لم يمنعه ثقل المهمة، بعدما زادت جرائم القتل باسم الإسلام، من أن يجوب الأقطار لتوضيح صورة الدين السمحة ورسالته بالسلام إلى العالمين، يحاج الآخر بآيات القرآن عن دعوة "رسالة محمد" إلى السلم والرحمة والتعايش، يرد على المزاعم والافتراءات، حاملا على عاتقه هدم جدار الخوف من "الإسلاموفوبيا".
أشادت القوى السياسية بزيارة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر لفرنسا، وبكلمته فى فعاليات الملتقى الثانى للحوار الذى يعقد حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس.
وقال المهندس علم الخولى، نائب حزب الغد، نائب مجلس القبائل العربية، ان كلمة شيخ الأزهر فى فرنسا أظهرت وسطية الدين الإسلامى، مشيرا إلى أن نشأة وتربية الأمام الأكبر فى الأقصر، مدينة الحضارات، أثرت بشكل كبير فى استيعاب كافة الثقافات ومخاطبتهم بلغة الإسلام" مضيفا:" الدين الإسلامى الحنيف دعا للسلام ونشره بين الأوطان بأكلمها واحترام الديانات السماوية الأخرى، موضحا أن الثقة بين العالم الإسلامى والغرب كانت موجودة وقائمة على أساسين دينى وثقافى، وهو ما يحتاج إلى تنشيطها واستخدامها فى تعاملاتنا.
وأوضح لـ"انفراد":" زيارة شيخ الأزهر الأمام أحمد الطيب للفاتيكان، أكبر دليل على تعاون الحضارات بعيدًا عن تجار الأديان ودعاة إراقة الدماء الذى نراه من قبل التنظيمات الإرهابية"، مشيرا إلى أن الدكتور أحمد الطيب أظهر سماحة الدين الإسلامى.
فيما قال حزب المؤتمر، إن لقاء الأمام الأكبر بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والقضايا التى دارت بينهما خلال هذا اللقاء فى العاصمة الفرنسية باريس، تؤكد على الاحترام والتقدير الكبيرين من رؤساء وقادة العالم للدور الرائد والتنويري والثقافى والعلمى الذى تقوم به مؤسسة الأزهر الشريف على مستوى العالم.
وأوضح الحزب فى بيانه، أن كلمة الطيب، في افتتاح فعاليات الملتقى الثاني للحوار الذي انعقد بالعاصمة الفرنسية باريس، كانت واضحة وحاسمة ومعبرة بكل الصدق والامانة عن سماحة الدين الإسلامى الحنيف.
وأشار إلى أن شيخ الأزهر نجح فى إقناع العالم وكل من استمعوا له أن الدين الإسلامى الحنيف يدعو إلى السلام والأمن والاستقرار وينبذ العنف والكراهية، مطالبا جميع دول العالم ان تقوم بدورها فى محاربة الارهاب والفكر المتطرف وأن تعى جيدا أن الإسلام يرفض وبشدة مثل هذه الأمور الخطيرة التى تهدد الأمن والاستقرار والسلام العالمى .
وثمن الحزب اللقاء التاريخى الذى جمع الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان فرنسيس الثانى، مؤكدا أن هذا اللقاء الذى جمعهما بعد قطيعة استمرت 5 سنوات، يرسخ لمرحلة جديدة للحوار بين الأديان.
فيما أشاد النائب محمد صدقى هيكل، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، بالزيارة ولقاء الطيب وأولاند والقضايا التى دارت بينهما خلال هذا اللقاء فى العاصمة الفرنسية باريس ، مؤكدًا أن شيخ الأزهر يلعب دورًا هامًا فى توضيح سماحة الدين الإسلامى .
وأوضح صدقى لـ" انفراد" أنه تم تسويق الإسلام من قبل بعض المتطرفين خلال الفترة الماضية على أنه إرهابًا وإراقة للدماء واستباحة لأعراض غير المسلمين، مشيرًا إلى أن ما يقوم به شيخ الازهر يستحق الإشادة والدعم والتقدير لما يبذله من مجهود وطرحه لصورة صحيحة لسماحة الدين .