حالة يرثى لها القلب من جراء الآلام اليومية التى تتجرعه طفلة عمرها 9 أشهر فقط بقرية سفلاق بمركز ساقلتة بمحافظة سوهاج، فقسمات وجهها البرىء تعبر عما تعانيه من ألم يخترق قلبها ولا تستطيع التعبير عنه، فهى تعانى من ثقب فى القلب ولا تجد من يعالجها، والأدهى من ذلك أن الطفلة تحتاج إلى لبن الأطفال شهريا ولا تحصل عليه لضيق ذات يد أسرتها، والتى لا تملك من حطام الدنيا شيئا وتسكن فى منزل مبنى من "البلوك" مسقوف بالجريد والبوص ولا يجدون الطعام بالأيام وينتظرون جيرانهم لمساعدتهم لسد رمقهم.
تعيش الطفلة ياسمين محمود مع أسرتها، وتنتظر من ينقذ حياتها، خاصة وأن والدها يقف مكتوف الأيدى لا يعرف ماذا يفعل، وما هو مصير ابنته التى تصارع الموت فى أى لحظة؟.
انتقل "انفراد" إلى مسكن أسرة الطفلة ياسمين وتحدث مع والدتها ووالدها عن حالة الطفلة المسكينة ومصيرها، فقالت الأم منى عمر على 25 سنة، "أنقذوا بنتى هتموت منى ومش قادرة أعالجها بسبب قلة الفلوس فنحن أسرة نعيش تحت خط الفقر، نجوع بالأيام ولا نجد قوت يومنا إلا بالكاد".
وتضيف منى والدة الطفلة ياسمين، أن ابنتها ولدت مريضة بثقب فى القلب، وقامت بالذهاب إلى الأطباء لعلاجها دون جدوى، لأنها لا تملك النقود لشراء العلاج وثمنه 500 جنيه شهريا، وكانت تقوم بشرائه قبل ذلك عن طريق أهل الخير، وعندما لم تجد من يساعدها مرة أخرى قامت بالاقتراض من الجيران حتى وصلت ديونها إلى 10 آلاف جنيه، وتوقفت حاليا عن شراء العلاج تماما ولا تستطيع الذهاب بها إلى الأطباء للكشف عليها، حيث إنها تعانى من آلام أثناء نومها.
وتضيف والدة الطفلة والحزن يكسو وجهها قائلة، "بنتى هتموت منى ومش عارفة أعمل أيه"، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى 3 علب شهرية لبن أطفال ولم أستطيع توفيره لها فى ظل ظروفنا الصعبة، فقد تمر علينا أيام لا نجد فيها الطعام، بالإضافة إلى أن لدينا ابنتين وهما منة 10 سنوات وداليا 8 سنوات، وأطالب المسئولين بعلاج ابنتى ومساعدتنا فى توفير الدواء لها ولبن الأطفال.
فيما قال محمود أحمد والد الطفلة، ظروفنا المادية صعبة ونعيش فى مسكن بلا سقف ولا ماء مبنى من الطوب "البلوك"، وأنه يعمل عاملا ولا يتقاضى سوى 600 جنيه شهريا.
ويضيف محمود قائلا "نفسنا ناكل لحمة وندوق طعم الفاكهة"، فقد تمر علينا الأيام بلا طعام وننتظر مساعدة أهل الخير، ونطالب المسئولين بالنظر إلى حالة ابنتى ياسمين وسرعة علاجها لأنها تتألم يوميا وتحتاج إلى العلاج، وكذلك توفير لبن الأطفال، حيث إننا لا نملك شراءه فهل من مجيب؟.