"أصلح وابور الجاز".. العم "وليم" رمز من رموز مهن الزمن الجميل.. 80 سنة ولسة بيعافر من أجل الرزق الحلال.. تعلم المهنة من والده منذ 60 عاما.. يرتدى أشيك الثياب أثناء العمل.. ولم يذهب لطبيب طوال حياته..

مهن عديدة تواجه الانقراض فى عصرنا الحالى، ومنها "إصلاح وابور الجاز"، وكانت فى الماضى من أهم المهن وبمرور الأيام اختفى أصحاب هذه المهنة ولا يوجد إلا قليل منهم يعمل بهذه المهنة، من أشهرهم العم "وليم تدرى ميخائيل" تظهر على تجاعيد وجهه أثار الزمن التى تأبى أن تنقرض المهنة التى عشقها. ووسط عشرات المحلات بمنطقة السوق بمدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، يوجد محل مساحته لا تتعدى مترين طولا وعرضا، يطل من داخله عبق الماضى، وعلى بابه يجلس العم" وليم تدرى" 80 عاما على كرسيه بمدخل محله، من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء، مرتديا "أشيك الثياب"، ويعمل فى تصليح وابور الجاز وأقماع الجاز، ومازال متمسكا بمهنته معتزا بها، رغم أن تلك المهنة من المهن التى أوشكت على الأنقراض، لكنه مازال محافظا عليها بسبب حبه لها لأنها مهن والده وتعود على تلك المهنة منذ صغره فكان يساعد والده وجده مشيرا إلى أنه لن يرضى بغيرها بديلا مهما كانت سهولة المهن الأخرى. أكثر من 60 عاما والعم" وليم" يعمل فى هذه المهنة التى تعلمها من والده بعد إنهاء خدمته العسكرية، وتولى مكان أبيه العمل فى محله القديم، محافظا على أدواته من ماكينة لحام قديمة بدائية ومنضدة خشبية، ويضع امامه عددا من بوابير الجاز الملقاة هنا وهناك وجلد كوش وهناك؛ والتى شكلت ملامح المحل القديم المستأجر منذ عام 1968 بقيمة إيجارية وقتها جنيه ونصف، تضاعفت أخيرا على 200 جنيه، ويستخدم المسن. "أيامها كانت كلها خير وزبونها حاليا من كبار السن " استرجع الرجل المسن ذكريات ٦٠ عاما من عمره فى صناعة وتصليح بوابير الجاز،: زمان كان استخدامها فى الطهى وتجهيزات العرائس، وحاليا اختفى إصلاح وابور الجاز، بعد ما كانت مهنة الخير، وذلك مع بداية استخدام البوتوجاز، وأوضح أقدم صانع بوابير جاز بالشرقية: أن أكثر الأوقات عملا بتصليح بوابير الجاز، فترة الشتاء لاستعماله بغرض التدفئة، وعن الإقبال على شرائه حاليا، لفت أن الإقبال عليه أصبح ضعيفا، وأصبح الوابور لا قيمة له إلا عند كبار السن الذين مازالوا متمسكين به ومنهم من يشتاق لسماع صوته وعمل الشاى عليه. "رضا أوى الصحة بالدنيا وعمرى ما روحت لدكتور أبدا" بابتسامة رضا لا تفارق وجهه أثناء حديثه معانا، أكد العم "وليم" أنه لا يرغب فى شيء من الدنيا سوى رضا ربنا عليه وأن يحفظ عليه صحته، فهو على مدار حياته لم يذهب لطبيب ولم يعانى من أمراض، وأن المهنة عشقه الأول والأخير ويعتبرها مثل ابن من أبنائه.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;