حصل "انفراد" على تحريات الأمن الوطنى فى القضية رقم 45 حصر أمن دولة عليا لسنة 2016 ، المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الأهرامات الثلاثة"، والتى حددت محكمة استئناف القاهرة، 12 يوليو لبدء محاكمة المتهمين فيها - وعلى رأسهم شقيق قيادى بجماعة الإخوان - أمام دوائر إحدى الإرهاب برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة بتهم الهجوم المسلح، على فندق الأهرامات الثلاثة، خلال شهر يناير الماضى.
وكشفت تحريات الأمن الوطنى أن قيادات بجماعة الإخوان، وضعوا مخطط عام يهدف إلى إشاعة الفوضى بالبلاد، ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين، والتأثير على المقومات الاقتصادية، بهدف إسقاط الدولة، وذلك من خلال تشكيل لجان نوعية، تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة، وتخريب المنشآت العامة والحيوية خاصة المنشآت السياحية والمناطق الأثرية، ومحطات مستودعات الوقود والسلع الغذائية.
تطوير لجان الجماعة النوعية
وأضافت التحريات: "تزامنا مع ذكرى ثورة 25 يناير، طور قيادات الجماعة المخطط للتصعيد من عملياتها العدائية، عن طريق تطوير لجان الجماعة النوعية، وتشكيل خلايا عنقودية، ومجموعات مسلحة تابعة لها من عناصر الجماعة تحت مسمى لجان العمليات النواعية المتقدمة، لتتولى هذه الخلايا الدعوة لتجمهرات وإدارتها عبر ما يسمى بتحالف دعم الشرعية التابع لجماعة الإخوان، ولتكون متزامنة مع تنفيذ عمليات عدائية للحيلولة دون الوقوف على مرتكبى هذه الوقائع وتسهيل هروبهم، وتنفيذا لذلك تواصل المتهمان، على عبد العال عبد الفتاح على العشرى - شقيق جمال العشرى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة - وأحمد محمد حسن مرسى سلامة، مع أعضاء بتحالف دعم الشرعية، ووضعا المخطط واتفقا على تنفيذه، واستقطاب عناصر لجماعة الإخوان، وتشكيل خلايا عنقودية، ومجموعات مسلحة بمحافظة الجيزة، تتولى المشاركة فى التجمهرات التى يتم خلالها تنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الأمن والمنشآت الحيوية وقطع الطرق، وترويع المواطنين، باستخدام المفرقعات، والأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف".
كما كشفت التحريات، عن اسناد مسئولية المجموعات المسلحة بمنطقتى الهرم وفيصل، للمتهم أسامة سليمان سيف مع نقل التكليفات الصادرة لمجموعات العمل النوعى عبر شبكة التواصل الاجتماعى تلافيا للرصد الأمنى للمتهم أحمد محمد قاسم.
إعداد المجموعات عسكريا بتدريبهم فى إحدى المناطق الصحراوية
وأوضحت التحريات : "تم إعداد أعضاء تلك اللجان والمجموعات التابعة لها، من خلال دراسة أساليب رصد المنشآت وكيفية التخفى باتخاذ اسماء حركية وتغيير أماكن اجتماعاتهم التنظيمية وأرقام هواتفهم، وتواصلهم عبر شبكة التواصل الاجتماعى للحيلولة دون رصدهم وملاحقتهم أمنيا، كما تم إعداد تلك المجموعات عسكريا بتدريبهم فى إحدى المناطق الصحراوية على استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها وتصنيع واستعمال العبوات المفرقعة والحارقة.
وكشفت التحريات عن إمداد المتهم الأول تلك المجموعات بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة والذخائر، والعبوات الحارقة والمفرقعات، التى يستخدمها أعضاء المجموعات فى تنفيذ العمليات، فضلا عن إمداد المتهم حسن إبراهيم بالألعاب النارية".
وأضافت التحريات، أن أعضاء اللجان النوعية، والمجموعات المسلحة التابعة لها، ارتكبوا عدد من العمليات الإرهابية، منها ، الإعتداء على فندق الأهرامات الثلاثة، وأتوبيس سياحى تصادف وجودة فى محيط الفندق، بتاريخ 17 يناير 2016، حيث كشفت التحريات تجمهر المتهمين أمام الفندق، وقطعهم الطريق، وإطلاقهم الألعاب النارية لإرهاب المارة، فيما أطلق المتهمان موسى دسوقى - بحوزته بندقيتين خرطوش - و كريم حميدة –بحوزته مسدس- الأعيرة فى اتجاه الفندق والأتوبيس، ورشق المتهم مصطفى خالد وآخر الفندق بالعبوات الحارقة، وتولى باقى المتهمين إطلاق الألعاب النارية ما تسبب فى حدوث تلفيات بواجهة الفندق والأتوبيس السياحى أمامه".
ولفتت التحريات إلى أن المتهمين وضعوا مخططا إرهابيا، عزم عناصر تلك الخلايا على تنفيذة، ويشمل استهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة والتمركزات الأمنية، وماكينات الصرف الآلية بمحافظة الجيزة".
وأسندت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين، ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة تأسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتحريض على العنف، واستعراض القوة، وقطع الطريق العام، وتعطيل وسائل المواصلات، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وحيازة أسلحة وذخائر بدون تصريح، وتخريب المنشآت العامة والخاصة، واستهداف وفد سياحى بهدف ضرب الاقتصاد القومى، والإضرار بالمركز السياسى والاقتصادى للبلاد، ومقاومة السلطات.