قالت مصادر بوزارة الطيران المدنى، إن شحنة أجهزة ومعدات خاصة بالإرسال والتقاط الإشارات والذبذبات وصلت لمطار القاهرة الدولى اليوم، الأحد، من عدة دول أوروبية، وأنه تم نقلها على طائرة خاصة للموقع الذى من المحتمل أن تكون سقطت به الطائرة المصرية "إيرباص 320 فى البحر المتوسط الخميس قبل الماضى.
وأكدت المصادر أنه تم الاستعانة بهذه الأجهزة التى غالبيتها من فرنسا نظرا لأن بطاريات الصندوقين ليس لديهما القدرة على بث أو إرسال أى إشارات أو ذبذبات قوية، لذا فانه قد يصعب انتشال الصندوقين الأسودين قبل أسبوعين، وأنه فى حالة تعذر هذه الأجهزة فى القيام بالغرض الذى تم إحضارها من أجله فإنه سيتم استقدام سفينة متخصصة إلى الموقع وهذه تعتبر المحاولة الأخيرة قبل المدة المحددة لنفاذ شحن البطاريات.
وتجدر الإشارة بأن السفينة الفرنسية التى تشارك فى عملية البحث، والتى وصلت إلى مكان الحادث منتصف الأسبوع الماضى مزودة أيضاً بأجهزة السيمار (Alseamar) المصنفة عالمياً ضمن أ فضل الأجهزة العاملة فى هذا المجال.
وفى سياق آخر أكدت مصادر بشركة مصر للطيران أنه جارى الحصول على عينات "DNA" من أسر الركاب الفرنسيين، الضحايا فى حادث الطائرة المصرية المنكوبة، التى راح ضحيتها 66 راكبا، بالإضافة لأفراد الطاقم، وكذلك أخذ عينة من أسرة الراكب العراقى لمطابقتها بالأشلاء التى تم استخراجها من مياه البحر المتوسط، وذلك بعد التنسيق مع النيابة للحصول عليها بغرفة مخصصة لذلك بالفندق، الذى تقيم فيه أسر الضحايا. وأضافت المصادر أنه تم الانتهاء من الحصول على عينات الـ"DNA" لأسر الضحايا المصريين، وباقى الجنسيات الأخرى. وقالت المصادر أنه فور انطباق عينه الـ"DNA" مع أحد أهالى الضحايا بالطائرة المنكوبة، يتم على الفور استخراج شهادات الوفاة الخاصة بالراكب الذى ثبت انطباق العينة التى تم الحصول عليها معه، وإخطار الجهات المختصة ليقوم ذووهم باتخاذ باقى الإجراءات القانونية اللازمة وإنهاء إعلام الوراثة.
الجدير بالذكر أن أهالى الطائرة المنكوبة مازالوا يقيمون بأحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة، بصحبة وفد من العلاقات العامه بالشركة، وأن أسر الضحايا الفرنسيين والذى بلغ عددهم 15 فردا، مازالوا متواجدين أيضا بالفندق، وأنه يتم استيعاب كافة مطالبهم مراعاة لنفسيتهم.