نشبت أزمة داخل حزبى التيار الشعبى والكرامة، بعد اتهامهم بدفع الكفالة عن نقيب الصحفيين يحيى قلاش وخالد البلشى وجمال عبدالرحيم بما يخالف رغبتهم.. وأكد طارق نجيدة المحامى والقيادى بالتيار، دفعه الكفالة بناءً على تكليف عدد من الصحفيين - رفض ذكر اسمهم، وفى المقابل نفى حزب الكرامة على لسان حامد جبر القيادى بالحزب علاقتهم بدفع الكفالة، ثم أخرج التيار الشعبى بيانًا، أكد فيه احتفاظه بحق محاسبة العضو الذى يخرج عن إجماع قيادات الحزب، التى تحترم موقف قيادات النقابة المشرف.
فى البداية قال المحامى طارق نجيدة القيادى بالتيار الشعبى، إنه سدد الكفالة عن يحيى قلاش نقيب الصحفيين وجمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة وخالد البلشى مقرر لجنة الحريات بالنقابة، بناءً على تكليف من مجموعة من الصحفيين - رفض الكشف عن أسمائهم.
وأضاف نجيدة لـ"انفراد"، أن الصحفيين الذين كلفوه بدفع الكفالة أرتأوا أن الموقف ازداد تعقيداً، فقرروا تكليفه بدفع الكفالة، لأن الجريمة تجاه النقيب وأعضاء مجلس النقابة وقعت بالفعل، وأن نقيب الصحفيين تعرض بالفعل لكل أشكال البطش من الدولة، ولا داعى لاستمرار الموقف على حساب صحة النقيبب.
وأوضح نجيدة، أنه دون فى محضر السداد أن الكفالة تدفع رغم رفض المتهمين دفعها للتأكيد على موقفهم من هذه الكفالة فى محضر السداد أمام القانون، مشيراً إلى أنهم سيتحركون الآن إلى النيابة لاستكمال إجراءات الإفراج عنهم.
من جانبه أكد حامد جبر القيادى بحزب الكرامة، أن التيار الشعبى وحزب الكرامة ليس لهما أى علاقة بدفع الكفالة لنقيب الصحفيين وعضوى مجلس النقابة، والتى دفعت منذ قليل، من قبل طارق نجيدة المحامى بالتيار الشعبى.
وأضاف جبر، لـ"انفراد"، أنه لم يكن بصحبة نجيدة أثناء دفع الكفالة، ولا يعرف إن كان دفعها من عدمه، مشدداً على أن محضر السداد يشمل اسم الشخص الذى قام بذلك، ووحده من يتحمل مسئولية ما قام به.
بدوره نفى حزب التيار الشعىى تحت التأسيس، أية علاقة له بما تردد عن سداد بعض الأشخاص للكفالات المفروضة ضد نقيب الصحفيين يحيى قلاش وعضوى المجلس خالد البلشى وجمال عبد الرحيم، والذين رفضوا منذ الأمس سدادها فى موقف ندعمه ونحترمه، ونلتزم به كحزب.
وأكد التيار الشعبى، فى بيان له، أنه لم يكن ولن يكون طرفًا فى التشاور فى أى قرار يخالف إرادة القيادات النقابية الثلاثة، الذين جاء موقفهم مشرفًا، وأنه لم يجر معه أى تشاور بخصوص ما تم، ويحمل من قام بهذا الفعل مسئولية تصرفه الشخصى، مؤكدين أن التيار الشعبى يحتفظ بحقه فى محاسبة أى عضو به يخرج على إجماع قيادة الحزب بهذا الشأن.
فى السياق ذاته، قال حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق، إن حزب الكرامة والتيار الشعبى ليس لهما علاقة بدفع كفالة نقيب الصحفيين يحيى قلاش وجمال عبد الرحيم وخالد البلشى، مشدداً على أن موقفهم قاطع مع النقابة ونقيب الصحفيين مع حرية الصحافة والوطن ضد التغول الأمنى والعقاب بالكفالة.
وأضاف صباحى، فى تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أن أى اجتهاد شخصى يخرج عن هذا الموقف لا يعبر عن حزبى الكرامة والتيار الشعبى ولا يمثلهم، مشدداً "ستنتصر النقابة وتنتصر الحرية".
جدير بالذكر، أن عددًا من شباب الصحفيين قد اتهموا الحزبين بمخالفة قرار النقيب والبلشى وجمال عبد الرحيم بعد دفع النقابة بما يخرج النظام الحالى من المأزق الذى تورط فيه، بعدما احتجز نقيب الصحفيين المصريين.