مسئولون أمريكيون يلتقون قيادات الشركات التكنولوجية لبحث مكافحة الإرهاب
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن قادة الأمن القومى للرئيس الأمريكى باراك أوباما سيلتقون بمديرى شركات وادى السليكون فى ولاية كاليفورنيا اليوم الجمعة، سعيا لمساعدتهم فى كيفية إحباط الإرهابيين الذين يستخدمون الإنترنت لتجنيد أشخاص ودفعهم للتطرف والتخطيط لهجمات، حسبما قال مسئولون أمريكيون.
ومن بين الحاضرين لاجتماع الجمعة مع كبار المديرين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الأمريكية المدعى العام الأمريكى لوريتا لينش ومدير الإف بى أى جيمس كومى، ومستشارة أوباما لمكافحة الإرهاب ليزا موناكو، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، ومدير وكالة الأمن الوطنى الأمريكى مايكل روجرز ومساعد وزير الخارجية أنتونى بليكين.
أما الشركات التى تخطط لإرسال كبار مسئوليها فهى يوتيوب وفيسبوك وتويتر ومايكروسوفت ولينكيدين ، كما من المتوقع أن يشارك تيم كوك رئيس شركة آبل فى الاجتماع.
وسيقود الاجتماع الذى سيعقد فى مبنى فيدرالى فى مدينة سان جوزى رئيس موظفى البيت الأبيض دينيس ماكدونوف، عقب دعوة الرئيس باراك أوباما لقادة الشركات التكنولوجية بجعل استخدام الإرهابيين للتكنولوجيا للهروب من العدالة أكثر صعوبة، وذلك عقب حادث إطلاق النار فى ولاية كاليفورنيا الشهر الماضى والذى أدى لمقتل 14 شخصا.
ويرى المسئولون إن الجلسة ستكون مناقشة غير رسمية لمعرفة كيفية استخدام التكنولوجيا لتعطيل الطرق المؤدية إلى التطرف والعنف وتحديد أنماط تجنيد المتطرفين، وأيضا لقياس جهود محاربة التطرف، بحسب جدول أعمال اللقاء الذى حصلت عليه واشنطن بوست. كما أنهم مهتمون أيضا بمعرفة كيف يمكنهم تشجيع الآخرين على نشر المحتوى الذى من شأنه أن يقوض رسالة تنظيم داعش على الإنترنت.
وتابعت الصحيفة قائلة إن داعش مثل الجماعات الإرهابية الأخرى التى تستخدم الإنترنت لنشر رسالته وتجنيد أتباع والتأثير عليهم لتنفيذ هجمات، وقد شجب مسئولون مثل كومى استخدام التنظيم للفيديوهات والسوشيال ميديا وخدمات الاتصالات المشفرة لتوسيع صفوفه والتخطيط لهجمات فى الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.
وكان الرئيس باراك أوباما قد قال فى خطاب له الشهر الماضى إنه "مع محو الإنترنت المسافات بين الدول، فإننا نشهد محاولات متزايدة من الإرهابيين لتسميم عقول الناس من أمثال منفذى هجوم ماراثون بوسطن ومطلقى النار فى مدينة سان برناردينو".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن قضية التشفير مطروحة أيضا على جدول الأعمال، لكنها ليست محل التركيز الأساسى كما يقول المسئولون. ولفتت إلى أن هذه القضية تحديدا أثارت انقساما فى الإدارة حيث تدعم وكالات السياسات الاقتصادية والتكنولوجية استخدام التشفير على نطاق واسع. فى حين أن الوكالات الأمنية وسلطات تنفيذ القانون تشعر بالقلق من أن هذا الاتجاه يساعد الإرهابيين والمجرمين، وكشف أحد المسئولين عن أن مشاركة كومى، مدير الإف بى أى، فى الاجتماع كانت مرهونة بجعل قضية التشفير على جدول الأعمال.
وكانت بعض كبريات شركات التواصل الاجتماعى قد تحركت بالفعل لمحاربة التطرف. وكان فيسبوك الأكثر قوة وتبنى سياسة لا تتهاون على الإطلاق تدعو لمحو التعليقات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، وشمل هذا محو مقاطع فيديو لأنور العولقى رجل الدين الأمريكى الذى كان يروج للقاعدة، والذى أثرت خطبه فى مسلمين حول العالم ودفعتهم للعنف. وقد قتل العولقى فى غارة باليمن عام 2011، إلا أن كلماته لا تزال حية فى مقاطع الفيديو التى قيل إن من بين من شاهدوها منفذو حادث إطلاق النار بكاليفورنيا.
كما أن شركة تويتر التى كانت تتحدث بقوة عن حماية الحريات، قامت بتحديث سياسة الانتهاكات الخاصة بها العام الماضى لتوضح أن التهديد أو الترويج للإرهاب ينتهك قواعدها.
داعشى يقتل أمه أمام المئات فى مدينة الرقة السورية
قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية "إن أحد مقاتلى تنظيم داعش قد قتل أمه أمام حشد فى مدينة الرقة السورية، حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان".
وأوضحت الشبكة أن الداعشى البالغ من العمر 20 عاما قد قتل والدته فى مدينة الرقة التى تعتبر العاصمة الفعلية للتنظيم المتطرف أمام المئات بالقرب من مكتب البريد الذى تعمل به.
واتهم داعش السيدة بالردة، وزعم أنها كانت تحرض ابنها على مغادرة الدولة التى أسسها داعش، وأرادت أن تهرب معه، وأشار ابنها إلى أنها قالت له إن التحالف الدولى سيقتل كل أفراد التنظيم.
وذكر المرصد أن الضحية كانت فى الأربعينيات من عمرها، فى حين ذكرت جماعات حقوقية أخرى منها "الرقة تذبح بصمت" أنها كانت فى الخامسة والثلاثين.
وقالت سى إن إن إنه لم يتسنَ لها التأكيد من صحة تلك التقارير، إلا أن داعش عزز سمعته المتطرفة بتنفيذ عمليات إعدام مقل الذبح وإطلاق النار الجماعى والحرق أمام الكاميرات ونشر فيديوهات لها على مواقع التواصل الاجتماعى.
اعتقال لاجئين عراقيين فى تكساس وكاليفورنيا لاتهامهما بالإرهاب
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه تم اعتقال اثنين من اللاجئين العراقيين، الخميس، بتهم تتعلق بالإرهاب فى ولايتى كاليفورنيا وتكساس الأمريكية، حيث دعا حكام الولايتين إلى إنهاء برنامج إعادة توطين اللاجئين من الدول التى تسيطر عليها الجماعات الإرهابية.
وتوضح الصحيفة الأمريكية أن كلا المشتبه بهما من أصل فلسطينى وولدا فى العراق. وقد وصل الشابان إلى الولايات المتحدة كلاجئين غير أنه بحسب مسئولو إنفاذ القانون، فإنه تم توجيه اتهامات لهم بالارتباط بجماعات إرهابية فى سوريا والعراق بما فى ذلك تنظيم داعش.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب النائب العام الأمريكى للمنطقة الجنوبية فى تكساس، فإنه ألقى القبض على عمر فرج سعيد الحردان، البالغ 24 عاما، فى هيوستن وتوجيه ثلاثة اتهامات له بمحاولة تقديم الدعم لتنظيم لداعش.
وأوضح بيان المدعى العام فى المنطقة الشرقية لولاية كاليفورنيا أنه تم توجيه اتهامات لعويس محمد يونس الجياب، 23 عاما، بالسفر إلى سوريا للقتال إلى جانب الجماعات الإرهابية، بما فى ذلك جماعة أنصار الإسلام والكذب على سلطات الهجرة، بشأن تحركاته.
وقال المدعون إن الجياب دخل الولايات المتحدة إلى سوريا كلاجئ فى أكتوبر 2012، وأقام فى أريزونا وويسكونسن، قبل أن يستقر فى سكرامنتو، واتهم النيابة الشاب بمناقشة خبرته فى القتال ضد الحكومة فى سوريا والتخطيط للعودة للقتال جنبا إلى جنب مع الجماعات الإرهابية، ذلك عبر وسائل الإعلام الاجتماعية فى عامى 2012 و2013.
ودخل الحردان، الذى يعيش فى هيوستن، إلى الولايات المتحدة كلاجئ عام 2009، وحصل على الإقامة الدائمة عام 2011. وبحسب لائحة الاتهام فإنه حاول تقديم الدعم المادى لتنظيم داعش وكذب فى الأوراق الرسمية ليحصل على الجنسية الأمريكية حيث قال إنه لا ينتمى لأى جماعة إرهابية ولم يتلق تدريب على الأسلحة.
هذا بينما أكدت النيابة صلة الحردان بتنظيم داعش منذ 2014 والتدريب على استخدام الأسلحة الآلية، ومن المقرر أن يمثل الشابان أمام القضاء، الجمعة.
حادثة صاروخ "هيلفاير" الأسوأ على صعيد تسرب التكنولوجيا الحساسة
علقت صحيفة وول ستريت جورنال على نقل صاروخ أمريكى خاملا من نوع "هيلفاير" إلى كوبا، عن طريق الخطأ عام 2014، قائلا إن الحادثة هى واحدة من أسوأ الحوادث الخاصة بالتكنولوجيا الحساسة الأمريكية.
وكشفت مصادر مطلعة للصحيفة الأمريكية، الخميس، عن أن صاروخا من طراز "هيلفاير" كان مرسلا إلى مناورة تدريبية فى أوروبا، عام 2014، وصل عن طريق الخطأ إلى كوبا.
وأشارت إلى أن الحادثة تسببت فى قلق واسع بشأن تسرب التكنولوجيا العسكرية إلى بلد آخر كان فى قطيعة مع الولايات المتحدة.
وتم إرسال الصاروخ من قبل الشركة المصنعة له "لوكهيد مارتن" بعد أن حصلت على إذن من وزارة الخارجية الأمريكية، التى تشرف على تقاسم التكنولوجيا الحساسة مع الحلفاء. ورفضت المتحدثة باسم الشركة الأمريكية التعليق على الحادث.
ويحاول محققون أمريكيون معرفة كيفية حدوث مثل هذا الخطأ. وطيلة أكثر عام، وسط ذوبان الجليد التاريخى فى العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا، حاولت السلطات الأمريكية إقناع الحكومة الكوبية بإعادة الصاروخ الذى غالبا ما يطلق من طائرات الهيلكوبتر ويستخدم كسلاح مضاد للدبابات.
وبحسب أشخاص مطلعون، يسعى المحققون الفيدراليون لتتبع مسار الصاروخ لتحديد عما إذا كان وصوله إلى كوبا كان نتيجة عمل إجرامى أو جاسوسى، أم نتيجة لسلسلة من الأخطاء الفادحة. ويخشى مسئولو الولايات المتحدة أن تتشارك كوبا التكنولوجيا الخاصة بالصاروخ مع حلفاء لها مثل الصين وكوريا الشمالية وروسيا.
كما أن الصاروخ الذى صُمم قبل عقود، تم تطويره ليصبح جزءا هاما من رسالة مكافحة الإرهاب، لدى الولايات المتحدة، وغالبا ما يتم إطلاقه من طائرات بدون طيار لتنفيذ هجمات قاتلة على أهداف فى دول مثل اليمن وباكستان، ذلك بحسب أشخاص مطلعون على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية.