لا تزال الأوضاع فى العراق على صفيح ساخن، خاصة بعد تزايد أعداد المصابين من جانب المتظاهرين وقوات الأمن فى محافظة ذى قار العراقية، وهو ما دفع محافظ ذى قار لتقديم استقالته، ليكلف رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى عبد الغنى الأسدى للسيطرة على الأحداث.
ويعقد محافظ ذى قار الجديد عبد الغنى الأسدى اجتماعا أمنيا طارئا مع بالقادة الأمنيين فى مقر قيادة عمليات سومر بذى قار، لبحث التطورات الأمنية، فيما وقع 16 جريحا من المحتجين وقوات الأمن فى تظاهرات ذى قار العراقية اليوم السبت، بينما أكدت وسائل إعلام عراقية أن احتجاجات فى كربلاء خرجت دعما للتظاهرات فى الناصرية.
وبسحب قناة العربية، شيع أهالى الناصرية جثمان أحد المتظاهرين الذين قتلوا خلال صدامات مع قوات الأمن أثناء الاحتجاجات على تردى الخدمات العامة، فيما ذكرت وسائل إعلام عراقية فى، أن متظاهرين بدأوا بالتجمع قرب مبنى محافظة ذى قار احتجاجا على سقوط قتلى وجرحى فى اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن وأكد أحد المشاركين فى احتجاجات الناصرية والذى أصيب جراء الاشتباكات، أن المظاهرات كانت سلمية وأن أحدا من المشاركين لم يكن يحمل سلاحا أو حاول مهاجمة القوات الأمنية.
وفى أول تصريح له بعد تكليفه بمهام محافظ ذى قار من قبل رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، تعهد عبد الغنى الأسدى بعودة الهدوء والأمن والاستقرار للمحافظة، وعبد الغنى الأسدى كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الوطنى أكد أن تكليفه جاء لينتشل ذى قار الجريحة والمنكوبة، على حد قوله.
وأكدت وكالة الأنباء العراقية أن ناظم الوائلى محافظ ذى قار استقال من منصبه بعد سقوط قتلى وعشرات المصابين فى اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن يوم الجمعة وأفاد تلفزيون العراق الرسمى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى كلّف عبد الغنى الأسدى بالمنصب، الذى قالت شبكة رووادو الكردية إنه يشغل فى الوقت الحالى منصب رئيس جهاز الأمن الوطني.
وقال رئيس محافظة ذى قار الجديد: "كلفت بمهمة إدارة محافظة ذى قا، وسنكون بخدمة الوطن والمواطن ومحافظتنا المنكوبة الجريحة".
يأتى هذا فيما أمر رئيس وزراء العراق بتشكيل مجلس تحقيقى فى الأحداث التى شهدتها المحافظة، و"مجلس استشاري" لإعمار المحافظة وحل مشاكلها"، وقبلها أكد المرصد العراقى لحقوق الإنسان مقتل نحو عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 120 فى مدينة الناصرية، فيما أكدت تقارير صحفية عراقية، أن 3 متظاهرين قتلوا بالرصاص، خلال الساعات الماضية، بعد صدامات مع قوات الأمن فى مدينة الناصرية، الواقعة جنوبى العراق، حيث يأتى سقوط القتلى بعد أسبوع من أعمال العنف فى الناصرية التى أسفرت عن مقتل 5 متظاهرين، معظمهم من الشباب، وجرح العشرات وكانت تقارير ذكرت فى 23 فبراير أن شابا قتل بالرصاص خلال احتجاجات على تردى الخدمات العامة فى الناصرية عاصمة محافظة ذى قار جنوبى العراق.