استطاعت الدراما المصرية هذا العمل فضح التنظيمات الإرهابية، وكشف حقيقتها للعالم، وذلك من خلال توثيق للأحداث التاريخية والفارقة في عمر الوطن، وكشف حجم المؤامرات والتحديات وتصنيف التنظيمات التي واجهتها الدولة المصرية خلال هذه الفترة، وفي هذا الإطار، قال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، عن مصر نجحت في مواجهة الإرهاب، وذلك من خلال التعامل مع التنظيمات الإرهاب، وأن جماعة الإخوان الإرهابية هي مظلة لكل التنظيمات الإرهابية التي شهدتها مصر، ومرجعيتها الرئيسية في المراحل المختلفة، حيث أن كل التنظيمات التي خرجت من تحت عباءة الجماعة الإرهابية واعتنقت فكرها تحولت لجماعة إرهابية، خرج منها التكفير والهجرة، الناجون من النار، تنظيمات الجهاد الفرعية، تنظيم الجهاد، الجماعة الإسلامية.
وتابع:" جماعة الإخوان الإرهابية مارست العنف، من خلال التنظيمات السرية، ومن ثم تطور الأمر، سواء في صورة أنصار بيت المقدس، أو تنظيم داعش، وأن الهدف الرئيسى من هذه التنظيمات الإرهابية هو الضغط على الدولة المصرية وانهاكها، ولكن نجحت القوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل في التصدي ببراعة التنظيمات، وذلك من خلال العمليات التطهيرية، وأن الإرهاب كامن يتحين الفرصة، ولكن هناك يقظة عالية من قبل رجال الشرطة في التعامل مع هذه الكيانات والتنظيمات.
وأشار فهمى، إلى أن الدولة نجحت في تحديث أجهزتها و بياناتها ومعلوماتها، وانتقلت من مرحلة رد الفعل للاستباقية واختراق هذه الجماعات الإرهابية، باحترافية كبيرة، وبدون أي طرق خارجية، وأنه بفضل يقظة الأجهزة الأمنية والاستراتيجية الجديدة في التعامل مع هذه التنظيمات والإرهاب متعدد الأطراف، ليشعر المواطن بالاستقرار بفضل القوات المسلحة ورجال الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على الوطن، ومكانة وقوة الدولة المصرية، وهذا ما جسدته بعض الأعمال الفنية هذا العام.
وفى ذات الصدد، قال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن الدولة المصرية واجهت تنظيمات إرهابية خلال السنوات الأخيرة عديدة، سواء الإخوان الإرهابية، داعش، التنظيمات التكفيرية والجهادية، والتي كانت تمثل خطورة كبيرة على الدولة، خاصة وان هذه التنظيمات مدعومة من قبل دول خارجية، وأجهزة مخابرات خارجية، ولم يعد الأمر قاصرا على عمليات الاغتيالات التي كانت تتم بصورة منفردة خلال العصور السابقة، أو حتى استهداف بعض الشخصيات، ولكن الأمر أصبح أكبر من ذلك، حيث أن المستهدف هذه المرة هو الوطن، والطمع في الثروات المصرية المختلفة.
وأشار الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن التنظيمات الإرهابية اختلفت عن الفترة التي سبقت عام 2010، فلم يعد الأمر بشكل منفرد، بل تدخلت دول كبرى وأجهزة مخابرات عالمية في عمل هذه التنظيمات وتوفير الدعم المالى والغطاء السياسى والإعلامى لها، وهذا ما تم رصده في عدد من الأعمال الفنية التي تم تقديمها هذا العام، سواء الاختيار 2، الذى يلقى الضوء على فترة هامة من عمر الوطن، وحجم المؤامرات والتحديات التي كانت تدبر للدولة المصرية، وهجمة مرتدة، والقاهرة كابول.
وتابع:" مسلسل الأختيار 2 يعد علامة فارقة في تاريخ الدراما في العصر الحديث، لأنه ليس مجرد عمل فني، بقدر ما هو توثيق لفترة تاريخية في عمر الوطن، ورسالة للعالم أجمع عن هذه الفترة والحروب التي خاضتها الدولة المصرية ضد هذه التنظيمات الإرهابية المختلفة، وتضحيات القوات المسلحة الباسلة ورجال الشرطة لحفظ أمن واستقرار الوطن".
واستكمل:" الاختيار 2 عمل فني فضح المخططات التي كانت تستهدف المنطقة بأثرها، وأن الأعمال الوطنية نسفت الأكاذيب والشائعات التي تروج لها الجماعات الإرهابية خلال الفترة السابقة".
وفى سياق متصل، قال طارق البشبيشى القيادى السابق بتنظيم الإخوان، إن الأعمال الوطنية نجحت في تقديم الصورة الحقيقة لتنظيم الإخوان الإرهابي، هذه التنظيمات التي ظلت تتحدث وتدلس بمفردها وتزور تاريخها المشبوه وتبرئ نفسها من جرائم اقترفتها، حتى لا يتم خداع من سيأتون بعدنا ويتعاطفون مع هذا الكيان المجرم الخائن.