تزايدت أزمة تجميد عضوية قيادات جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة، بعدما زاد عدد قيادات وأعضاء الإخوان المجمدة عضويتهم إلى ما يتجاوز 150 عضوا وقيادة، فيما كشفت قيادات إخوانية أن هناك قيادات بمجلس شورى الجماعة قدمت استقالاتها اعتراضا على طريقة إدارة محمود عزت لشورى التنظيم والانحياز لأتباعه.
وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن مكتب إخوان لندن، جمد عضوية ما يتجاوز 150 قيادة وعضوا خلال الأيام الأخيرة بعد قرارات تجميد عضوية 8 من قيادات الجماعة، إلا أنه لم يعلن عن تلك الأسماء بشكل عام للإعلام خوفا من حدوث تمرد واسع داخل صفوف الجماعة.
وأضافت المصادر، فى تصريحات لـ"انفراد" أن معظم القيادات والأعضاء الذين تم تجميد عضويتهم من إخوان اسطنبول، ممن يتبنون سياسة انتقادية للقيادات الحالية للجماعة، موضحة المصادر ذاتها أن قرار تجميد العضوية تم قبل تحويلهم للجنة تحقيق داخلية للتحقيق فى ما مارسوه من دعوات تلك القيادات للقواعد بعدم الالتزام بتعليمات القيادة الحالية.
من جانبه، أكد عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، أن مجلس شورى جماعة الإخوان شهدت استقالات واسعة خلال العام الحالى اعتراضا على رفض محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان عمل اجتماع للشورى لاتخاذ قرارات متعلقة بإجراء انتخابات داخلية للجماعة.
وأضاف القيادى الإخوانى، فى فيديو له سجله ونشره عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن هناك 9 من قيادات مجلس شورى الإخوان تقدموا باستقالاتهم من مناصبهم بسبب الأزمات الداخلية للجماعة، مشيرا إلى أن هذا العدد يجعل جميع اجتماعات مجلس شورى الإخوان الأخيرة غير شرعية والقرارات التى اتخذتها بلا قيمة.
وأشار القيادى الإخوانى، أن محمود عزت رفض فى ديسمبر 2015 عقد الإخوان اجتماع مجلس شورى بدعوى وجود أعضاء مكاتب إدارية معينين فلا يجوز عقد اجتماعات، ثم أمر فى مارس 2016 بعقد اجتماع لشورى التنظيم لحل اللجنة الإدارية العليا، الأمر الذى يؤكد زيف ما يتخذه محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، من قرارات.
وتابع دويدار :"هل تم فعلا اجتماع صحيح لشورى الإخوان فى مارس 2016 ؟؟ أم أن هناك من يوقع على بيانات باسم الشورى العام ؟".
فيما استنكر رضا فهمى، عضو مجلس شورى إخوان اسطنبول، طريقة إدارة القيادة الحالية للإخوان، مشيرا فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"يعنى لو لم يصدر حكم ضد المرشد كانت القيادات العظيمة لن تذكر القيادات التى فى السجون، وطلعوا بيان ولو حتى من باب المجاملة".
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هناك استقالات بالجملة تمت خلال الفترة الماضية من قبل قيادات واعضاء بالجماعة من مناصبهم بسبب الصراع الموجود حاليا ولكن الجماعة تخفى ذلك على الاعضاء كى لا يتأثروا بتلك الاستقالات.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الاستقالات تمت فى المكاتب الإدارية للإخوان داخل مصر نتيجة انحيازات تلك المكاتب وحالة الارتباك التى تعيشها، موضحا أن زيادة عدد المجمدة عضويتهم داخل الإخوان سيصعب على القيادة الحالية للجماعة احتواء صفوف التنظيم.