تخيم حالة من الحزن الشديد على أسرة أصيب نجلاها "سارة" و"إبراهيم" بنقص فى النمو العقلى والفكرى، لعجزها عن علاجهما بسبب أوضاعها الاجتماعية الصعبة، وتمنت الأسرة أن تُسمع شكواها لأى مسئول فى محافظة الشرقية، لكى يساعدها على تكاليف العلاج وتوفير المأكل والملبس للشقيقين .
والد الشقيقين: عندى أمل فى علاجهما إذا ساعدتنى الدولة
ويقول سعيد عبد الرحمن محمد، والد الشقيقين، ومقيم بعزبة الفؤادية بقرية بساتين الإسماعيلية التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية: أعمل مشرف نشاط بالتربية والتعليم وراتبى الشهرى 1400 جنيه، ورزقنى الله بأربعة أبناء "سارة" 19 سنة، و"شيماء" 17 سنة و"إبراهيم" 15 سنة و"حبيبة" عامين، و"سارة" و"إبراهيم" أصيبا منذ ولادتهما بمرض نادر، وهو نقص فى النمو العقلى والفكرى، طرقت جميع أبواب مستشفيات مصر لعلاجهما .
وأشار "سعيد" إلى أن الأطباء نصحوه بعلاجهما بالخارج، مضيفًا: "أنا بوفر الطعام والملبس لهما بالعافية، ولن أستطيع أن أعالجهم بالخارج".
أم الشقيقين: مستعدة أعمل خادمة بالمنازل لكى أعالج أبنائى
وتقول صباح محمد على، 38 سنة، أم الشقيقين: "لا أعترض على إرادة الله، ولن أفقد الأمل فى الله، وقلبى يتمزق من الحزن والألم على حال الطفلين سارة وإبراهيم، خاصة أن إبراهيم لن يستطيع التحدث نهائيًا وسارة تتحدث بصعوبة، و"إبراهيم" ذكى وبيفهم جدًا لدرجة أنه قرر عدم الذهاب، لتأدية الصلاة فى مسجد العزبة، بعد معايرة الأطفال له، ويقولون له "المجنون أهو"، ويرجع البيت حزينًا ودمعته على خده، وزوجى راتبه لن يكفينا طول الشهر خاصة أنى بجهز بنتى الكبيرة ومش قادرة على تكاليف شراء أجهزة زواجها، ولو طولت اشتغل خادمة مش هتردد لحظة مقابل توفير الطعام والملبس والعلاج لهما.
الأم: أملى الوحيد فى الحياة هو علاج أولادى
وتضيف الأم المكلومة: أملى الوحيد فى الحياة، علاج سارة وإبراهيم، خاصة أنى أخشى عليهما من المستقبل، وأنهما لن يستطيعا القيام بأى عمل، وأنا أقوم بكل متطلباتهما من مأكل وملبس، مشيرة إلى أن الأطباء فى المستشفيات الحكومية نصحونى بعدم الذهاب بهما إلى أى طبيب لعدم وجود أمل فى شفائهما وأنهما سوف يظلان على حالتهما مدى الحياة، ومن خلال الإشاعات والفحوص الطبية على الطفلين تبين أنه لا توجد جينات وراثية وراء إصابة الطفلين بهذا المرض، خاصة أن الأب الأم أقارب.
وناشد الزوجان الرئيس عبد الفتاح السيسى مساعدتهما على توفير العلاج لهما، مؤكدين: "ملناش واسطة علشان نعالج عيالنا".