراق ووفرت لهم الدعم الإعلامي.
وذكرت الصحيفة، أن مئات الآلاف من العمال الذين يعملون فى منشآت كأس العالم، يتعرضون لمستويات قاتلة من الإجهاد الحرارى، ويكدحون فى درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية لمدة تصل إلى 10 ساعات فى اليوم، مما يؤدى إلى وفات المئات منهم دون أى مراعاة من الدولة المضيفة لمسبقة كأس العالم 2022.
وكان 8 سوريين لاجئين فى بريطانيا، رفعوا قضية فى المحكمة العليا ضد بنك "الدوحة" بتهمة استخدامه فى تحويل الأموال إلى منظمة "جبهة النصرة" الإرهابية المحظورة فى المملكة المتحدة.
وأكدوا أنهم فروا إلى هولندا بعد أن دمرت جبهة النصرة، التى تسيطر على أجزاء من شمال سوريا، حياتهم ومنازلهم، ونفى البنك ارتكاب أية مخالفات، فيما انسحب أربعة من المدعين من الدعوى بسبب التهديدات لسلامتهم الجسدية من جهات مجهولة.
فى سياق متصل، قال محمود بسيونى الكاتب الصحفى فى اتصال هاتفى مع قناة أكسترا نيوز، أن قطر تمارس العمل السياسى عن طريق دعم الجمعات الإرهابية، وتمويلها عن طريق المؤسسات الخيرية، وكذلك إيواء المصنفين كعناصر إرهابية فى الدوحة.
وأضاف فى الاتصال الهاتفي: قطر ترعى جماعة الإخوان الإرهابية، والسلطات القطرية لديها اتصالات قوية جدا بالتنظيمات الإرهابية على مستوى العالم.
ومن المقرر أن تذيع قناة أكسترا نيوز اليوم الجمعة، فى الساعة العاشرة مساءا، فيلم وثائقى بعنوان: قطر حرب النفوذ على الإسلام فى أوروبا.
ويكشف الفيلم عن محاولات الدوحة فى بث التطرف فى الأراضى الأوروبية، وكذلك الملايين المصروفة من قبل السلطات القطرية عن التابعين لها لتنفذ الأجندات المطلوبة.
ويستند الفيلم البلجيكى الفرنسى المشترك، على آلاف المستندات والوثائق السرية، التى تتحدث عن التمويل القطرى للمؤسسات والبرامج التى تدعم جماعة الإخوان الإرهابية فى دول أوروبا.