أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المعظم.. الكل يبحث بشتى الطرق لتكيف أموره المادية من أجل شراء الاحتياجات اللازمة من سلع غذائية، والتى يتزايد الإقبال على استهلاكها بشكل كبير، ولكن شبح ارتفاع الأسعار وجشع التجار أصبحا أهم عاملين أساسين فى عملية الشراء، وتحول الأمر إلى غول يلتهم جيوب الفقراء فى ظل غياب للدور الرقابى؛ فاللحوم سجلت فى تلك الأيام 80 جنيهًا للكيلو خارج المجمعات الاستهلاكية، والتى لا يثق عدد كبير من المواطنين فى عملية الشراء منها بأسعارها المخفضة، والفراخ البيضاء 23 جنيها للكيلو والكوسة 7 جنيهات والبامية 12 جنيها والعنب 10 جنيهات، والمشمش 12 جنيها والطماطم 3 جنيهات ونصف والأرز 12 جنيها.
"انفراد" رصد شكاوى المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار بعدد من المراكز، والذين أجمعوا أن دخولهم ثابتة والأسعار متزايدة بشكل كبيرة وخاصة السلع الأساسية.
فى البداية تقول أمنية على: ضعف الرقابة على الأسواق العشوائية والقروية جعل المواطن البسيط فريسة لجشع التجار، الذين أصبحوا يتحكموا فى السوق بشكل كبير، ومن أهم السلع الغذائية التى ارتفع سعرها بشكل غير طبيعى ونعتمد عليها بشكل كبير وهى الأرز وغيرها، بحسبه بسيطة لو حبيت أطبخ كيلو لحمة يكون ثمنه 80 جنيهًا وهيحتاج إلى سمنة وبصل وطماطم وأرز وبطاطس أو كوسة فى حدود 30 جنيه، وبكدا يصبح الأجمالى 110 علشان أطبخ كيلو لحمة ومرتبى 700 جنيه، يعنى ربع المرتب راح فى طبخة تكفى ولادى الخمسة عشاء الليلة وغداء بكره، أجدع خبير اقتصادى مش ها يعرف يعيش بالمبلغ دا فى ظل ارتفاع الأسعار الجنونى.
أما رقية عليان فقالت: الفاكهة أصبحنا بنشوفها وهى معروضة فى المحلات زى الهدوم كدا وهى فى البترينات، الموز 6 جنيهات والمشمش 12 جنيها والخوخ 5 جنيهات، أما العنب 10 جنيهات، يعنى مش ممكن كأسر فقيرة نستطيع شراء الفاكهة فى مطلوعها وبنظل نقول حجج وحكايات لأبنائنا أن الفاكهة البدرى دى متهرمنة ومرشوشة، وبتسبب الأمراض وطالعة مش فى ميعادها وهى خطر، والحقيقة أننا مش قادرين نشتريها لارتفاع أسعارها وبنستنى لحد ما تكتر فى السوق، ومحدش بيشتريها علشان نشترى ونعوض أولادنا الحرمان.
ويشير حمدى أحمد، عامل، "رمضان خلاص على الأبواب والأسعار أصبحت شىء غير عادى، البلح الناشف من 12 إلى 15 جنيها مش أننا نأكل البلح بس خفضوا أسعار الخضراوات شوية وخصوصًا الفلفل والبطاطس والباذنجان، والخيار والبامية، والطمام، والبصل شوية مش بنطالب بتخفيض الفراخ واللحمة خلينا فى السلع الغذائية التى نعتمد عليها نحن الفقراء بشكل أساسى فى الوجبات الرئيسية، لأننا مظلومين كتير فى تلك القصة بسبب الارتفاع الجنونى لتلك الخضراوات، ونطالب بزيادة الرقابة ووجود منافذ بيع للخضراوات تحت أشرف التموين مخصصة للفقراء يحصلون على حصص ثابتة بالبطاقة لمنع سطوة أصحاب النفوذ والتجار".
ومن جانبه أكد الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، أن المحافظة فتحت العديد من المنافذ بالمراكز والمدن الكبرى، وتم دعمها بالسلع الغذائية واللحوم والمجمدات منخفضة التكليف فى محاولة لخفض الأسعار ورفع المعاناة عن المواطن البسيط.
وأكد المحافظ، أن الأسعار الموجودة داخل تلك المجمعات أسعار مخفضة، وسيتم تطبيق هذه الفكرة قريبًا بالقرى، لاستكمال مسيرة دعم الأسر الأولى بالرعاية، وأننا قمنا بتثبيت سعر اللحمة داخل المجمعات بــ60 جنيهًا، وهناك سيارات القوات المسلحة المنتشرة بربوع المحافظة، والتى تبيع منتجات بأسعار مخفضة وآمنة، وكذلك مساهمات وزارة الداخلية من خلال مجمعاتها الموجودة بعدد من المراكز.
وأوضح المحافظ، أننا نقوم بشن حملات تموينية للرقابة على الأسواق على مدار الساعة، وتم ضبط العديد من القضايا المهمة، وأننى أتواجد بنفسى فى تلك الحملات من أجل ضبط الأسواق والأسعار.