مافيا الغش تكشف عن أحدث أسلحتها قبل انطلاق ماراثون الثانوية العامة.. تيشرتات وسماعات وفيزا ومفاتيح لتسهيل التجارة الحرام خلال الامتحانات.. وأولياء أمور يطالبون بتحرك عاجل لإنقاذمستقبل الطلاب المتفوقين

قبل أيام قليلة من انطلاق سباق الثانوية العامة، انطلق سباق آخر يشبه سباق التسلح بين الدول، ولكن هذه المرة الأسلحة مخصصة للغش، وعلى طريقة سوق السلاح الذى يدمر الدول، انتشر سوق آخر يهدم القيم والأخلاق علنا على مواقع التواصل التسويق الإلكترونى ومواقع التواصل الاجتماعى، سوق يعرض منتجاته بشكل فج تمكن من لفت الأنظار، وإثارة استغاثات أولياء الأمور الذين حاربوا لتعليم أبنائهم طوال العام، ويقفون الآن ليروا الإعلانات عن أجهزة الغش تنتشر لتأكل ما زرعوه من مجهود أعوام طويلة قبل أن تأكل القيم والأخلاق وتدس الإحباط فى قلوب الشباب الذين يستعدون لدخول المرحلة الجاميعة.

أدوات حديثة ومتقدمة للغاية ظهرت هذا العام عبر الأسواق الإلكترونية وفيس بوك، مثل التيشرت المخصص للغش والفيزا ومفتاح السيارة، والتى عادة ما تعتمد على صغر حجمها مما يسهل إخفاؤها ويحول دون رؤيتها بأى شكل من قبل مراقب الامتحان. أسماء الصفحات على فيس بوك تعلن عن تخصصها فى بيع أدوات الغش مثل صفحة "أصغر سماعة بلوتوث للغش فى الامتحانات" والتى قدمت العديد من المعروضات، وقالت فى عرض أحد منتجاتها "تى شيرت النجاح يعمل بدون الواير ليصل أوتوماتيك مع السماعة، حيث يتم وضع "الخط" فى جهاز مثبت داخله، وتوضع السماعة الصغيرة داخل الأذن، ويتم الرد التلقائى"، ونشرت أيضا أرقام تليفون للتواصل، بسعر وصل لـ2500 جنيه.

كما انشرت صفحة "‏بيع سماعات الامتحانات وأجدد الكاميرات‏" الكثير من الأجهزة التكنولوجية التى تساعد الطلاب على الغش فى الامتحانات، ومنها كارت على شكل فيزا يمكن تزويده بالمعلومات عن طريق مخرج usb، كما يمكن تزويده بشريحة موبايل sim، ومتصلة بسماعة بالأذن، ويتم الرد على المكالمات عن طريق لمسها، كما أنها مزودة بميكروفون ويبلغ سعرها وفقا للصفحة 2000 جنيه. لم يقف ترويج تلك المنتجات على فيس بوك بل انتقل أيضا على مواقع التسويق الشهيرة على الإنترنت، حيث ظهرت أحد الإعلانات على موقع "سوق.كوم" انسوا سماعات البلوتوث دخول الامتحان هيكون بدون موبايل"، كما أضافت أيضا "العلم بيطور وكما عودناكم أن لدينا ما هو جديد ومن غير استخدام الموبايل نهائياً مثل البدى أو مفتاح السيارة أو كارت الفيزا"، ويبلغ سعر تلك المنتجات 1650 جنيها.

العشرات من أولياء الأمور حاولوا توصيل استغاثاتهم، حيث قال محمد عبد العظيم أحد أولياء الأمور لـ"انفراد": "لاحظت فى الفترة الأخيرة انتشار تجارة أدوات الغش فى موسم الامتحانات وذلك يشجع الطلاب على عدم اتباع الأساليب الدينية، ويهدم العديد من القيم التى نربى عليها أبناءنا، وفى النهاية يتخرج من جامعتنا جيل جاهل، وبذلك ينجح التجار فى هدم مستقبل أبنائنا".