أعادت واقعة وفاة طالبة فى محافظة السويس بسبب الختان، فتاوى السلفيين التى أصدرها مشايخ السلفية فى مصر، بوجوب ختان الإناث، بجانب هجومهم على من ينكرون أو يحرمون الفتاوى التى صدرت تحرم ختان الإناث، والزعم بأنها ليست من الشرع.
مصطفى العدوى: واجبة
فى فتوى للشيخ مصطفى العدوى، الداعية السلفى، الذى قال إن ختان الإناث هى سنة تتأكد فى حق ما تحتاج إليه، والطبيبة ترى إذا كانت البنت تحتاج للختان فعلت وإن لم تحتاج لا تفعل.
وأضاف العدوى فى فتواه أن هناك من قال بالوجوب فى ختان الإناث وهم أكثرية، وهناك من قال لا يجز وهو قول منبوذ وشاذ.
الشيخ أبو اسحاق الحوينى يهاجم من يحرمون ختان الإناث
وفى فتوى أخرى للشيخ أبو اسحاق الحيونى الداعية السلفى علق فيها على من يحرمون ختان الإناث قائلا: "لا استطيع أن استوعب أن دارسى الفقه يقولون إن الختان يفتى فيه الأطباء، ليس من حق الطبيب أن يفتى بعمل ختان أم لا، الطبيب عليه توصيف الحالة فقط"، مهاجما من يقولون إن ختان الإناث بدعة أو انه غير وارد فى الشريعة.
ويضيف الحوينى فى فتوته قائلا: "فتوى تحريم ختان الإناث ليست فتوى شرعية ولكن فتوى سياسية، فختان الإناث واجب".
الشحات يهاجم من يشوهون ختان الإناث
ويعلق عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى للدعوة السلفية على ختان الاناث قائلا :"الختان من سنن إبراهيم -عليه السلام- ومن سنن أنبياء بنى إسرائيل من بعده، وأنه ليس أمراً قد اخترعه اليهود من عند أنفسهم، ومما زاد من شراستهم فى هذه المعركة وجود قناعة لدى معظم المسلمين أن من أهم فوائد ختان الأنثى العمل على اعتدال شهوتها، مما دفع بعض المسلمين جهلاً منهم بالسنة النبوية فى ختان الإناث إلى العمل بالختان الجائر الذى يقضى على شهوة المرأة بدلاً من أن يهذبها، وحيث أن الغرب يحب إشاعة الفاحشة فى الذين آمنوا على الأقل من باب ودت الزانية لو زنت النساء جميعاً، فإنهم لا يمكنهم السكوت على القضاء على شهوة المرأة بالختان الجائر (وهو ما لا يرضينا بلا شك بل هو من المثلة المحرمة شرعاً)، ولكنهم لا يريدون حتى ضبط هذه الشهوة، وهم على استعداد أن يتحملوا الأضرار الناشئة عن ترك ختان الأنثى طالما مازال من الممكن علاجها أو تلافيها، حتى لا يساعدوا على ضبط واعتدال الشهوة عند النساء، ومن قبل ذلك حتى يكونوا أوفياء قدر الإمكان لشعار خبيث قديم عندهم ألا وهو ترك الختان، ولكنهم عندما يروجون لهذه الفكرة الخبيثة لا يعلنون دوافعهم الحقيقية، وإنما يتمسحون فى حقوق الإنسان صنم العجوة الجديد للنظام العالمى الجديد الذى يذوب ألماً وحسرة على قطعة من الجلد تقطع من الفتاة الصغيرة لكى تهيئ لها حياة صحية ونفسية أفضل فيما بعد إن شاء الله، بينما لا يتحرك لهم ساكن لأطفال محاصرين فى غزة لا يصل إليهم العيش والدواء، ولا لقذائف ضالة فى العراق تهدم ملاجئ الأطفال، ولا لغارات إسرائيلية على أمهات ثكالى يهربن بأطفالهن من جحيم الحرب فى لبنان.
وتابع الشحات فى فتوته: "فقط تلك القطعة من الجلد التى تشغل أذهان الأشاوس فى النظام العالمى الجديد، مع أن مسألة حق الفتاة فى التصرف فى جسدها لو عُمِّم فسيؤدى إلى القبول بمنع ختان الذكور أيضاً، والغرب فى مسألة حقوق الإنسان هذه كشأنه فى عامة المسائل لا يرى إلا نفسه أو بالأحرى لا يعترف إلا بجهوده، وإن كانت مسلوبة أو مقتبسة على الأقل من الآخرين".