"خوف وترقب" شعور مسيطر على عدد كبير من المواطنين بسبب التخوف من زيادة أسعار المواد الغذائية مع اقتراب شهر رمضان، والتى شهدت بالأساس ارتفاعا تراوح بين 15 إلى 20% والتى ارتبطت حسبما أكد التجار بارتفاع أسعار الدولار مقابل التراجع فى قيمة الجنية المصرى.
"انفراد" قامت بجولة على عدد من الأسواق فى منطقة شبرا والدقى للتعرف على آراء المواطنين والتجار، الذين عبروا عن استيائهم من استمرار ظاهرة ارتفاع الأسعار على الرغم من حديث وزير التموين عن تراجعها.
البداية كانت فى سوق الأسماك، الذى شهدت أسعاره ارتفاعات متتالية، فى بعض الأصناف، حيث استقر سعر كيلو سمك البلطى عند 16 جنيها والبورى 37 جنيها، وتراوح سعر كيلو الماكريل من 16 إلى 19 جنيها، وقشر البياض إلى 60 جنيها، والمرجان إلى 50 جنيها.
وقال إسحاق حليم صاحب محل أسماك أن الأسعار شهدت ارتفاعات مستمرة دون وجود مبرر واضح، خاصة فيما يتعلق ببعض الأنواع غير المستوردة من الخارج والتى لا تعتمد على الدولار مثل الجمبرى الذى وصل سعره من 85 إلى 95 و110 جنيهات للكيلو.
وبعكس أسعار الدواجن القابلة للزيادة فى رمضان، أكد حليم أن أسعار الأسماك سوف تشهد ثباتا لأن أصحاب المزارع السمكية يعمدون إلى زيادة المعروض من الأسماك طوال شهر رمضان ما سيحد من ارتفاع الأسعار خلال الشهر الكريم.
وبالنسبة لأسعار السلع الغذائية بداية من الزيوت والأرز والسكر، أشار على حسن صاحب أحد المحلات التجارية بمنطقة روض الفرج، إلى أن سعر كيلو الزيت تراوح ما بين 13 و17 فى بعض الأنواع، كما وصل سعر كيلو الأرز إلى 8 جنيهات وسعر السكر إلى 5 جنيهات وهى الأسعار القابلة للزيادة بمقدار جنيهين إلى ثلاثة مع شهر رمضان.
وشن محمد السيد موظف بإحدى الجهات الحكومية وأب لأسرة مكونة من ثلاثة أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، هجوما على الحكومة واصفا إياها بالفاشلة، مؤكدا أن تصريحات وزراء الحكومة وخاصة وزير التموين لا تعكس واقع الأسعار الحقيقى، مضيفا: "أنا موظف وعندى 3 أولاد ومش عارف هاعمل إيه فى رمضان".
من جانبها، طالبت سوزان عيد ربة منزل، الحكومة بإحكام الرقابة على الأسواق وضرورة العمل على خفض الأسعار التى تلتهم ميزانيات غالبية الأسر التى تحول أغلب أفرادها إلى "نباتيين"، بعد ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن الجنونى، متسائلة: "هل يعقل أن يصل سعر كيلو اللحوم البلدية من 90 جنيها إلى 120 فى بعض المناطق؟".
ومن شبرا إلى الدقى، استمرت الشكوى من ارتفاع الأسعار، حيث قال مصطفى الجندى على المعاش، أن أسعار المواد الغذائية تشهد ارتفاعا كبيرا خلال تلك الأيام ولا تتناسب مع دخول أغلب المواطنين وخاصة من أرباب المعاشات على الرغم من الجهود التى تبذلها الدولة من خلال القوات المسلحة التى تقوم بطرح منتجات غذائية من خضراوات ولحوم وغيرها.
ويتفق معه محمد حمادة موظف حكومى، والذى أكد على ضرورة تدخل الدولة لحسم مسألة الأسعار خاصة فيما يتعلق باللحوم، مشيرا إلى أنه فى ظل الارتفاعات المتتالية للمواد الغذائية هناك بعض الأسر لا تقترب من الفاكهة.
أحد أصحاب محلات الدواجن، أكد أن أسعار الدواجن تشهد ارتفاعا كل أسبوع، حيث وصل سعر كيلو "الفراخ البلدى من 23 جنيها للكيلو ليصل إلى 25 جنيهًا، و"الفراخ البيضاء من 20 جنيها للكيلو إلى 22 جنيها، وارتفع سعر كيلو الأرانب من 33 جنيها إلى 35 جنيها، والبط من 33 جنيها إلى 36 جنيها.
وكشف أن تلك الزيادات ترجع إلى عدة أسباب منها ارتفاع أسعار الدولار، ما أدى إلى زيادة أسعار الأعلاف، إلى جانب نفوق عدد كبير من الدواجن نتيجة الموجة الحارة التى شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، مشددا على أن تلك الأسعار سوف تشهد ارتفاعات أخرى مع بدء شهر رمضان.