استعرض الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير"انفراد"، في سادس حلقات صالون مصر الذى يقدمه مركز انفراد للثقافة والفنون والتنوير ، قصة القديسة "هيلانة" التى أحبت الديانة المسيحية وآمنت بها، وحولت إمبراطوريتها من الوثنية إلى المسيحية.
قصة الإمبراطورة "هيلانة":
يحكى الكاتب الصحفى خالد صلاح قصة الإمبراطورية البيزنطية والقديسة "هيلانة" والدة الإمبراطور قسطنطين والتي كانت تعيش في مجتمع وثنى كبير جدا يعيش فيها جماعات مسيحية قليلة وفجأة أحبت الإمبراطورة هيلانة الديانة المسيحية جدا وآمنت بها ثم أعقبها فى ذلك ابنها قسطنطين، وصارت الإمبراطورية الرومانية الشرقية مسيحية بين يوم وليلة.
لماذا قيل الناس على دين ملوكهم؟
فسر الكاتب الصحفى خالد صلاح خلال الحلقة ، سبب مقولة الناس على دين ملوكهم قائلا أنه عندما آمنت الإمبراطورة هيلانة بالمسيحية وأعقبها ابنها قسطنطين، وقتها تحولت الإمبراطورية كلها إلى المسيحية، بعد أن كانت الوثنية هى الأساس ، وانتصر المسيحيون انتصارا كبيرا بعد أن كانوا معذبين فى الأرض.
ويضيف : ثم ماتت القديسة هيلانة وابنها قسطنطين.. وجاء واحد من نفس العائلة ابن عم قسطنطين اسمه يوليان وأخذ الحكم فى الإمبراطورية البيزنطية.. وعاد مرة أخرى للوثنية من المسيحية.. وأحيا المعابد الوثنية وعادت الكرة مرة أخرى للأسف على المسيحيين، وأخذت منهم الكنائس وتحولت دور العبادة لوثنية، وصارت الأغلبية وثنية مش مسيحية وهذا سر مقولة الناس على دين ملوكهم؟
الإمبراطور قسطنطين ومشكلة حسم العقائد:
يقول الكاتب الصحفى خالد صلاح ، أن الإمبراطور قسطنطين واجه مشكلة كبيرة جدا ما بين أثنين من كبار القساوسة والكهنة ذوى العلم فى الإسكندرية، حيث كان العلم كله فى العصور الوسطى بالإسكندرية.. وكان هناك قس آخر مارق بالنسبة لهم اسمه آريوس أطلق نظرية جديدة فى العقيدة المسيحية وقال إن يسوع ليس كنه الله، واضطر قسطنطين لعمل مؤتمر كبير جدًا من أجل حسم الجدل ، وجمع كل القساوسة والكهنة وكل كبار رجال الدين المسيحى فى هذه المدينة وقاد الاجتماع بنفسه.
وأضاف أن المسيحية التى وافق عليها قسطنطين، وأجمع عليها هؤلاء أو أغلبيتهم صارت هى المسيحية المعروفة فى العالم وكل الأناجيل التى كانت موجودة تم الغاءها ، وكل الأفكار العقائدية الأخرى حول كنه المسيح أو كنه السيدة العذراء أُعتبرت كأنها من الهرطقة، وتم حرق كتب لآريوس ثم نسطور.