أثارت تصريحات عمرو دراج، مسئول المكتب السياسى لجماعة الإخوان الإرهابية، والتى طالب فيها ترك الجماعة الإرهابية داخل مصر السياسة، أزمة جديدة بينه وبين جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، حيث اتهمته أنه يخرف وعضويته مجمدة، يأتى ذلك فى الوقت الذى دعا فيه الشيخ سعيد عبد العظيم، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية السابق، الإخوان بترك العمل السياسى، والعودة للمساجد.
وقال عمرو دراج مسئول الملف السياسى بمكتب جماعة الإخوان بالخارج، إن جماعة الإخوان المسلمين يجب أن تترك السياسة فى مصر، مشيرا إلى أن هناك مشاكل فى طريقة إدارة الجماعة فلم تعد تناسب الوقت الحالى، وأن التنظيم أخطأ خلال الفترة الماضية، ولم يواجه هذا الخطأ.
وأضاف مسئول الملف السياسى بمكتب جماعة الإخوان بالخارج، فى تصريحات له مساء اليوم ، أن ما حدث فى السنوات الماضية يستوجب من الجماعة مراجعة آلياتها فى العمل مضيفا: "كان من الواضح أن هناك بعض المشكلات التى تحتاج إلى مواجهة ونحن نريد أمورا جادة تؤدى إلى إخراج قياداتنا من السجون".
وتابع دراج: "هناك مشاكل فى طريقة إدارة الجماعة فلم تعد تناسب الوقت الحالى كما أن القرارات التى تؤخذ يجب أن تكون مؤسسية بشكل حقيقى ومبنية على شورى حقيقية، وينبغى إشراك قطاع الشباب فى صناعة القرار داخل الجماعة".
وحول قرار تجميد عضويته قال مسئول الملف السياسى بمكتب جماعة الإخوان بالخارج، إنه استقبل قرارا بتجميد عضويته داخل الجماعة لكنه لا يعترف به قائلا:" هذه القرارات تصدر بشكل غير مؤسسى".
من جانبه هاجم تقى الدين طارق، أحد كوادر جماعة الإخوان، تصريحات عمرو دراج متهميا إياه بالجنون قائلا :"عمرو دراج يهرتل وبيخرف الآن، لك الله يا دعوة".
كما شن الدفراوى ناصف المحسوب على جبهة محمود عزت، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" هجوما عنيفا على عمرو دراج قائلا: "لقد رأيناك فى أكثر من محفل تؤكد أنك لازلت تحتفظ بمنصبك كعضو بـمكتب الخارج المنحل، ثم تقرر أنك العضو الوحيد بالمكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، فأخبرنى، كيف تجمع بين عضوية مكتب الخارج فى الجماعة الدعوى، وبين عضوية المكتب التنفيذى بالحزب السياسى أو الحزبى".
واستطرد القيادى الإخوانى: "دراج يقرر أنه يدير الحزب و يدعوا الهيئة العليا مع أن هذا ليس فى لائحة الحزب، وليس من صلاحياته وفى نفس الوقت تجده يعترض على أن محمود عزت، النائب والقائم بالأعمال لمرشد الإخوان، يدير الجماعة مع العلم أن لائحة الإخوان تعطيه الحق فى ذلك، ثم يقول إنه تشاور مع عدد من أعضاء الهيئة العليا واتفقوا على كذا وكذا ولازم لا يخلوا كلامهم من تجديد_شبابه لجذب الشباب وكأننا فى 6 إبريل، بس السؤال.. ممكن يعرفنا دراج من هم الأعضاء الذين تشاور معهم وهم بالهيئة العليا ؟ أم أنهم مثل أعضاء اللجنة المنتهية مدتها مجهولين؟".
فيما دعا سعيد عبد العظيم، أحد مؤسسى الدعوة السلفية، ونائب رئيس الدعوة السلفية - الذى تم الإطاحة به مؤخرا - الإخوان والسلفيين إلى ترك السياسة والعودة للمساجد. وقال الداعية السلفى، فى بيان له نشره على صفحته على "فيس بوك":"من جملة تداعيات الأحداث المتسارعة التى تمر بأمتنا ارتفاع الأصوات المطالبة بفصل العمل الحزبى عن العمل الدعوى ، خاصة فى الأوساط الإسلامية - سلفية وإخوانية - هذا الفصل يصل عند البعض إلى قطع الصلة بينهما-إداريا وماديا وسياسيا بل حتى وشرعيا".
وزعم عبد العظيم، فى بيان له أن الأحزاب بدعة استعمارية فى أصلها لا تتناسب مع أمتنا الإسلامية، فهى تقطع ما أمر الله به أن يوصل وتعمق الخلاف والخصومة بين المسلمين، فبعد القوميات والوطنيات انتقلنا إلى الحزبيات، بل صار كل واحد منا أشبه بجزيرة مستقلة وكيان قائم بذاته تحرك الجبل ولا تستطيع تحريكه".
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن حديث عمرو دراج عن أخطاء الإخوان موجه فى مسار النزاع الداخلى عقب قرار إقالته ، وكلا الفريقين الآن يتسلحان بالحديث عن المراجعات وتصحيح الأخطاء فى الاتجاه الذى يحقق مصلحته ويؤلم الآخرين وينتقص من نفوذهم وسلطتهم .
وأضاف لـ"انفراد" أن حديث دراج عن العمل المؤسسى وترك العمل السياسى يستهدف فى الأساس سلطة ونفوذ الطرف الآخر من الصراع ولا يعنى بالضرورة أن الجماعة ماضية نحو هذا الإصلاح بشكل فعلى إنما الهدف محدود من الطرفين لتقليص نفوذ وصلاحيات الآخر وهذا ينطبق أيضاً على الحرس القديم الذى يسعى من خلال الإجراءات التى إتخذها ليس للإصلاح الفعلى إنما لشرعنة ما يتخذونه حيال القيادات الجديدة.
بالأسماء.. المؤبد لبديع و35 آخرين فى أحداث الإسماعيلية.. مرشد الإخوان يبتسم من داخل القفص ويرفع شعار رابعة.. والمحكمة لكل من فقد ابنا أو أبا أو زوجة ترملت: "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا"