"نفسى أخو" هديل سلفتى وابن خالتها، يتولع فيهم أمام أهالى القرية كلها، عشان نارى تبرد شوية، من المنظر اللى عمره ما هيغيب عن عينى، ولعوا فى جوزى قدام عنيا وأمام بناته الأربعة، ومعرفناش نعمل له حاجة، مات وتركنى فى الدنيا أم لأربعة. بنات فى عمر الزهور، وليس لنا سوى الله سبحانه وتعالى، هو اللى يقف جانبى عشان أربيهم وأعلمهم أحسن تعليم".
بهذه الكلمات روت "رشا عبد الفتاح" 32 سنة، ومقيمة بقرية بنى منصور بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، "لـ "انفراد"" الحادث الأليم الذى تعرض له زوجها وتوفى متأثرا بإصابته بحروق شديدة على يد شقيق زوجة أخيه.
زوجة المجنى عليه: لدى أربعة بنات وربنا يعيننى عليهم
تقول "رشا عبد الفتاح": متزوجة من سائق توك توك، وأعيش بمنزله عائلته، ورزقنى الله منه، بأربعة بنات، "وردة"11 سنة و"أميرة" 9 سنوات و"أمانى" 8 سنوات و"دعاء "سنتين ونصف، وكانت حياتنا مستقرة، إلى أن حدث حادث حول حياتنا إلى جحيم، كأنه حلم، فمنذ 20 يوما كنت أنا و"هديل عوض "29 سنة، زوجة شقيق زوجى، فى سوق القرية ببنى منصور، واشترينا متطلبات المنزل، وعند عودتنا للمنزل، حدثت بين "هديل" وزوجى "صلاح عبد الفتاح سلامة" 38 سنة سائق توك توك، مشادة كلامية، بسبب معاتبة "هديل" لزوجى لرفضه بيع زوجها قطعة أرض ميراثه من والده، وتطورت المشادة بينهما، وبعد ذلك تركت "هديل" المنزل وذهبت لمنزل أسرتها بمنشأة ناصر.
الزوجة: أخو سلفتى وابن خالته حرقوا زوجى أمام أطفاله
وتضيف "رشا" بعدها قمت بتهدئة زوجى وخرج من المنزل للشارع، ودخلت المطبخ لكى أجهز وجبة الغداء لأبنائى، وبعدها بساعة، فوجئت بقدوم "أحمد عوض" وابن خالته "السيد" وبيسألوا على زوجى، فقلت لهما عايزين أيه "صلاح" مش موجود، وأثناء حديثى معهما، عاد زوجى من الشارع، فأسرعا عليه، وقال أحمد له، أنت عايز تضرب أختى وبتزعق معاها ليه، وقام بسكب زجاجة بنزين عليه، بمساعدة "السيد" وأشعل النيران فيه، وهربا من القرية فى الحال، فأسرعت لإنقاذ زوجى، لكن لم أتمكن وأصيب 2 من الجيران بحروق أثناء محاولة إسعافه، وتم نقله لمستشفى أولاد صقر العام، ثم تحويله لمستشفى بلبيس للحروق وتوفى بعد 8 أيام من دخوله المستشفى.
زوجة المجنى عليه تطالب بالمحاكمة السريعة لقتلة زوجها
وتابعت "رشا" أتمنى أن تكون المحاكمة عادلة وسريعة، وعمر نارى ما هتبرد من منظر حرق زوجى أمامى وأمام أطفاله، وهم بيعيطوا ألحقنى ياماما، بابا، بابا هيموت والولعة فى جسمه، وبعد وفاة زوجى، تم حبسه شقيقه "محمد" زوج هديل و5 من أقاربنا، بتهمة محاولة اقتحام نيابة أولاد صقر، للتعدى على المتهمين بحرق زوجى، و"محمد" قال: "هديل" مش عادت تلزمنى بعد وفاة أخويا.
نجلة المجنى عليه الكبرى عايزة ال موتوا بابا يتحرقوا زيه
وتقول الطفلة "وردة" 11 سنة أنا عايزة ال موتوا بابا يتحرقوا زيه، لأنهم حرمونى وأخواتى منه وكان بابا بيجيب لنا كل حاجة حلوة، دلوقتى مفيش حد هيسأل علينا، وبابا مش كان عمل حاجة وحشة، كان زعلان على أخوه "محمد" ومش عايزه يبيع أرضه.
مدير أمن الشرقية يتلقى إخطار من بوصول سائق لمستشفى أولاد صقر مصابا بحروق.
تلقي اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية، إخطار من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائلى، بوصول "صلاح ع س" 38 سنة سائق توك توك ومقيم بنى منصور، دائرة صقر، لمستشفى بلبيس العام، للحروق مصابا بحروق تصل نسبتها ل60%، وتوفى متأثر بإصابته بعد عدة أيامه من دخوله المستشفى.
مباحث أولاد صقر تضبط المتهمان بحرق المجنى عليه وعدد من أقارب المجنى عليه لمحاولتهم التجمهر أمام النيابة للفتك بالمتهمين.
وتمكن الرائد أحمد شمس رئيس مباحث أولاد صقر ومعاونه النقيب أحمد لاشين، برئاسة العقيد عمرو رءوف رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشمال، من ضبط المتهمين، وأثناء عرضهما على النيابة العامة، حاول العشرات من أهالى قرية بنى منصور وأقارب المجنى عليه، من التجمهر أمام النيابة العامة بأولاد صقر، للفتك بالمتهمين، وتمكنت القوات من تفريقهم وضبط كل من "محمد ع س" 28 سنة عامل وشقيق المجنى عليه وبحوزته عدد (2) زجاجة مولوتوف وشقيقه "محمد" 40 سنة عامل زراعى، و"حسن م ح" 47 سنة حارس أمن بمجلس مدينة أولاد صقر و"محمد ال خ" 25 سنة عامل وجميعهم مقيمين بنى منصور، و"رضا م خ" 42 سنة عامل، وبعرضهما على النيابة العامة، قررت برئاسة محمد علاء الدين حريز، وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وقرر المستشار طارق ذكى رئيس محكمة جنح أبوكبير بالشرقية تجديد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.