انتفضت شوارع أوروبا خلال الأيام الماضية، احتجاجًا على الإجراءات الاحترازية لوباء كورونا، والتي اشتملت على حظر التجوال في بعض الدول، ليخرج الأوروبيون معلنين رفضهم لمثل هذه الإجراءات.
اعتقلتشرطة بلجيكانحو 200 متظاهر أغلبهم من مشجعى كرة القدم، خرجوا للاحتجاج والتظاهر ضد إجراءات كورونا رغم الحظر المفروضعلى التظاهرات الغير مصرح بها.
وحاصرت الشرطة المظاهرات الموجودة بكثافة في محطات بروكسل الشمالية وبروكسل الوسطى، وانتشرت عشرات من سيارات شرطة مكافحة الشغب في المنطقة لمراقبة الاحتجاجات، كماكان هناك أيضًا مدفع مياه جاهز في حالة ظهور المتظاهرين وخرج الوضع عن السيطرة.
وقال أوليفييه سلوس، المتحدث باسم منطقة شرطة العاصمة بروكسل، إكسيليس، إن الاعتقالات الأولى حدثت في حوالي الساعة 11:15 صباحًا، من أجل منع المزيد من الانتهاكات أو أعمال الشغب.
وأجرت الشرطة عمليات تفتيش في المحطة المركزية على الفور، ووجدوا أن المزيد من الأشخاص قد جاؤوا إلى وسط بروكسل أكثر من هيسيل، حيث كانت محدودة للغاية.
على صعيد آخر انتشرت أفراد الشرطة الهولندية في شوارع أمستردام وروتردام ولاهاى، لمنع تجمع أي احتجاجات مرة آخرى، بعد أحداث شغب استمرت أيام للاعتراض على قيود كورونا.
وقالت الشرطة، إن مجموعة كبيرة من الشباب تجمعوا لفترة وجيزة في منطقة بالعاصمة الهولندية وأشعلوا الألعاب النارية، لكن تم تفريق المجموعة بسرعة، وفقًا لوسائل الإعلام الهولندية.
وقالت شرطة مدينة روتردام على موقع تويتر، إن ما لا يقل عن 33 شخصًا اعتقلوا بسبب التخريب وانتهاك حظر التجول، لكنها لم تجد أى اضطرابات كبيرة.
ومنحت عدة مدن سلطات إضافية للشرطة بعد دعوة جديدة على الشبكات الاجتماعية للتظاهر ليلة الثلاثاء ضد حظر التجول، وهو الأول في هولندا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث حذرت الحكومة من أنها لن تتراجع عن هذا الإجراء.
وقالت الشرطة الهولندية في وقت سابق يوم الثلاثاء إنها نفذت 184 عملية اعتقال على الأقل خلال الليل، ما رفع عدد المحتجزين إلى أكثر من 400 شخص لمشاركتهم في أعمال الشغب.
وأصيب ما لا يقل عن عشرة من ضباط الشرطة في الاشتباكات الأخيرة مع مثيري الشغب الذين نهبوا متاجر وأضرموا النار في سيارات في عدة مدن منها روتردام وأمستردام ولاهاي مساء الاثنين ، في أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ أربعة عقود.
ووصفت نقابات الشرطة أعمال العنف بأنها أسوأ أعمال شغب تشهدها هولندا منذ أربعة عقود، منذ الاشتباكات بين سلطات إنفاذ القانون والمحتلين الذين طردوا من المباني التي احتلوها بشكل غير قانوني في الثمانينيات.
كما شارك مئات بعضهم من العاملين في المطاعم في احتجاجات على إجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا في بودابست اليوم الأحد وفتح مئة مطعم على الأقل الأبواب لاستقبال الزبائن على الرغم من تهديد الحكومة بفرض غرامات كبيرة عليها.
وقالت حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، إنها لن تبدأ في تخفيف الإجراءات حتى تتراجع حالات الإصابة بالمرض بدرجة كبيرة أو إذا تم تطعيم أعداد كبيرة من المجريين.
وتشمل إجراءات العزل العام المفروضة حاليا حظر التجول ليلا وإغلاق المدارس الثانوية والمطاعم والمقاهي باستثناء تقديم الوجبات الجاهزة لتناولها في الخارج.
وتواجه المطاعم التي استقبلت زبائن غرامات تصل قيمتها إلى 16990 دولارا وقد تجبر على الإغلاق لمدة ستة أشهر.
وعلى جانب آخر، ألقت الشرطة النمساوية القبض على 19 شخصا، كما حررت 150 مخالفة خلال أعمال مظاهرة ضد ترحيل طالبي اللجوء فى مدينة "انسبروك".
وقالت مصادر أمنية، "إن الشرطة تمكنت من فض المظاهرة بسبب المخالفات الواسعة لإجراءات الوقاية الصحية من فيروس كورونا وسط مقاومة من المتظاهرين، مما دفع الشرطة إلى استخدام الهراوات ورذاذ الفلفل".
وأضافت أن تدخل الشرطة جاء عقب عدم مراعاة الحد الأدنى للمسافة، إضافة لوقوع بعض أعمال الشغب في المظاهرة موضحة أن المظاهرة ضمت 600 مشارك.
ولفتت المصادر، إلى أن ثلاث مظاهرات أخرى تم السماح لها بعد الالتزام بإجراءات مكافحة كورونا، ومنها مظاهرة بمشاركة حوالي 200 شخص في "انسبروك" أيضا، ومسيرة صامتة في مدينة "سانت يوهان" بحضور حوالي 50 مشاركا، ومظاهرة أخرى في مدينة "لينز" بمشاركة حوالي 120 شخصا.
