الأمم المتحدة تكشف تفاصيل مقتل السفير الإيطالى واثنين آخرين فى الكونغو.. كان رفقة بعثة الأغذية العالمى لمشروع التغذية المدرسية.. ومسلحون اعترضوا سيارات البعثة وحاولوا خطفهم بعد إجبارهم على التوجه وسط

شهدت الكونغو الديمقراطية حادثا مؤسفا تسبب في مقتل السفير الإيطالى لوكا أتاناسيو ومساعده الأمني وموظف بالأمم المتحدة خلال بعثة ميدانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة. برنامج الأغذية العالمى كشف عن معلومات تتعلق بالهجوم الذي تعرضت له البعثة الميدانية وأسفر عن مقتل السفير الإيطالي في البلاد ومرافقه الأمني وموظف لدى البرنامج، حيث ضمت البعثة الميدانية سبعة أشخاص كانوا في سيارتين تابعتين لبرنامج الأغذية العالمي متجهين من جوما إلى روتشورو شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث كانوا يعتزمون زيارة مشروع للتغذية المدرسية. ووفق الأمم المتحدة شملت البعثة مجموعة من خمسة من موظفي برنامج الأغذية العالمي والسفير الإيطالي لدى الكونغو الديمقراطية ومرافقه الأمنية، وقد غادرت المجموعة جوما فى حوالى التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، وبعد نحو ساعة أوقفت جماعة مسلحة السيارتين وأجبرت كل الركاب على النزول منهما، قُتل موظف البرنامج سائق السيارة في هذا الوقت وأُجبر الأشخاص الستة الآخرون على التوجه نحو الأحراش تحت تهديد السلاح، وأثناء تبادل إطلاق النار أصيب السفير الإيطالي ومرافقه الأمني ولقيا حتفهما فيما بعد، وتمكن الأشخاص الأربعة الآخرون من الفرار، وكلهم موظفون في برنامج الأغذية العالمي وهم نائب مدير مكتب البرنامج في الكونغو الديمقراطية ومساعد مشروع التغذية المدرسية وضابط أمني وسائق. ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة قال إن إدارة الأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلامة تقود مراجعة مفصلة للحادثة، لافتا الى أن أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة أدان الهجوم على البعثة الميدانية المشتركة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في مقاطعة شمال كيفو، داعيا حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى إجراء تحقيق عاجل في هذا الاستهداف الشنيع للبعثة، وتقديم الجناة إلى العدالة مؤكدا على أن الأمم المتحدة ستواصل دعم جهود الحكومة والشعب في الكونغو الديمقراطية لتحقيق السلام والاستقرار بشرقي البلاد. فيما أدان مجلس الأمن الدولي، الهجوم ودعا الأعضاء إلى تقديم الجناة إلى العدالة. وقدموا تعازيهم لأسر الضحايا وحكومة إيطاليا وبرنامج الأغذية العالمي وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة تقديم مرتكبي تلك الأعمال إلى العدالة، وأكدوا دعمهم للدور الذي تقوم به الأمم المتحدة لنشر الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجددوا التأكيد على أن عزمهم على دعم الشعب الكونغولي لن يتراجع نتيجة هذا العمل أو أي أعمال مشابهة. وكانت وزارة الخارجية الإيطالية وإدارة متنزه فيرونجا الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية ذكرت أن السفير الإيطالي وفردين آخرين قتلوا في هجوم على قافلة للأمم المتحدة في شرق البلاد وأبلغت إدارة المتنزه رويترز بأن القافلة تعرضت للهجوم خلال محاولة خطف نفذها مهاجمون قرب بلدة كانياماهورو على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من العاصمة الإقليمية جوما. ولم يتضح بعد من يقف وراء الهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت الخارجية الإيطالية في البيان "تؤكد وزارة الخارجية الإيطالية بأسف عميق وفاة السفير الإيطالي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية لوكا أتاناسيو في جوما إلى جانب شرطي من الكارابينييري (قوات الأمن الإيطالية)" وأشار موقع الوزارة على الإنترنت إلى أن أتاناسيو كان يرأس بعثة إيطاليا في كينشاسا منذ 2017 وبات السفير عام 2019.