مرض محمد النادر يُحير أطباء أبو الريش.. والداه الكفيفان يحلمان بعلاجه.. الأم: نحتاج لطبيب وراثة وتكلفة أحد التحاليل وصلت لـ13 ألف جنيه.. والأب: أتقاضى 600 جنيه شهريًا ومهددون بالطرد فى الشارع

لا تملك أسرة عمرو حلمى سوى الرضا بالحال رغم ما يُحيط بها من هموم فوق الاحتمال وأزمات متلاحقة، فالأسرة المكونة من أب وأم كفيفين، رزقهما الله بمولود منذ ما يقرب من عام وعشرة أشهر أطلقوا عليه اسم محمد، لكن السعادة لم تكتمل بعدما اكتشفا إصابته بمرض وراثى نادر، وعلى الرغم من محاولتهما التعايش مع الأمر الواقع إلا أن حالة الصغير ساءت لدرجة "القىء الدموى". والدة محمد كشفت تفاصيل رحلة معاناة نجلها منذ ولادته لـ"انفراد" قائلة: "منذ ولادته وحالته الصحية لم تكن على ما يرام، لكن الأمور كانت تسير بشكل قريب من الطبيعى أو بشكل أدق محتملة.. إلا أنه منذ شهرين ساءت الأوضاع للغاية، وبالتحديد عندما بدأ القىء الدموى، لذا اصطحبته إلى أكثر من طبيب لكنهم لم يستطيعوا تحديد أسباب مرضه، إلى أن نصحنى البعض بالتوجه إلى مستشفى أبو الريش الجامعى للأطفال، خاصة أنه تلقى علاج من كل شكل ولون وعشرات الحقن دون فائدة". وتضيف والدة محمد: "مع لحظة حجز نجلى فى مستشفى أبو الريش، بدأت ذروة معاناة الطفل، وبعد أن أجرى الأطباء له منظار أخبرونا بأنه مصاب بـ"فتاء" فى الحجاب الحاجز، وستتم إجراء جراحة له، وبالفعل أجروها لكن بعد أيام منها كان من المفترض أن تكون عملية الإخراج بشكل طبيعى، لكن لم تسر الأمور مثلما توقعونا، لذلك أجروا له ما يسمى باستكشاف، ليقرروا عمل جراحة التصاق فى الأمعاء وبعدها بأيام توجهت لزيارته فى المستشفى لأكتشف بصور مفاجئة أنه فى غرفة العمليات تضخم بطنه وخشى الأطباء من انفجارها". وتابعت الأم حديثها: "الأطباء فى مستشفى أبو الريش أوضحوا لى أن نجلى أثناء عمل التصاق الأمعاء أصيب بـ"فتاء"، ما جعل ميكروب يتسرب فى الدم، لذا قرروا وضعه فى العناية المركزة، ومن يومها أبلغونى بأنهم غير قادرين على تحديد أسباب سوء حالته الصحية بشكل دقيق، وغير قادرين على التعرف على السيناريو الدائر داخل بطنه". وأشارت الأم إلى أنها بدأت فى البحث عبّر الإنترنت عن حالة ابنها، وبالفعل اكتشفت أن أعراضه تشابه مرض يدعى ديناميكية الجهاز الهضمى، لذا توجهت إلى طبيب شهير فى هذا المجال، والذى طلب رؤية الطفل على الطبيعة، وبعد شد وجذب من المستشفى نجحت فى الحصول على إذن لإخراجه منها لعرضه على هذا الطبيب، الذى طلب إجراء 3 تحاليل فى معامل معروفة، لكن تكلفة أحدها 13 ألف جنيه، وبمجرد قيام زوجى بالحديث مع مسئولى معمل التحاليل عن إمكانية تخفيض المبلغ أغلقوا الهاتف فى وجهه.

وتابعت الأم حديثها: "عدت إلى الطبيب بعد إجراء تحليلين فقط، وأبلغنى بضرورة عرض الطفل على إحدى طبيبات الوراثة الشهيرة، وبمحاولة الاتصال بها أبلغتنى أن أول موعد للكشف فى شهر سبتمبر المقبل رغم أن الطفل فى العناية المركزة، إضافة إلى أن قيمة الكشف 600 جنيه، ولا أعلم كيف سأقوم بتدبيرهم لإنقاذ حياة نجلى".

وأوضحت الأم أنها فى حاجة إلى أن تتكفل الدولة بأى شخص بحالة ابنها، خاصة أن الأب يعمل ضمن فئة الـ5% الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة فى إحدى شركات الاتصال ويتقاضى 600 جنيه شهريًا، ولن يستطيع تحمل تكليف علاج محمد، مضيفة: "بالنسبة لى فأنا فقدت نظرى فى السنة الثالثة بالكلية، وأحمد الله على ما أصابنى، ولا يوجد لىّ أغلى من ابنى حتى يصبرنى على قسوة الحياة". فيما كشف الأب عن أزمة جديدة تُحاصر أسرته، وهى الطرد فى الشارع خاصة أنهم يعيشون فى شقة إيجار جديد، ويريد صاحب العقار إخلاءها وأقام دعوى لطردهم منها، مضيفًا: "مضيفًا غير قادر على العمل بشكل إضافى خصوصا أن الـ5% تحظر ذلك بشكل قانونى بسبب وجود تأمينات على فى الشركة فلا أعرف كيف سأعالج ابنى محمد".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;