انتفض برلمانيون وحقوقيون وعدد من أعضاء منظمات المجتمع المدنى ضد التقرير الذى أصدرته منظمة العفو الدولية، والذى يهاجم الأوضاع السياسية فى مصر، ويطالب الاتحاد الأوروبى بوقف التعاون مع الحكومة المصرية فى بعض المجالات، مؤكدين أن التقرير به الكثير من المعلومات المغلوطة و التربص بمصر.
آمنة نصير: لا يريدون النجاح لمصر
فمن جانبها قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، إن تقرير منظمة العفو الدولية به الكثير من المعلومات المغلوطة ويتربص بمصر، مضيفة أن التربص الأوروبى سواء تحت مسمى منظمة العفو الدولية أو الصحافة الأوروبية أمر قديم متجدد وليس بجديد.
وأضافت نصير لـ"انفراد"، أن تربص منظمة العفو الدولية والصحف الأجنبية بمصر جاء لعدة أسباب أولها إنهم لا يريدون النجاح والتقدم لمصر، وإنهم يعلمون أن مصر هى الحصن والأمن والأمان للمنطقة.
وأشار نصير، إلى أن تلك المنظمات يتصيدون طوال الوقت بمصر تحت المسميات المختلفة ويخترعون الكثير، متابعة: "ليست مصر قى قضايا حقوق الإنسان أو المرأة أقل من أى دولة من دول أوروبا، المسألة تربص، للأسف لدينا بعض المواطنين الذين يخبرون ببعض الامور المبالغ فيها إلى هذه المؤسسات ومن هنا يتصيدون هذه الفرصة التى يتمنونها ويزعموا الاتهامات، اتمنى أن القضايا العالقة سواء الشباب أو بعض الأمور، التى تغمض على الآخر أن ينتهوا منها ويوضح أمرها إذا وجد فيها من العقوبات فيجب أن تمارس فورا.
ولفتت نصير، إلى أن هناك بعض القضايا غير الواضحة فى المستقبل، والتى يتعامل معها هؤلاء الذين يتربصون بمصر، متمنية الانتهاء منها بقوة وبشجاعة وعدل وإنجاز حتى يتم الانتهاء من هذه القضية التى تستغل ضد مصر. وطالبت نصير، مجلس النواب المصرى ووزارة الخارجية بالرد تقرير منظمة العفو الدولية الذى يهاجم الأوضاع السياسية فى مصر.
مصطفى بكرى: تقارير غير صحيحة وتصدر لتصفية حسابات سياسية
وأكد مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن التقرير الذى أصدرته منظمة العفو الدولية، به الكثير من المعلومات المغلوطة وغير الصحيحة.
وأضاف "بكرى" لـ"انفراد"، أن منظمة العفو الدولية معروفة بتوجهاتها المعادية لمصر، موضحا أنه دائما ما تستند منظمة العفو الدولية لتقارير غير صحيحة فى هذه الادعاءات.
وأوضح بكرى، أن تقارير منظمة العفو الدولية غير صحيحية، تصدر لتصفية حسابات سياسية وهو أمر يخرجها عن الحيادية، متابعا: "هذا ليس التقرير الأول الذى تصدره المنظمة بل حتى مع اندلاع ثورة 30 يونيو وانحياز الجيش، تعاملت على أن ما حدث هو انقلاب وهذا أمر يؤكد أن هذه المنظمة ذات طابع وأجندات سياسية قبل أن تكون منظمة معنية بحقوق الإنسان أو الديمقراطية".
وذكر مصطفى بكرى ، أنه يجب أن ترد وزارة الخارجية على ادعاءات منظمة العفو الدولية والتى نشم منها راحة أجندة الشرق الأوسط الكبير.
"القومى لحقوق الإنسان" يطالب الخارجية بالرد
طالب جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، المجلس القومى ووزارة الخارجية بتفنيد تقرير منظمة العفو الدولية، الذى يهاجم الأوضاع السياسية فى مصر، للرد عليه إذا كان هناك وقائع فى التقرير.
وشدد جورج إسحاق فى تصريح لـ" انفراد"، على ضرورة الرد على تقرير منظمة العفو الدولية بوقائع وبشفافية، وتابع: "دائما ما تصدر منظمة العفو تقارير بها كثير من المغالطات، والحل الأمثل هو الرد بمنتهى الدقة لوقف هذه الاتهامات الخطيرة التى تؤثر علينا".
داليا زيادة: بعض العاملين بالمنظمة إخوان
أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن منظمة العفو الدولية استغلت قيمة مهمة مثل حقوق الإنسان فى تحقيق أهداف سياسية، مشيرة إلى أن بعض من العاملين فى مناصب قيادية بمنظمة العفو ينتموا لجماعة الإخوان وذلك يضر بمصداقية هذه المنظمة.
ولفتت "زيادة" إلى أن مثل هذه التقارير تصدر عندما تحرز مصر تقدم اقتصادى وعسكرى، متابعة: "من يتحدثون عن انتهاكات لحقوق الإنسان فى مصر عليهم أن يقدموا الدليل، وتقرير منظمة العفو كلام مرسل للفت نظر المجتمع الدولى وتحريضه ضد مصر".
وتابعت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية: "الحل الوحيد للتعامل مع هذا التقرير هو التجاهل، ونسير فى مسيرتنا، قافلة مصر تسير بشكل أكبر من الممتاز، وقادرين نحقق انجازات، نحن فى الاتجاه الصحيح". وذكرت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية، أن منظمة العفو الدولية تتصيد لأى مناسبة فى مصر من أجل تصوير المسألة بوجود حالة من القمع داخل مصر، مضيفة أن تقاريرها مشكوك فيها.