منذ سنوات قرر شباب القرية أن يوهب كل منهم وقتًا من يومه للتطوع وخدمة أهالى القرية والأسر الأكثر احتياجا، فقررا التجمع والبدء فى تقديم المساعدات لتلك الأسر والفتيات المقبلات على الزواج، وأيضًا فى شهر رمضان من هذا العام أنشأ الشباب مطبخ لتجهيز الوجبات لإفطار الصائمين من الأسر الأكثر احتياجا فى القرية والقرى المجاورة والتنوع ما بين الوجبات اليومية بتبرعات من أهل الخير ومشاركة شبابية.
يخرج الشباب فى الصباح لشراء مستلزمات المطبخ وعند العودة يبدأون فى التجهيز للوجبات ومشاركة الطباخ الأعمال، ثم البدء فى وضع الوجبات بأطباق بلاستيكية للاستخدام مرة واحدة وتغليفها والبدء فى توزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا وفق كشف معد من قبل.
ومن المطعم إلى إصابات كورونا يبدأ الشباب فى متابعة أعداد أسطوانات الأكسجين التى قاما بشرائها وتجاوز عددها 28 أسطوانة أكسجين لإنقاذ مصابى كورونا فى العزل المنزلى من جميع أنحاء المركز ومتابعة تلك الحالات، بالإضافة إلى توفير أجهزة نسبة الأكسجين فى الدم للحالات المنزلية، وتقديم يد العون لتلك الحالات فى العزل المنزلى وتعبئة أسطوانات الأكسجين فور نفاذها، ليثبت هؤلاء الشباب أن بسواعدهم ترتقى القرى.
قال أحمد جلال، أحد الشباب المطوع، أن المطبخ يقوم بتجهيز الوجبات على مدار الشهر للأسر الأكثر احتياجًا فى القرية والقرية المجاورة بمشاركة مجموعة من الشباب المتطوعين من أبناء القرية والمشرفين على المطبخ، حيث يعد الشباب الوجبات فى منازلهم ويقومون بتوزيعها على الأسر قبيل المغرب.
وأوضح أحمد جلال، أن التجهيز للعمل يبدأ من الصباح بشراء المستلزمات الخاصة بالوجبات والبدء فى التحضير بواسطة شيف مختص وبمساعدة الشباب فى التقطيع والتجهيز وكذلك التعبئة والتغليف حتى الساعة 5 مساء، ثم توزع الوجبات على الأسر قبل الإفطار بواسطة توك توك وفى هدوء حتى لا يسبب حرجًا لتلك الأسر.
وأشار أحمد جلال، إلى أن الوجبات تتنوع فى كل يوم ما بين لحوم وفراخ وحمام وكذلك الوجبات الأخرى مثل الكفتة والكشرى، بالإضافة إلى الفاكهة المتنوعة أيضا مع الوجبات والحلويات، لافتًا أن تجهيز الوجبات قائم على تبرعات أهل الخير بسواعد الشباب فى القرية الذى يقدم ويمد العون للمحتاجين بالإضافة إلى الأنشطة التطوعية الأخرى التى يقوم بها الشباب.
وأضاف أحمد رمضان، أحد الشباب المتطوع، أنه بالإضافة إلى مطبخ الخير وتجهيز الوجبات يشرف الشباب على توفير أسطوانات الأكسجين لمصابى فيروس كورونا فى العزل المنزلى، واستطاعوا بسواعد أهل الخير من المتبرعين شراء 29 أسطوانة أكسجين لمصابى كورونا فى القرية والقرى المجاورة بل يستعيرها أشخاص من خارج المركز.
وأشار أحمد رمضان، إلى أن شراء أسطوانات الأكسجين من الأشياء الأساسية فى ذلك التوقيت لإنقاذ مصابى كورونا فى العزل المنزلى وتوفير أجهزة قياس الأكسجين، مضيفًا أن الشباب لا يتأخر فى تقديم المساعدة ويقوم بتعبئة أسطوانات الأكسجين بعد نفاذها.