تشارك مصر ،خلال الفترة من 8 إلى 17 يونيو المقبلـ باجتماعات اللجنة الرئيسية للاستخدام السلمى بالفضاء بالأمم المتحدة بفيينا، حيث سيتم مناقشة ما عرضته دول العالم ومن بينها مصر فى اجتماعات اللجنة الفرعية، والتى عقدت فى الفترة من 15-26 فبراير الماضى.
و قال الدكتور علاء النهرى، ممثل مصر باللجنة ، لـ"انفراد" ، إن اللجنة العامة من المقرر أن تعتمد عددا من مطالب مصر خلال اجتماعات اللجنة الفرعية بثلاثة ببنود وهى دعم إدارة الكوارث ، ومكافحة الإرهاب ، والتخلص من النفايات الفضائية .
حماية الدلتا من الغرق بسبب التغيرات المناخية
وأضاف النهرى، أنه من المقرر أن تعتمد اللجنة مطلب مصر بأن تلتزم الدول الصناعية الكبرى والمتسببة فى ظاهرة الاحتباس الحرارى، بمبادئها الأخلاقية والإنسانية، ومساعدة الدول النامية ومنها مصر ومد يد العون التقنى والمادى فى إنشاء حوائط بحرية ، لحماية الدلتا من الغرق بسبب الاحتباس الحرارى، وهذا هو المطلب الأول الخاص بدعم إدارة الكوارث.
وأشار "النهرى" ، إلى أن دلتا نهر النيل من أكثر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية، حيث إن مصر فقدت 4.9 كم2 من منطقة رشيد خلال 20 عاما فقط، وتم وقف هذه الظاهرة نسبيا بحوائط خرسانية .
وأوضح ، أنه فى حاله زيادة منسوب سطح البحر عن متر واحد، ستفقد مصر 6 آلاف كم2 من أراضيها، أما لو زاد المنسوب عن متر ونصف متر، سنفقد مساحة 7 آلاف و600 كم2 ، ولو زاد عن مترين ستفقد نصف مساحة الدلتا أى حوالى 12 ألف و500 كم2 .
إتاحة صور الأقمار الصناعية لمكافحة الإرهاب
وحول مكافحة الإرهاب قال النهرى، إن اللجنة الرئيسية من المقرر أن تعتمد مطالبة مصر باستحداث إجراءات أو قرارات حاسمة تتعلق بتقنيات الفضاء يكون من شأنها إحلال السلم والأمن على الأرض، وأن توحد جهودها مع جهود لجنة مكافحه الإرهاب بمجلس الأمن والتى تترأسها مصر الآن فى تطويق وتجفيف منابع الإرهاب.
ومن المقرر أن تعتمد اللجنة فى هذا البند مطلب مصر، بتبادل الصور الفضائية ذات القدرة التفريقية العالية "يفضل أقل من 0.5 متر" بين دول العالم المتقدمة فضائيا وبين الحكومات الشرعية والمنتخبة من قبل شعوبها ودون تكلفة، حتى لا ترهق ميزانياتها بغرض إجراء تغطية شاملة وعلى مدار 24 ساعة للأماكن التى تأوى البؤر الإرهابية، لأن أى دولة مهما امتلكت من أقمار صناعية عالية الدقة لا تستطيع تغطية الأماكن التى تقبع بها التجمعات الإرهابية على مدار الساعة.
التخلص من النفايات الفضائية
وحول النفايات الفضائية ، أوضح "النهرى" أنه من المقرر أن تناقش اللجنة الرئيسية مطلب مصر بأن يصبح مشروع التخلص من النفايات الفضائية، والبالغ عددها 5.5 مليون كيلوجرام من المخلفات، تحت إشراف الأمم المتحدة مع تشكيل فريق دولى من الدول المتقدمة وعدد من الدول النامية المهتمة بعلوم الفضاء لإدارة العملية، مع وضع برنامج كامل وشامل يوضح فيه الأسس والمعايير التى تتم بها كل عملية فى إطار برنامج زمنى محدد ومعلن على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، للتخلص من النفايات بعيدا عن مدارات الأقمار الصناعية العاملة الآن، وعرض تقارير دورية تخص كل عملية توضح نتائجها لتقييمها والبدء فى عمليه أخرى، إذ يستغرق ذلك عقودا من الزمن نظرا لضخامة إعداد النفايات الفضائية، مؤكدا أن أمريكا طالبت أن تتولى بمفردها التخلص من تلك النفايات، وهو أمر خاطئ بالمرة وخاصة أنه من الممكن أن تتخذها وسيلة لضرب أقمار صناعية عاملة لدول أخرى.
فى سياق متصل قال النهرى، أنه بعد موافقة اللجنة الرئيسية على مطالب مصر بالبنود الثلاثة ستعرض المطالب على اللجنة العامة للأمم المتحدة بأمريكا، وتعتمدها بشكل نهائى فى شهر سبتمبر المقبل ويحضرها ممثلون عن وزارة الخارجية المصرية.