تامر عبد المنعم يكتب: معلومات أخرى قد تفيد حول حادث الطائرة.. عمرها 48 ألف ساعة طيران فقط وصيانتها كانت على أكمل وجه.. وحملت اسم "CC" فهل كان ذلك سببًا لاستهدافها؟!

من المتعارف عليه فى عالم الطيران، أن كل شركة طيران لها اسم بعينه أو رمز يعرفه العاملون فى هذا المجال، فمثلا مصر للطيران اسمها أو رمزهاMS وخطوط الأردن للطيران اسمها RJ وطيران الاتحاد YE وهكذا مع كل شركات خطوط الطيران، الأمر لا يتعلق فقط بشركات الطيران، فالطائرات نفسها لها أسماؤها، وهذه الأسماء أيضًا تكون مكونة من حرفين من اللغة الإنجليزية يتواجدان على سطح الطائرة من الخارج تحديدًا تحت كبينة القيادة مباشرة وبكل أسف عرفت خلال رحلة بحثى عن أسباب سقوط الطائرة المنكوبة أن اسمها CC !!.. فهل كان الاسم سببًا فى ترصدها ومحاولة إسقاطها بعمل عدائى.

جدير بالذكر أن هذه الطائرة نفسها ( MS CC ) هى التى تعرضت لانتهاك قد يكون الأول من نوعه فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣، حيث وصلت إليها أيادى دنيئة وكتبت العبارة الأحقر على الطلاق بجوار اسمها لتصبح "CC قاتل"، وقد دارت التحقيقات وقتها فى أروقة مكاتب التحقيق بشركة مصر للطيران لمعرفة صاحبها وكيفية وصوله بهذا الشكل، ولكن للأسف أيدت التهمة ضد مجهول واكتفوا بمسحها من على سطح الطائرة.

إذن المسألة باتت واضحة أن هناك بعدا آخر لها، فقد تكون رسالة واضحة وصريحة لا تتحمل التشكيك، وقد وجدت صورة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك لأحد الطيارين يدعى كابتن طيار شريف المستكاوى، تحت الطائرة المنكوبة بجوار اسمها CC فى يوم ٢٦ مايو ٢٠١٤ أى خلال الانتخابات الرئاسية وقد كتب بوست (بشرة خير) فى إشارة لتأييده الرئيس عبد الفتاح السيسى، وها هو يعيد نشرها بالأمس كاتبا: (من سنتين.. صدفة ؟؟؟؟؟).

إنه مجرد استنباط لو سلمنا له وقمنا بترجيحه على غيره فسنعتمد على شىء واحد فقط، هو أن الرئيس السيسى منقذ مصر والوطن العربى من أقذر وأخطر مؤامرة غربية عرفتها المنطقة أصبح الهدف - وبالتالى مصر التى يرأسها - وقد أراد المتربص أن يرسل رسالة خطيرة من خلال هذه العملية التى أصر على وصفها بالإرهابي،ة رغم محاولات الغرب الابتعاد عن هذه الفرضية مروجين تارة إلى انتحار الطيار وتارة أخرى إلى العيوب الخاصة بالصيانة، علمًا بأنه عند سقوط الطائرة قامت جهات التحريات والتحقيق المصرية ببحث الملفين، وتبين أن الطيار رحمة الله عليه كان من أكفأ طيارى هذا الطراز وملفه ناصع البياض، وأيضًا الحال ذاته مع ملف صيانة الطائرة التى تعتبر شابة لم تكمل أكثر من ٤٨ ألف ساعة طيران، وهذا رقم قليل للغاية بالنسبة لسنة صنعها فى ٢٠٠٣، وبالنسبة لصيانتها فأقر الملف أنها كانت على أفضل وجه أضف إلى ذلك عملية سقوط الطائرة فى أقل من ثلاث دقائق دون استغاثة !! الشىء الذى يؤكد نظرية ضربها أو انفجار قنبلة بداخلها.

يتبقى العثور على الصندوق الأسود واستخراجه من عمق البحر المتوسط، وهى عملية حسب ما عرفته من المتخصصين ستستغرق وقتًا أولا فى خروج الصندوق من عمق البحر إلى البر، ومن ثم عملية تفريغه بالمعامل التى قد تكون بمعاملنا بمصر للطيران فى حالة سلامة الصندوق الأسود، أو بمعامل شركة آيرباص بفرنسا فى حالة تعرضه إلى أى إصابة، وبالحالتين سيستغرق التفريغ حوالى أسبوع وهذه المعلومة مؤكدة وأردت ذكرها لقطع الطريق فيما بعد على أى نوع من الشائعات والأقاويل.