«الكنافة البلدى» عشق الصائمين فى رمضان.. تنتشر فى مدن وقرى قنا وتستخدم فى صناعتها الفرن الطينية وأسطوانة بوتاجاز.. العم على يعمل فى الصنعة منذ 30 عاما.. ويؤكد: البلدي يوكل.. وأحمد حسن يعمل منذ 15 عاما

فرن صغير مصنوع من الطين والحديد يكفى أن يساهم فى استمرار صناعة الكنافة البلدى ومذاقها المميز لعشاقها فى شهر رمضان وكذلك فى أوقات أخرى من العام، فلا تجد مدينة أو قرية تخلو من صناعة الكنافة خلال ذلك الشهر الكريم كعادة مستمرة على مدار سنوات عديدة، فيجهز الصانع الفرن البلدى التى تعمل بأسطوانات البوتاجاز فى الوقت الحالى بعد بنائها على شكل دائرى من الطوب اللبن ووضع قطعة حديدية "صاج" أعلى الطوب المبنى ليبدأ فى عملية صناعة الكنافة التى تحتاج إلى مهارة ويد معتادة على إخراج الكنافة فى شكلها النهائى. ومن الجنوب إلى الشمال بمحافظة قنا تنتشر صناعة الكنافة البلدى صاحبة العبق القديم الذى يحافظ عليه هؤلاء الصناع وتعد من الأطباق الأساسية لدى كثير فى شهر رمضان، وتعد بأشكال مختلفة وهذا ما يمزها عن الكنافة التى تصنع بالطريقة الآلية التى تضاف إليها مكسبات طعم صناعية، كما يوصفها صناع الكنافة البلدى. وقال أحمد حسن، صانع كنافة بلدى بقنا، إنه تعلم الصنعة من والده منذ 15عاما، حيث كان فى عمر 15سنوات وما زال يعمل والده فى تلك الصنعة فى رمضان وعلى مدار السنة ولكن يزيد عليها الإقبال فى شهر رمضان، لافتًا أنه يقوم بإعداد الفرن البلدى التى تتكون من الطين والصاج الحديدى وفتحات التهوية قبل بداية شهر رمضان بأيام ويبدأ فى العمل مع أول يوم لشهر رمضان ويقبل المواطنين على شراء الكنافة البلدى كما يفضلونها عن الآلية. وأوضح أحمد حسن، أن طريقة صناعة الكنافة البلدى تختلف عن الآلى التى تستخدم فى صينية الفرن ويضاف إليها الكسرات ولكن الكنافة البدى تأكل بدون إضافات ويوضع لها السمنة البلدى، كما يمكن إعدادها بطرق كثيرة جعلتها تتميز عنها، بالإضافة إلى أن سعرها لا يزيد عن الكنافة المعدة آليًا. وتابع أحمد حسن، أنه على الرغم من الأسعار المتقاربة النوعين إلا أن المواطنين يقبلون على شراء الكنافة البلدى التى تعيد لهم ذكريات زمان واستخدام الحطب فى الوقود للفرن البلدى، كما أن الفرن تتم بطريقة خاصة لتسوية الكنافة وتتواجد فتحات تهوية فى الفرن الطين تساعد على توزيع درجة الحرارة بها. وقال على أحمد مرسى، صانع كنافة بلدى بمدينة قوص، إنه يعمل فى صناعة الكنافة البلدى منذ 30 عاما، فى شهر رمضان من كل عام وذلك لإقبال المواطنين على شراء الكنافة البلدى التى لها زبائنها المترددين عليه للشراء فى أوقات مختلفة من شهر رمضان. وأوضح العم على أحمد، أن طريقة صناعة الكنافة البلدى تختلف عن الآلية التى تضاف لها مكونات صناعية، كما أن الكنافة البلدى لها العديد من الاستخدامات ويمكن أن تحفظ لمدة شهر فى الثلاجة وذلك على عكس الكنافة المصنوعة آليًا والتى يضاف إليها مكسبات طعم وكذلك تستخدم فى صناعتها السمن الصناعى. ولفت العم على أحمد، أن صنعة الكنافة البلدى تحتاج إلى مهارة فى رش العجين وكذلك فى إعداد الدقيق فى المنزل من قبل أحد السيدات التى تعمل معه فى الصنعة، ولا يستطيع أى شخص أن يقوم برش العجين على الصاج الحديدى لإخراج الكنافة فى الشكل النهائى إلا إذا كان يجيد معرفة أسرار الصنعة وطريقة الرش وإخراج العجين من الصاج. وأشار صانع الكنافة، إلى أنه أورث الصنعة لأكثر من شخص وعلمهم طريقة صناعة الكنافة البلدى التى تحتاج إلى مهارة وذلك للحفاظ على المهنة، وتمنى الصناع أن يستمر فى العمل وذلك لكونها المهنة المحببة إلى قلبه والتى يتنظر شهر رمضان فى كل عام للعمل بها، وكذلك توفر فرصة عمل له وللشباب الذى يعمل معه.