أعلنت لجنة التحقيق فى حادث الطائرة المصرية المنكوبة، أن أجهزة البحث الخاصة بالسفينة الفرنسية "la Place" التابعة للبحرية الفرنسية - والتى تشارك فى البحث عن صندوقى المعلومات الخاصين بالطائرة إيرباص 320 التى سقطت بالبحر المتوسط منتصف الشهر الماضى، وراح ضحيتاها 66 راكبا - التقطت إشارات من قاع البحر بمنطقة البحث عن حطام الطائرة المنكوبة يرجح أنها من أحد صندوقى المعلومات المعروفين بالصندوقين الأسودين.
وأضافت مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدنى أنه جارى الآن تكثيف جهود البحث بالمنطقة لتحديد مكان الصندوقين، تمهيداً لانتشالهما بواسطة السفينة JOHN LETHBRIDGE التابعة لشركة "DOS" والتى سوف تنضم لفريق البحث خلال أسبوع، وتحليل بياناتهما لمعرفة ما دار على الطائرة وأسباب سقوطها .
وأشارت المصادر إلى أنه من الصعب تحديد موقع الصندوقين الأسودين، لأن ما تم التقاطه مجرد إشارات من المرجح أن تكون من الصندوقين الأسودين أو من أى شىء آخر فى قاع البحر.
وقالت المصادر أن الطائرة سقطت على مسافة أكثر من 3 آلاف متر فى قاع البحر، وذلك يحتاج إلى معدات وغواصة خاصة وذات تقنية عالية لإيجاد الصندوقين، وإذا تم بالفعل تحديد الموقع والتأكد من وجود الصندوقين الأسودين سوف تحتاج الغواصة إلى حوالى 3 أيام للعثور عليهما، ثم يتم بعد ذلك تسفيرهما إلى فرنسا لتحليل البيانات واستنتاج أسباب سقوط الطائرة إذا ما كان موضح فيهما ذلك.
وأوضحت المصادر أن هناك فارقا كبيرا بين إشارات جهاز ElT الخاصة بإطلاق إشارات إلى الأقمار الصناعية فور اصطدام الطائرة بالماء بعد السقوط والذبذبات التى تصدر من الصندوق الأسود، وأضافت المصادر لا يعنى مطلقا استنتاج موقع الجهاز تحديد موقع الصندوقين الأسودين، والمخصص الصندوق الأول لتسجيل الصوت، الصندوق الثانى الخاص ببيانات وإحداثيات الطائرة .
وأضافت المصادر أن ما أعلنت عنه لجنة التحقيق يشير لبداية التقاط الإشارات الصادرة من الصندوقين الأسودين، وبالتالى تحديد نقاط البحث فى موقع محدد، مشيرة إلى أن الخطوة التالية هى تحديد الموقع وانتشال الصندوقين وتحليل بياناتهما.
وفى سياق متصل، أكدت مصادر بمصر للطيران أنه تم جمع عينات تحليل DNA من أسر الضحايا، مشيرة إلى أن كل الأسر غادرت أحد الفنادق القريبة من المطار بعد انتهاء جمع العينات، مؤكدة أنه سيتم على الفور استخراج شهادات الوفاة للضحايا عقب الانتهاء من التحليل، وإخطار الجهات المختصة لاتخاذ ذويهم الإجراءات القانونية اللازمة وإنهاء إعلام الوراثة.
وقالت المصادر إنه يتم إطلاع الأسر على كل ما هو جديد من معلومات تصل والخاصة بالطائرة المنكوبة .