الأحداث الأخيره التى شهدتها قرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص محافظة المنيا، كشفت عن إهمال المسئولين للقرى وعدم تصديهم للفساد الذى يتخلل المحليات وتقاعس الوحدات المحلية عن أداء دورها.
"انفراد" يدخل إلى القرية ليرصد مشاكلها على أرض الواقع ويلتقى الأهالى للوقوف على أهم المشكلات التى يعانى منها مواطنو "الكرم" من عشرات السنوات دون سؤال عليها من مسئول.
يقول الحاج عمر راغب عمدة القرية، "أن الكرم مثلها مثل كل القرى والوحدات المحلية، لديها مشاكل بالجملة ونقص فى الخدمات، ومنها اختفاء الأدوية فى الوحدة الصحية، وعدم وجود مركز شباب يكون متنفسا ويساهم بشكل فعال فى بناء أفكار الشباب خاصة وتوعيتهم".
وأضاف محمود على مزارع من أهالى قرية الكرم، أن حالة الطرق سيئة جدا والطريق الواصل بين مركز أبوقرقاص والقرية غير ممهد ولم يتم صيانته منذ فترة طويلة، مضيفا: أن الطريق أيضا يخلو من أعمدة الإنارة والتى تسبب حالة من الخوف على الأطفال الصغار.
تلوث مياه الشرب
بينما قال وحيد إبراهيم أحد أهالى القرية، أن المياه ملوثة ونعانى من انقطاعها شبه الدائم، مؤكدا أن مياه الشرب تكون قوية ليلا فقط ومقطوعة طوال اليوم أو ضعيفة جدا.
هجرة الشباب
فيما قال سيد محمد مزارع، أن نسبة كبيرة من شباب القرية غادروها وهجروها إلى وجه بحرى والقاهرة والإسكندرية وفضلوا أن يتركوا أسرهم ويعملوا فى ورش الطوب من أجل لقمة العيش، مشيرا إلى أن الحالة العامة داخل القرية فقيرة وناس بسيطة وعدد السكان كبير يتجاوز 17 ألف نسمة.
قلة عدد المدارس من أبرز المشاكل
أما الحاج صابر خلف بالمعاش، قال أن القرية لا يوجد بها سوى مدرستين فقط للتعليم الأساسى ويوجد بداخلهما أكثر من 3 آلاف تلميذ، بالإضافة إلى التوسع فى البناء على الأراضى الزراعية بالبناء بسبب تزايد أعداد السكان وغياب المخطط التنظيمى وكردون البناء، مضيفا أن المساحة الزراعية بالقرية قليلة وهو ما ساهم فى عدم وجود فرص عمل للشباب ومغادرة القرية للبحث عن لقمة العيش.
وأكد صابر، أن القرية مستقرة منذ نشأتها ولم تحدث بها أى اعمال عنف مطلقا، وما حدث هو حادث عارض وسينتهى ولن يعود إلى الأبد.
يذكر أن قرية الكرم التابعه لمركز أبوقرقاص شهدت الأسبوع الماضى، أحداث عنف وتم السيطرة عليها من قبل الأجهزة الأمنية.
ودشنت بعض الحركات، حملات للمطالبة بإقالة محافظ المنيا، حيث دشن ميلاد هيلاسلاسى مؤسس حركة تقدم الشبابية بالمنيا، حملة لإقالة اللواء طارق نصر محافظ المنيا، على خلفية أحداث الكرم، مؤكدا أن محافظ المنيا والمسؤلين الأمنيين يتحملون المسؤولية الكاملة عن الحادث، ولابد من محاسبة كل المقصرين والمتورطين.
كما دشن بدر أنور سدراك مؤسس حركة كرامة إنسانية، حملة تتبنى مطلب إقالة محافظ المنيا والقيادات الأمنية، لتقاعسهم عن اتخاذ التدابير الأمنية قبل تطور الأوضاع بقرية الكرم.