العاشر من رمضان، يوم لا يمكن أن ينساه المصريون، ولما لا وقد شهدت فيه مصر أكبر انتصار عسكرى فى تاريخها الحديث، حيث استردت فيه أراضيها من إسرائيل، وانتصرت فى حرب شهد فيها العالم بحجم البطولات الضخمة وبراعة الجيش المصرى وإصراره على استرداد كل شبر من أرضه.
تأتى ذكرى العاشر من رمضان، ونحن على بعد أيام قليلة عن ذكرى 25 أبريل، وهو اليوم الذى استرد فيه المصريون كافة أراضيهم فى سيناء بعد الانتصار العسكرى الذى حققه الجيش المصرى فى حرب 6 أكتوبر 1973، وكان البطل فى هاتين الذكرتين هو الرئيس الراحل محمد أنور السادات رجل الحرب والسلام.
فى هذا السياق، تحدثنا مع رقية السادات الابنة الكبرى للرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث ردت الابنة الكبرى للرئيس الراحل عما تمثل لها ذكرتا العاشر من رمضان و25 أبريل، قائلة إن هذين اليومين شهدت مصر تحقيق أهداف عظيمة كان بطلها أبى محمد أنور السادات، حيث فرض الرئيس الراحل نفسه على التاريخ.
وأضافت رقية السادات، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات تمكن من أن يكون جزءًا من التاريخ، موضحة أنه خلال أيام قليلة وهى 5 يونيو ستكون ذكرى افتتاح قناة السويس بعد حرب 6 أكتوبر، وجميعها تمثل مناسبات جيدة لمصر، لافتة إلى أن الرئيس الراحل تمكن من أن يحفر اسمه بالذهب فى التاريخ.
وبشأن كيفية احتفال أسرة الرئيس الراحل بمناسبات مثل العاشر من رمضان و25 يونيو، قالت رقية السادات: لا يوجد احتفال جماعى للأسرة، ولكن كل شخص فى الأسرة يحتفل بطريقته، متابعة أنها تفعل الكثير من الطقوس خلال تلك المناسبات.
وأضافت رقية السادات، أن اتفاقية السلام التى أبرمها مع إسرائيل جنبت مصر الحرب لعقود، فمنذ 48 عاما لا يوجد حروب بيننا وبين إسرائيل بعد حرب 1973، وتم اغتياله قبل مناسبة عظيمة وهى يوم عرفة، ففى الوقت الذى كان الحجاج يطوفون بمكة المكرمة، تم اغتيال الرئيس الراحل، ومات فى العشر الأيام الأوائل من ذى الحجة.
وقالت ابنة الرئيس الراحل الكبرى: محمد أنور السادات حج 3 مرات، بينها كان حجة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1954، ومرة أخرى كان مع والدته أم طلعت، وكانت على حسابه الخاص وكانت بالنسبة لها حجة ملوكى.
وتابعت رقية السادات: محمد أنور السادات جزء من التاريخ وحفر اسمه بالذهب، سواء خلال رئاسته لمصر أو قبل ثورة 23 يوليو، فقد كان له تاريخ طويل من الكفاح ضد الإنجليز وجرى اعتقاله أكثر من مرة بسبب بطولاته وكفاحه ضد الإنجليز والاستعمار، فالرئيس الراحل ترك لنا سيرة جيدة نعيش بها نحن وأولادنا وأحفادنا لسنوات عديدة.